الزراعة المائية

هي طريقة زراعة النباتات دون الحاجة إلى استخدام التربة، بحيث تحصل النباتات على العناصر الغذائية اللازمة لنموها من خلال محلول مائي يحتوي على هذه العناصر، بدلاً من الحصول عليها من التربة كما هو الحال في الطريقة التقليدية، وتستخدم الزراعة المائية في زراعة العديد من النباتات، مثل الخس والفلفل والطماطم والأعشاب والفراولة، ولكنها طريقة غير صالحة لزراعة النبتات التي تنمو بالارتفاع كالدرة أو التي تنمو في عمق التربة كالبطاطس أو التي تنمو في كروم كالعنب.[١]


الأدوات المستخدمة في الزراعة المائية

هناك العديد من الأدوات والمعدات التي يتم استخدامها خلال الزراعة المائية، وفيما يأتي هذه الأدوات المستخدمة:[٢]

  • خزان المياه: يستخدم خزان المياه للمحافظة على المحلول الذي يحتوي على العناصر الغذائية للنباتات، كما يجب أن يكون الخزان معتماً حتى لا يتسبب الضوء بتلف جذور النباتات.
  • المحلول المغذي: يحتوي المحلول المغذي على العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات من أجل النمو، كالبوتاسيوم، والنيتروجين، والفسفور، والمغنيسيوم، والكالسيوم، بالإضافة إلى كميات قليلة من الزنك، والحديد، والبورون، والمنغنيز، والنحاس، والكلور، ويمكن استخدام المحلول الممزوج مسبقاً أو مزج المغذيات بكميات متوازنة.
  • الإضاءة: في نظام الزراعة المائية تحتاج النباتات إلى توفير الإضاءة الاصطناعية إلى جانب الإضاءة الطبيعية، حيث يتم عادةً استخدام المصابيح الفلورية البيضاء وأضواء خاصة لنمو النباتات.
  • المضخة: تعمل المضخات في نظام الزراعة المائية على تنظيم إمدادات المياه المغذية لجذور النباتات.
  • أجهزة القياس الإلكتروني: يتم استخدام أجهزة القياس الإلكترونية لقياس وضبط موصلية المحلول الغذائي ودرجة حموضته ودرجة حرارته، والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة من أجل نمو النبات في نظام الزراعة المائية.


آلية عمل الزراعة المائية

في عملية الزراعة، تحتاج النباتات إلى ثلاثة عناصر أساسية من أجل النمو، وهي؛ العناصر الغذائية، وأشعة الشمس، والماء، وفي الزراعة المائية يتم توفير العناصر الغذائية من خلال محلول يتم توصيله إلى الجذور والذي يعمل بدوره على تغذية النبات وترطيبه، بالإضافة إلى استخدام الإضاءة التكميلية والتحكم في سطوعها بما يناسب نمو النباتات، وفيما يخص توصيل المحلول فيكون ذلك بإحدى طريقتين؛ إما باستخدام أنظمة الضخ النشطة التي تعتمد على المضخات لتوصيل المغذيات إلى جذور النباتات، أو بواسطة نظام الضخ السلبي الذي يفتقر لوجود مضخة أو جزء متحرك لضخ الماء، ويتم من خلاله تغذية الجذور من خلال الفيضانات أو الجاذبية الأرضية أو من خلال عمل الشعيرات الدموية.[١]


إيجابيات الزراعة المائية

للزراعة المائية العديد من الإيجابيات، منها:[٣][٤]

  • توفير استهلاك المياه، حيث تستخدم أنظمة الزراعة المائية مياه أقل من أنظمة الزراعة القائمة على التربة.
  • لا توجد حاجة للتسميد أو إزالة الأعشاب الضارة.
  • تعتبر الزراعة المائية مفيدة بشكل كبير في المناخات أو الظروف التي لا تتوافر فيها تربة قابلة للزراعة.
  • في الزراعة المائية، يمكن زراعة النباتات على مدار السنة.
  • تنمو النباتات بشكل أسرع في الزراعة المائية ويكون الإنتاج أكبر في وقت زمني أقل.
  • تتطلب الزراعة المائية مساحة أقل مقارنة مع الزراعة التقليدية.
  • تتطلب الزراعة المائية صيانة أقل مقارنة بالتربة، مما يؤدي إلى تقليل استخدام المبيدات.


سلبيات الزراعة المائية

للزراعة المائية العديد من السلبيات، منها:[٣][٤]

  • تكاليف صيانة نظام الزراعة المائية مرتفعة.
  • الحاجة إلى معرفة المعدات وكيفية عملها لتحقيق نظام ناجح.
  • الحاجة المستمرة للكهرباء، حيث قد يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى تدمير النباتات.
  • الحاجة إلى معرفة الأمراض التي تنتقل عن طريق الماء وطرق الوقاية منها.
  • عدم القدرة على ترك النباتات وإهمالها كما هو الحال في الزراعة التقليدية.
  • تحتاج الزراعة المائية إلى خبرة جيدة كي تنجح.



المراجع

  1. ^ أ ب "Advantages & Disadvantages of Hydroponics", trees.com. Edited.
  2. "Basic tools required for hydroponics farming", Barton Breeze. Edited.
  3. ^ أ ب "All About Hydroponics", This Old HOUSE. Edited.
  4. ^ أ ب "The Pros And Cons Of Hydroponics", thegardener, Retrieved 30/5/2022. Edited.