يعود نبات الصنوبر إلى جنس الصنوبريات، ويزرع في جميع أنحاء العالم، لا سيما المناطق المعتدلة، وهو مصدر لزيت النربنتين، يتخذ شكلًا مخروطيًا، وله أوراق إبرية، يتراوح ارتفاع الشجرة منه بين 20-40 مترًا، وقد يبلغ أكثر من ذلك أحيانًا،[١] وتنتمي شجرة الصنوبر إلى النباتات المنتجة للبذور، وهي دائمة الخضرة، ومن الأشجار المعمرة، إذ يصل عمرها إلى 100 عام وأكثر أحيانًا، كما تنمو أشجار الصنوبر في التربة الحمضية والجيرية، أما ثمارها فهي عناقيد مخروطية يصل طولها إلى 5 سم، تنمو في الربيع وتسقط في موسم اللقاح.[٢]


تتعرض أشجار الصنوبر للعديد من الأمراض الفطرية، منها مرض الصدأ الذي يصيب الصنوبر الأبيض، كما وتصيب أشجاره الديدان، وتهاجمها الحشرات والسوس، وبعض الطفيليات، وفيما يلي أشهر الأمراض التي تصيبها، أسبابها وطرق علاجها:[١]


مرض إبر اللوفوديرميوم

يعد مرضًا شائعًا يصيب الصنوبر الأحمر، لا سيما في النمسا، تتسبب به الظروف الجوية، ويظهر في شهر أغسطس وأكتوبر،[٣] ينتشر في أمريكا الشمالية تستغرق العدوى من ستة أشهر إلى ثمانية مما يتسبب بأضرار تصل لموت الشجرة لا سيما لدى إصابة الفروع السفلية منها، وفيما يأتي أسباب هذا المرض وأعراضه وطرق علاجه:[٤][٣]

  • مسببات المرض: يتسبب بهذا المرض نوع من أنواع الفطريات.
  • أعراض المرض: تظهر بقع بنية، أو هالات صفراء على إبر الشجرة مع نتوء، تتطور الحالة حتى آخر الربيع لتصبح الورقة بأكملها صفراء، كما تظهر كرة سوداء على أطراف الثمرة.
  • طريقة العلاج: بداية لا بد من التأكد من تصريف الهواء وري الأشجار في فترة الجفاف، ثم يجب إزالة الأجزاء المصابة لمنع انتشار المرض، كما يمكن رش الشجرة بالمبيدات الحشرية المناسبة.


مرض ذبول الصنوبر

يقتل هذا المرض الشجرة المصابة خلال أسابيع، ويعد الصنوبر الإسكتلندي أكثر أنواع الصنوبر عرضة له، لا سيما الصنوبر الأبيض حين يبلغ عمر الشجرة المصابة غالبًا 10 سنوات، وفيما يلي بعض المعلومات التي تساعدك على معرفة المرض ومعالجته:[٥][٦]

  • مسببات المرض: ينتج هذا المرض عن نيما تودا خشب الصنوبر عن طريق خنفساء الصنوبر التي تعيش داخل قنوات الشجرة حيث تتكاثر الديدان.
  • أعراض المرض: وتظهر الأعراض في شهر أغسطس على فروع الشجرة، إذ تتحول الإبر إلى اللون الأخضر المائل إلى الرمادي، ثم إلى الأصفر، ثم البني، ويكون الفرع هشًا.
  • طرق العلاج: يمكن علاجها بإيجاد صرف جيد للتربة، وقطع الأجزاء المصابة في شهر أبريل، أما الوقاية من هذا المرض فتكون بريها في فترات الجفاف، واستخدام حقن خاصة.


مرض تعفن الجذور

يظهر هذا المرض من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر، ويعرف باسم (Phymatotrichum) ويصيب معظم أنواع أشجار الصنوبر عندما تتعرض لدرجة حرارة عالية وتربة قلوية، لا سيما التي يتراوح عمرها بين 3-15 عامًا، وفيما يأتي أسباب هذا المرض وأعراضه وطرق علاجه:[٧][٨]

  • مسببات المرض: يتسبب بهذا المرض نوع من الفطريات.
  • أعراض المرض: تتحول الأوراق إلى اللون البني ويظهر اصفرار بعد فترة، ليبدأ الذبول بالظهور.ثم تتساقط الأوراق، ويمكن رؤية السوس على الجذع.
  • طرق العلاج: الحفاظ على رطوبة التربة مناسبة، وإزالة الأشجار المصابة من الجذور، واستخدام روث الحيوانات، بإضافة كبريتات الأمونيوم إليه، بعد عمل حفرة حول الشجرة، وريها.


مرض صدأ الصنوبر الأبيض

يعد من أخطر الأمراض التي تصيب أشجار الصنوبر الأبيض، يمكن أن ينتشر إلى الجذع ويصل للحاء، وبذلك يتسبب بموت الشجرة، وفيما يلي تعريف بأسبابه وطرق علاجه:[٩]

  • مسببات المرض: يتسبب بها المرض نوع من الفطريات.
  • أعراض المرض: التأثير على الفروع الجانبية، وتؤدي إلى موتها.
  • طرق العلاج: لا بد من إزالة الأغصان لضمان حماية الشجرة، ورش المبيدات الحشرية المناسبة.


مرض الصدأ المغزلي

من الأمراض التي تصيب شجرة الصنوبر، سواء زرعت في الغابات أو في المناطق الحضرية،[١٠] يصيب الأبواغ وتظهر الأعراض في أواخر شهر مارس إلى أوائل أبريل، ويميت المرض الشجرة في غضون سنوات، ويقضي غالبًا على الأشجار الكبيرة، ويتسبب بضعف ساق الشجرة مما يؤدي إلى كسرها أحيانًا، ويتبدل شكل الجذع إلى لولبي، وفيما يأتي أسباب هذا المرض وأعراضه وطرق علاجه:[١١]

  • مسببات المرض: ينتج المرض عن الفطر المغزلي.[١٠]
  • أعراض المرض: تظهر بقع أرجوانية في ساق الشجرة تؤدي إلى انتفاخ السيقان لتظهر كرات مغزلية تتضخم إلى أن تموت سيقان الشجرة من التقرحات.
  • طرق العلاج: يتطلب الإجراء العلاجي بداية إزالة الأجزاء المصابة، وذلك للحد من انتشار المرض.


مرض عثة الصنوبر

تتغذى بعض أنواع يرقات العث على إبر أشجار الصنوبر، مما يؤدي إلى تشويه الشجرة، ويعرضها لمزيد من الأمراض، والمعروف عن العث أنه يؤذي الإنسان والحيوان أيضًا، كما أن أكثر أنواع الصنوبر إصابة بهذا المرض هو الصنوبر النمساوي والحلبي، والكناري، والإسكتلندي، وفيما يأتي أسباب هذا المرض وأعراضه وطرق علاجه:[١٢]

  • مسببات المرض: يتسبب عث الصنور بهذا المرض.
  • أعراض المرض: من أبرز أعراض هذا المرض تساقط أوراق الإبر، وظهور أعشاش اليرقات ككرة بيضاء.
  • طرق العلاج: إن استخدام المبيدات الحشرية في بداية ظهور اليرقان وإزالتها بطريقة اليد يعد أنجح الطرق لعلاجها.


مرض جذر أرميلاريا

يتسبب هذا المرض بضعف نمو الشجرة، ويؤدي إلى تعفن جذر شجرة الصنوبر وبتحلل الأخشاب، ويمكن أن تصل العدوى إلى محيط مترين، وفيما يأتي أسباب هذا المرض وأعراضه وطرق علاجه:[١٣]

  • مسبب المرض: يتسبب بهذا المرض فطر أرميلاريا.[١٤]
  • أعراض المرض: يصيب قاعدة الشجرة ويهاجم الجذور، فتضعف أوراق الشجرة وتتحول الأشجار إلى اللون الأصفر ثم البني وتموت، وتنتج خلالها كميات من الصمغ.[١٤]
  • طرق العلاج: لا بد من استخدام مبيد فطري على قاعدة الشجرة، ورش الجذور حول الجروح الواضحة، كما يجب إزالة الأشجار التي تمكن منها المرض وعدم زراعة أشجار صنوبر في نفس المكان التي اقتلعت منه الشجرة المصابة.[١٤]


نصائح عامة للعناية بشجرة الصنوبر

فيما يأتي مجموعة من النصائح التي يُمكن اتباعها لضمان صحة شجرة الصنوبر، سواء أكانت شجرة داخلية أو في باحة المنزل:

  • يعتمد الحصول على شجرة صنوبر جيدة، على زراعتها في المكان المناسب، بعيدًا عن الرصيف، حيث التربة غنية، وضوء الشمس مناسب، وبعمق 30 سم لا أكثر.[١٥][١٦]
  • تحتاج شجرة الصنوبر الحديثة للري دوريًا؛ للحفاظ على رطوبة التربة، ثم الري أسبوعيًا، وتسميدها.[١٦]
  • لا تحتاج شجرة الصنوبر عمومًا إلى تقليم، لكن يجب إزالة الفروع والأغصان المريضة أو الميتة.[١٧]
  • إذا كنت قد زرعت شجرة صنوبر داخلية لا بد من اختيار التربة، وإضافة طبقة من الرمل في قاعدة الأصيص؛ لتصريف المياه، وتسميد الشجرة في فترة النمو شهري في مارس وسبتمبر.[١٨]
  • يجب الحفاظ على درجة حرارة مناسبة تصل إلى 10 درجات مئوية ليلًا، و21 درجة مئوية نهارًا.[١٨]
  • يجب عدم الإفراط في استخدام النشارة؛ إذ إنها تمنع التربة من امتصاص مياه الأمطار.[١٩]
  • يجب الحفاظ على خصوبة التربة بتسميد الأشجار وإضافة المناسب من العناصر الغذائية.[١٩]


أمراض مخروط شجرة الصنوبر

يصيب مخروط الصنوبر في شجرة الصنوبر مرض يدعى اللفحة ديبلودسيا، وهو مرض فطري، يصيب أيضًا إبر الشجرة، إذ تظهر على المخاريط بقع سوداء صغيرة، وتنتشر في فصل الشتاء، تؤثر على أشجار الصنوبر النمساوية من أنواع الأسود، والأحمر، والموجو، ويمكن معالجة هذا المرض بإزالة البراعم المصابة، واستخدام مبيد فطري مناسب.[٢٠]



المراجع

  1. ^ أ ب "Pine plant genus", britannica, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  2. "Pinus Genus (pine) 121 Species with 817 Trinomials", conifersociety, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Pine diseases", mortonarb, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  4. "UMass Extension Landscape, Nursery and Urban Forestry Program", ag.umass, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  5. "Pine Wilt Disease", extension.okstate, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  6. "Pine Wilt", kansasforests., Retrieved 4/5/2021. Edited.
  7. R. L. Anderson,, "Procera Root Rot of White Pine", missouribotanicalgarden, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  8. Jane Purnell, "Pine Tree Diseases and How to Treat Them", lawnstarter, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  9. DAVE GS (4/1/2021), "Diseases of Pine Trees", thetreecenter . Edited.
  10. ^ أ ب "PINE DISEASES", hgic.clemson, 31/3/2021. Edited.
  11. Scott Enebak, William Carey, (1/3/2019), "Managing Fusiform Rust on Loblolly and Slash Pine in Forest and Landscape Settings", aces. Edited.
  12. "Pine processionary moth (Thaumetopoea pityocampa)", forestresearch, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  13. "Armillaria root rot", extension.umn, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  14. ^ أ ب ت Charlotte Gerber, "Pine Tree Disease", garden.lovetoknow, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  15. "7 Tips for Healthy Pine Trees", tomlinsonbomberger, 24/5/2016. Edited.
  16. ^ أ ب Jackie Carroll, "Planting A Pine Tree: Caring For Pine Trees In The Landscape", gardeningknowhow, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  17. Ashley Mackenzie, "Care and Feeding of Pines", homeguides.sfgate, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  18. ^ أ ب Annie Walton (8/12/2020), "how-to-care-for-indoor-pine-trees", hunker. Edited.
  19. ^ أ ب Rob Reindl (25/6/2018), "9 Pine Tree Problems and How to Fix Them at Your Cincinnati Home", oasisturf. Edited.
  20. Ashley Mackenzie (15/12/2018), "Signs of a Sick Pine Tree", homeguides.sfgate. Edited.