كيف أعتني بزراعة الصبار؟

• اسم الزهرة: ينتمي نبات الصبار إلى الفصيلة البروقية، وجنس النباتات النضرة الشجرية، واسمه العلمي (Cactaceae)، يستخدم هذا النبات للزينة، كما يدخل في تحضير مستحضرات التجميل، والطب كمسهل وعلاج للحروق.^[١]
• الموطن الأصلي: موطنه الأصلي الأمريكتان الشمالية، والجنوبية، ويتواجد بشكل أكثر في المكسيك، وفي المناطق المعرضة للجفاف، ويتكيف للعيش في الحرارة الشديدة، وبيئة الصحراء.^[٢]
• أهم الخصائص: يعد الصبار من النباتات العصارية المعمّرة، إذ يتميز بأوراقه الملساء حادة الحواف تغطيها مادة شمعية بيضاء اللون، أزهاره برتقالية اللون تنبت على شمراخ طويل، يبدأ إزهار الصبار في شهر أيار إلى حزيران، أما بالنسبة لجذوره فإنها تنمو على سطح الأرض وجوانب النبتة، وسيقانه قصيرة تظهر عليها أوراق شحمية رمحية الشكل، ويصل طول سيقانه إلى 30 سم، أما عرضها فقد يصل إلى 5 سم، ومن المعروف أن كل نبتة صبار تحمل من 15-20 ورقة.^[٣]

البيئة المناسبة لزراعة الصبّار

الوعاء أو القدر

فيما يأتي أهم المعلومات عن الوعاء المناسب لنبات الصبار:^[٤]

• من الأفضل تغيير أصيص النبتة بعد شرائها إلى أصيص أكبر وأوسع لمنحها مساحة أكبر للنمو؛، إذ عادةً يكون حجم الأصيص عند شراء النبتة صغيراً.
• يُفضل أن يكون حجم الأصيص الذي ستوضع فيه نبتة الصبار أكبر من حجم جذر النبتة وما يحمل من حصى وأتربة بثلاث مرات؛ وذلك لأن نبتة الصبار عند نموها تنتشر في مسافات واسعة.
• زراعة نبات الصبار في وعاء كبير وواسع؛ لأن نبتة الصبار تنبت منها فروعًا ونباتات صبار صغيرة.^[٥]

الإضاءة والتهوية

فيما يأتي بعض المعلومات المتعلقة بالإضاءة والتهوية المناسبة لنبات الصبار:^[٥]

• الحرص على وضع نبتة الصبار في مكان مشمس لكونه يحتاج إلى ضوء الشمس، إذ إن وضعه في أماكن معتمة لا تصل إليها أشعة الشمس يؤثر سلباً على إزهار النبتة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يحتاج لأن يُعرض للشمس من 6-8 ساعات يومياً.^[٤] فإذا وضع الصبار داخل المنزل يجب وضعه على نافذة المنزل أو الشرفة؛ وذلك لتسهيل وصول ضوء الشمس إليه.
• من الممكن ترك نبتة الصبار خارج المنزل في الأيام الصيفية الدافئة، لكن لا يُنصح بتركها خارجًا في الشتاء البارد؛ وذلك لأن نبتة الصبار تتكون من 95% من المياه، لذلك قد تكون معرضة للتجمد وفقدان قوامها وصلابتها بسبب انصهار الماء بعد التجمد، وبالتالي يتحول قوام الصبار القاسي إلى قوام رخو وطري.^[٤]
• يُنصح بوضع الصبار في منطقة مواجهة لجهة الجنوب أو الشرق، لكن في حال بِدء اللون الأبيض، أو الأصفر، أو البرتقالي بالظهور على نبتة الصبار، فإن هذا قد يُعتبر دليلاً على أن النبتة تتعرض لكميات زائدة من الضوء، ومن المهم نقلها إلى جهة الغرب، وفي حال تمت زراعة الصبار في وعاء، فينُصح بوضعها على نوافذ المطبخ والحمام لتتمكن من امتصاص رطوبة إضافيّة من الهواء بحسب حاجتها.^[٦]
• يُنصح بتوفير مجرى هوائي مُناسب لنبتة الصبار بعيدًا عن الرياح القوية، فنبتة الصبار تنمو بشكلٍ أفضل في المناطق التي تتميز بوجود الهواء النقي، ويُمكن تعزيز مجرى الهواء في حال تمت زراعة النبتة داخل المنزل عن طريق فتح النوافذ في الطقس الدافئ، وتشغيل المراوح، وفتحات التهوية.^[٦]

درجة الحرارة

في ما يلي ما يتعلق بدرجة الحرارة المناسبة لنبتة الصبار:^[٧]

• يفضل الصبار في مرحلة النمو النشط درجات حرارة حارة وجافة تتراوح ما بين 21.1 درجة مئوية إلى أكثر من 26.6 درجة مئوية.
• يفضل نبات الصبار في فصل الشتاء درجات حرارة باردة أيّ ما يقارب 12.7 درجة مئوية؛ وذلك لأن الصبار في مواقعه الصحراوية اعتاد على الليالي شديدة البرودة.

السقاية والتغذية

السقاية

فيما يأتي أهم المعلومات عن سقاية وتغذية نبات الصبار:

• قبل القيام بعملية ريّ نبتة الصبار، يجب فحص تربة النبتة للتأكد من أنها بحاجة إلى ريّ أم لا، وذلك بغمس الإصبع داخل التربة، وترك سطح التربة يجف تماماً قبل القيام بريّها، ومن المعروف أن نبتة الصبار تحتاج للريّ بشكل أقل في فصل الشتاء؛ إذ تقوم تربته بتصريف المياه بشكل أبطأ، حيث إن الإفراط في ريّ الصبار قد يؤدي إلى تلف النبتة أو تعفنها.^[٥]
• يعد الصبار من النباتات التي لا تحتاج الكثير من الريّ والعناية، فقد تحتاج إلى الري كلّ 10-14 يوماً في فصل الصيف، وتقل حاجتها للماء في فصل الشتاء، فيجب أن تكون التربة جافة على عمق 5 سم قبل ريّها.^[٤]
• أفضل طريقة لري النباتات هي مياه الأمطار؛ لأن نبتة الصبار بطبيعتها تقوم بتخزين مياه الأمطار ثم تعتمد على مخزون المياه لديها، وهي البيئة الطبيعية لزراعة الصبار.^[٤]

التغذية والتسميد

فيما يأتي أهم المعلومات المتعلقة بتغذية وتسميد نبات الصبار:

• يحتاج نبات الصبار إلى إضافة السماد في الفترة التي يكون فيها نشطاً، والتي تكون بين شهري نيسان وأيلول، مع التنويه إلى عدم وضع السماد في فصل الشتاء؛ وذلك لكونها تنمو بشكل بطيء ولن تستفيد من إضافة السماد.^[٤]
• يمكن استخدام الأسمدة خلال موسم نمو الصبار، ويجب الانتباه إلى اختيار الأسمدة المتخصصة للصبار؛ لأن بعض المزارعين يواجهون نتائج سيئة عند استخدام الأسمدة القياسية.^[٧]
• يفضل تحضير وشراء مزيج تربة يمتلك تصريفًا جيدًا للماء ويجف بسرعة بعد الريّ، كما ويمكن صناعة مزيج مخصص لتربة الصبار منزلياً والذي يمكن تحضيره باستخدام الخث المتواجد في نباتات الأصص، ويمكن تعديل هذه التربة من خلال وضع الرمل، أو الحصى، أو التربة، أو الطحالب.^[٨]

جوانب أخرى للعناية بنبتة الصبّار

التقليم

يعتمد تكاثر نبات الصبار على البيئة المتواجدة فيها، ويُعتبر التقليم أمراً مهمًا لتنظيم وترتيب النبتة؛ إذ يفسح لها المجال لتنمو بصورة أفضل في الأصيص، كما ويُفضّل المحافظة على نطافة النبتة لتجنب تراكم الغبار عليها مما يؤثر على شكلها فتظهر بمظهر غير مناسب، ويتم ذلك من خلال استخدام فرشاة طلاء ناعمة، أو فرشاة أحمر الخدود، كما يُمكن استخدام قطعة قماش مُبللة بشكل كافٍ للتخلص من الغبار المتواجد عليها.^[٩]

نصائح أخرى

فيما يأتي أهم النصائح للعناية بنبات الصبار:

• عند نقل النبات من أصيص إلى آخر من الأفضل تركه دون ريّ من يومين إلى ثلاثة أيام؛ وذلك لكي يتكيف الجذر مع التربة الجديدة.^[٤]
• وضع بعض الحصى والحجارة في أصيص النبتة من شأنه أن يقلل من رطوبة التربة، وهي الأقرب للتربة المفضلة والطبيعية لزراعة الصبار.^[٤]
• توجد العديد من الحشرات التي قد تُهاجم نبتة الصبار، مما قد يؤدي إلى إلحاق الأضرار المختلفة بها مثل؛ الحشرات الصغيرة، وسوس العنكبوت، والعث، ويمكنك رش المبيدات عليها، لكن قد يكون من الصعب السيطرة عليها.^[٩]