شجرة الياسمين هي نوع يتبع للعائلة الزيتونية التي تنتمي لرتبة الشفويات من المملكة النباتية، ولهذه الشجرة 200 نوع مختلف يتخذّ معظمها من المناخ الدافئ والاستوائي موطنًا له، ولها رائحة عطرة تعد السبب الأول في شهرتها، كما أن بعض أنواعها دائمة الخضرة، وبعضها متساقط الأوراق، وبعض الأنواع تقف باستقامة مستندة على جذعها، والبعض الآخر متسلق، ولها أزهار بيضاء أو صفراء، وتوجد أنواع نادرة الأنواع لها لون أحمر، وتجدر الإشارة إلى أن قطر الزهرة يصل لـ 2.5 سم، وتتدلى الأزهار في عناقيد مؤلفة من مجموعات من 3 زهور على الأقل في كل مجموعة.[١][٢]


أنواع الياسمين وموسم ظهور أزهاره

توجد 3 أنواع رئيسية من أشجار الياسمين المزروعة في الحدائق، وكل نوع يزهر في وقت مختلف من السنة، وهي كما يأتي:[٣]

  • الياسمين العادي أو الشائع (Common Jasmine): يزهر في بداية فصل الربيع، ويستطيع الإزهار مرة أخرى في الصيف، وهو صنف حسّاس جداً لدرجات الحرارة المنخفضة.
  • الياسمين الشتوي (Winter Jasmine): يزهر من شهر نوفمبر إلى شهر مارس، وهو صنف ذو أزهار قوية تتحمل الظروف القاسية.
  • الياسمين كثير الأزهار (Many Flowered Jasmine): يزهر هذا الصنف بين شهري أبريل ويونيو، وعادةً ما يستخدم كأزهار داخلية لأنه حساس جداً للبرودة.


لماذا لا تزهر شجرة الياسمين؟

قلة التعرض لأشعة الشمس

تحتاج أشجار الياسمين للتعرض للكثير من أشعة الشمس كما هو في موطنها الأصلي في أجزاء آسيا الاستوائية وشبه الاستوائية، حتى تنتج أفضل الأزهار التي تنضح بالرائحة العطرة.[٤]

  • المسببات: عدم الحصول على ما يكفي من أشعة الشمس.
  • التأثيرات: إجهاد النبتة لعدم حصولها على ما يكفي من أشعة الشمس، مما يجعلها لا تمتلك النشاط والطاقة لتزهر.
  • العلاج: يجب أن تتعرض النبتة على الأقل لـ 6 ساعات من الشمس يوميًا، لذلك إذا كنت تحتفظ بها داخل المنزل في الظل أو إذا كانت مزروعة في مكان لا تصله أشعة الشمس عليك نقلها.


الجفاف

تحتاج أشجار الياسمين لتوازن بين الرطوبة والتصريف الجيد للمياه في التربة.[٤]

  • المسببات: جفاف النبتة بسبب قلة السقاية أو عدم توفر رطوبة كافية بسبب الرياح القوية، أو بسبب زراعتها في التربة الرملية التي لا تحتفظ بقدر كافٍ من الماء، أو لعدم سقاية أشجار الياسمين المزروعة في أوعية كما يجب.
  • التأثيرات: إجهاد النبتة لعدم حصولها على ما يكفي من الرطوبة، مما يتسبب بتجعد الأوراق أو سقطوها، وضعف النمو، وشح الإزهار.
  • العلاج: إذا كان سبب الجفاف هو قلة السقاية، فيجب زيادة عدد مرات السقاية بما يناسب الجو، إذ إنها تحتاج للمزيد من السقاية في فصلي الربيع والصيف، وإذا كان سبب الجفاف تعرضها للرياح القوية عليك أن تجد لها مكانًا محميًا لنقلها إليه، وإذا كان السبب من التربة التي لا تحتفظ بالرطوبة، أضف النشارة العضوية للتربة مرتين في السنة لأن ذلك يساهم في زيادة المواد الغذائية في التربة ويحسن قدرتها على الاحتفاظ بالماء، وإذا كان السبب هو زراعتها في وعاء صغير لا يتسع لما يكفي من الماء يجب نقلها إلى وعاء أكبر، وتأكد من إبعادها عن أي مصدر حرارة داخل المنزل.


المبالغة في السقاية

كما تتسبب قلة سقاية النبتة بتعريضها للإجهاد فإن المبالغة في سقايتها تتسبب لها بالإجهاد أيضًا.[٤]

  • المسببات: المبالغة في سقاية النبتة، أو بسبب زراعتها في التربة سيئة التصريف ذات الطبيعة المستنقعية، أو بسبب انسداد الثقوب في التربة والجذور في قاعدة الأوعية المزروعة فيها.
  • التأثيرات: تتسبب الزيادة في السقاية أو سوء التصريف في التربة لتجمع الماء حول الجذور وإغراقها ومنع الأكسجين من الوصول إليها، مما قد يتسبب بأمراض فطرية في النبتة أو قد يتسبب بتعفن الجذور مما يؤدي إلى اصفرار أوراق النبتة وسقوطها وشح الأزهار.
  • العلاج: اسمح للـ 5 سنتيمترات العلوية من التربة أن تجف قبل أن تعاود سقايتها مجددًا، وإذا كانت التربة سيئة التصريف عليك نقلها لتربة مناسبة أو زراعتها في وعاء إذا لم تتوفر لديك المساحة، وعليك أن تتأكد من الثقوب في أسفل الوعاء، فإذا كانت مغلقة عليك تغيير الوعاء لواحد آخر جيد التصريف.


عدم استخدام السماد كما يجب

المبالغة في استخدام السماد الذي يحتوي على نسبة عالية من النيتروجين يتسبب بعدم إزهار النبتة كما يجب.[٥][٦]

  • المسببات: زيادة استخدام السماد الذي يحتوي نسبة عالية من النيتروجين.
  • التأثيرات: تؤدي الزيادة في استخدام النيتروجين إلى تحفيز نمو الأوراق، مما يجعل النبتة تركز نشاطها على إنبات الأوراق بدلًا من الإزهار.
  • العلاج: التوقف عن استخدام السماد الذي يحتوي نسبة عالية من النيتروجين، أو استخدام سماد يحتوي نسبة قليلة أو خالي من النيتروجين، وإضافة الفسفور الذي يحفز النبتة على الإزهار.


افتقار التربة للمواد الغذائية اللازمة

تتسبب قلة المواد الغذائية في التربة إلى شح إنبات الأزهار.[٤]

  • المسببات: زراعة النبتة في تربة تفتقر للمواد الغذائية اللازمة للنبتة، مثل التربة الرملية.
  • التأثيرات: يؤدي ذلك إلى اصفرار أوراق النبتة، وظهور قليل للأزهار.
  • العلاج: إضافة المواد العضوية للتربة، إذ يحتوي خليط المواد العضوية على أوراق أشجار متحللة، وسماد الروث المتحلل، مما يحفز النظام البيئي ويزيد من توفر المواد الغذائية اللازمة للنبتة.


التهوية السيئة

تحتاج أشجار الياسمين لتهوية جيدة لتنمو بصحة جيدة ولتعطي أفضل النتائج.[٦][٥]

  • المسببات: سوء التهوية.
  • التأثيرات: تقلل احتمالية ظهور الأزهار.
  • العلاج: وضعها في مكان بتهوية جيدة، مثل وضعها بالقرب من النافذة أو المروحة، مع الحرص على عدم تعرضها للبرودة.


درجة الحرارة

يجب أن تراعي الظروف الجوية لمكان زراعة النبتة لتبقى بصحة جيدة.[٦][٥]

  • المسببات: وضعها في مكان بدرجة حرارة منخفضة أو مرتفعة للغاية.
  • التأثيرات: تقلل احتمالية ظهور الأزهار.
  • العلاج: ازرعها في مكان بدرجة حرارة معتدلة بين 18 و 24 درجة مئوية.


التقليم

احرص على تقليم نبتتك في الوقت والكم المناسبين، لعدم إزالة براعم الأزهار ولعدم جعلها تركز طاقتها على إعادة نمو الأوراق.[٤][٦]

  • المسببات: تقليم أشجار الياسمين في الوقت الخاطئ خلال الربيع أو الصيف قد يؤدي إلى إزالة براعم الأزهار، كما أن تقليمها كثيرًا قد يجعل النبتة تركز نشاطها على إعادة النمو.
  • التأثيرات: عدم ظهور الأزهار بسبب إزالة براعمهاعند التقليم في الوقت الخاطئ من السنة، أو عدم ظهور الأزهار لعدة سنوات إذا كان التقليم زائدًا إلى حد كبير.
  • العلاج: تقليم الفروع الزائدة من الشجرة للحفاظ على ترتيبها، وذلك في فصل الخريف بعد انتهاء موسم ظهور الأزهار.


فترة استراحة لأشجار الياسمين

في حال كنت ترغب في أن تزهر نبتة الياسمين في فصل الشتاء، يجب أن تقدم لها فترة الراحة خلال فصل الخريف باتباع ما يأتي:[٦][٥]

  • ضع النبتة المرزوعة في وعاء في مكان مظلم مثل خزانة بعيدة عن أنوار الشارع أثناء الليل، وإذا كانت مزروعة خارجًا فيُمكن تغطيتها بغطاء داكن.
  • ضع النبتة الداخلية تحت أشعة الشمس خلال النهار، وأزل الغطاء عن أشجار الياسمين المرزوعة خارجًا.
  • اسقِ شجرة الياسمين أثناء هذه الفترة بقلة.
  • توقف عن استخدام السماد لمدة أربعة أو خمسة أسابيع.
  • حافظ على درجة حرارة بين 4 و10 درجات مئوية في فترة الراحة.
  • ما إن تلاحظ نمو الأزهار؛ ضعها في مكان تصل له أشعة الشمس على الأقل 6 ساعات يوميًا، بدرجة حرارة ما بين 16 و18 درجة مئوية.
  • تابع سقايتها وتسميدها كالمعتاد بانتظام.
  • تحتاج أشجار الياسمين أثناء الإزهار للرطوبة، لذلك اترك إلى جانبها صينية مملوءة بالماء.


نصائح للعناية بشجرة الياسمين

نصائح عامة للعناية بأشجار الياسمين:[٧]

  • اربط سيقان الكرمة لدعامة ثقيلة مناسبة.
  • اقرص أطراف الفروع لتحفزيها على النمو الأفقي، وقلمها بعد موسم الإزهار لكبح النمو.
  • إذا كنت تستخدم أشجار الياسمين للتغطية الأرضية، فقُص السيقان النامية للأعلى، واستغل هذه السيقان في زراعة أشجار إضافية.
  • إذا كنت تحتفظ بشجرة الياسمين كنبتة داخلية، يجب أن تحافظ على التربة برطوبة مناسبة وبتصريف جيد، واحرص على ألا تبالغ في سقايتها، وخلال الصيف احرص على التربة رطبة ولكن اتركها تجف قبل سقايتها مجددًا، ثم اسقها بوتيرة أقل خلال فصل الخريف، وخلال فصلي الشتاء والربيع اترك التربة جافة بعض الشيء.
  • قُصّ الأغصان القديمة والرفيعة بعد موسم الإزهار (أي عادةً بعد فصل الربيع)، لتحافظ على شكل النبتة المطلوب.


المراجع

  1. "Jasminum L.", ITIS report, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  2. "All You Need to Know about Jasmine Flower", serenata flowers, 2/7/2018, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  3. "Why is My Jasmine Not Flowering?", gardener report, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Why is My Jasmine Not Flowering?", gardener report, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Becca Badgett, "Non-Flowering Jasmine: What To Do When Jasmine Flowers Are Not Blooming", gardening know how, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Karen Travis (30/11/2020), "Jasmine Flowers Not Blooming", sunday gardener, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  7. "GROWING JASMINE", the old farmer's almanac, Retrieved 30/4/2021. Edited.