الطرق الحديثة لتحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية

تحسين إنتاجية قطاع الزراعة

بالتزامن مع تطور العلم وارتفاع العدد السكاني وزيادة الطلب على الغذاء، كان لا بد من وجود طرق وحلول حديثة ترفع من مستوى إنتاجية قطاع الزراعة، وفي ظل تأثير عوامل أخرى؛ مثل التغيرات المناخية، وتناقص العديد من المساحات المتاحة الزراعية، لذا سنتناول في هذا المقال الأساليب والطرق الحديثة غير التقليدية المستخدمة في تحسين إنتاجية قطاع الزراعة.^[١]

الطرق الحديثة لتحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية

زراعة الأنسجة أو الخلايا

تعد زراعة الأنسجة أو الخلايا واحدة من الطرق المنبثقة عن تطور التكنولوجيا، إذ إنه من الممكن من خلالها أن يتم تعديل الصفات الوراثية للنباتات، وإكثارها داخل المختبر بزراعتها بمختلف أجزائها وأنواعها (الأجنة، والعقل، وحبوب اللقاح،...)، ويتم ذلك في بيئات معقمة تحتوي على العناصر الرئيسية لنموها، وفيما يلي المختبرات التي من الممكن تطبيق هذه الطريقة فيها:^[٢]

• معمل تحضير البيئات: تختلف هذه البيئات باختلاف النباتات المزروعة.
• معمل التعقيم: ويحتوي على أفران للتعقيم، ويتم التعقيم باستخدام الأوتوكلاف.
• غرف الزراعة والحاضنات.

الهندسة الوراثية

• مفهوم الهندسة الوراثية: تعرف الهندسة الوراثية بأنها تعديل المادة الوراثية للنباتات ونقلها من نبات إلى آخر، وذلك لعدة أهداف منها؛ زيادة المحصول وتحسين نوعيته، وتجدر الإشارة إلى أنه تم تطبيق مجموعة من تجارب هذه الطريقة على الطماطم، فنتجت بأحجام وألوان مختلفة وأفضل، لكن لاقت هذه التجربة العديد من الاعتراضات التي تستند على ما يلي:^[٣]
• ظهور أمراض لم يتوقع ظهورها؛ مثل مرض جنون البقر الذي ظهر على أثر إدخال نوع جديد من التغذية، وظهور أنواع حساسية وحالات تسمم لم تكن موجودة من قبل.
• التخوف من الاحتكار من قبل الشركات الكبيرة، وتنظر للعائد التجاري قبل المصلحة العامة للبشرية.
• التخوف من تحكم المعامل الجينية في غذاء الإنسان، إذ إنه يجهل طبيعة المعالجة التي تمت على طعام، مما سيؤدي في جهل أثرها على جسده.
• إيجابيات الهندسة الوراثية: بالرغم من مخاطر هذه الطريقة، إلا أنها تعد ذات إيجابيات من الممكن الاستفادة منها، في حال كانت الطريقة مضمونة وخالية من التدخل، ومن هذه الإيجابيات ما يأتي:
• تساهم في بقاء الغذاء صالحًا للاستهلاك لوقت أطول.
• تكسب الغذاء مذاقًا أفضل، وترفع من محتواه الغذائي وتخفض معدلات الشحوم والسموم فيه.
• ترفع من معدل الإنتاجية، بالتزامن مع خفض التكلفة، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية والنباتية.

تربية النباتات

تعرف تربية النباتات بأنها علم بحد ذاته يتفرع من العلوم الزراعية، إذ يدرس ويبحث في كيفية تحسين الصفات الوراثية للنباتات التي تمتلك قيمة اقتصادية للإنسان، ويبحث في النواحي العلمية التي تحسن من تربية النباتات، ويمر هذا البحث بثلاث مراحل، وفيما يأتي توضح لها:

• الحصول على تصنيفات أو اختلافات وراثية بغض النظر أكانت الطريقة طبيعية أم صناعية.
• تطبيق الانتخابات على التصنيفات التي تم الحصول عليها، واختيار أفضلها وذلك بطرق الانتخاب الأساسية.
• تقيم السلالات والطرز المختارة، وإجراء المفاضلة بينها، وإقصاء السلالات ذات المستوى المنخفض، والإبقاء على السلالات ذات المستوى المرتفع.

آلية اختيار الطريقة المناسبة لتحسين إنتاجية الزراعة

تعتمد آلية اختيار الطريقة المناسبة لتحسين إنتاجية الزراعة على التراكيب الوراثية السائدة في الطبيعة، لذا لا بد من معرفة طريقة التكاثر قبل أن يتم اختيار أي طريقة.^[٤]