كيف أعتني بزهرة الأوركيد في المنزل؟

• اسم الزهرة: تنتمي زهرة الأُوركيد إلى مملكة النباتات، وفئة ذوات الفلقة الواحدة، وصنف الليليداي، وعائلة الأُوركيد، واسمها باللغة الإنجليزية Orchid، كما أنها من النباتات ذوات الأوعية الدموية وتُصنف من النباتات المُزهرة التي تتكاثر بواسطة البذور.^[١]
• الموطن الأصلي: إنّ الموطن الأصلي لزهرة الأُوركيد هو المناطق الاستوائية في آسيا وأستراليا مثل الفلبين وجبال الهيمالايا، وعادةً ما يكثُر وجودها بالقرب من المياه، وبالقرب من الغابات المطيرة والمراعي الخضراء.^[٢]
• أهم خصائص الزهرة: تمتاز زهرة الأُوركيد بأنّها من أجمل الأزهار؛ بسبب كبر حجم الأزهار وامتلاكها ألوانًا زاهيةً، بالإضافة إلى ديمومتها الطويلة، كما أنّها توجد بعدة ألوان كالأرجواني، والوردي، والأبيض، ولها العديد من الأنواع، وقد تختلف مدة تفتح الزهرة من نوع لآخر.^[٣]

البيئة المُناسبة لزهرة الأُوركيد

الوعاء أو القدر

تنمو زهرة الأُوركيد في تربة رطبة لكن يجب أن تكون هذه التربة جيدة التصريف، بالتالي لا بد أن يحتوي الوعاء الذي ستوضع فيه على فتحات تصريف للمياه الزائدة من الأسفل، وفي حال كان الوعاء غير ذلك يُفضل نقلها إلى وعاء آخر، لتجنُب حدوث تعفن للجذور، بالإضافة لذلك يُفضل العمل على خلط التربة بمزيج من اللحاء الذي يُساعد بدوره على سهولة تصريف المياه وعدم ركودها داخل القدر.^[٤]

الإضاءة والتهوية

تحتاج زهرة الأُوركيد إلى الضوء بكثرة، ولكن ليس لأشعة الشمس المُباشرة، بالتالي يُفضل وضع الزهرة بالقرب من الضوء القادم من الشرق أو الجنوب، إذ إنّها إذا وضعت مقابل الضوء الغربي ستكون أشعة الشمس قوية وإذا وضعت مقابل الضوء الشمالي لن تحصل على الضوء الكافي، وإذا تم وضع زهرة الأُوركيد في مكان بعيد عن النافذة يُفضل بعد إتمام عملية الإزهار إعادتها إلى حافة النافذة من أجل أخذ الضوء المُناسب.^[٥][٦]

درجة الحرارة

لضمان نمو أفضل لزهرة الأُوركيد بشكٍل جميل وكبير، لا بد من تأمين درجات حرارة تتراوح بين 16-24 درجة مئوية، بالإضافة إلى وجود الزهرة في بيئة تحتوي على دوران جيد للهواء بشكٍل مُناسب.^[٧]

السقاية والتغذية

السقاية

يعتمد عدد مرات ري التربة على رطوبة الطقس ومدى تصريف وعاء الزهرة ودرجة حرارة الطقس المُحيط، إذ إنه لا بد من الابتعاد قدر الإمكان عن الري المُفرط الذي يُسبب تعفن الجذور، ولتحديد الوقت المُناسب لري زهرة الأُوركيد، يتم ضغط التربة بأصابع اليد فإذا كانت مُبللة فإنّها لا تحتاج إلى الري، أو من الممكن وضع الزهرة داخل وعاء نظيف فإذا حدث تكثف لا تحتاج إلى الماء، وإذا لم يحدث فإن الزهرة تحتاج إلى الري، وعمومًا إذا كانت رطوبة الوسط المُحيط تقل عن 40% فإنّ الزهرة تحتاج إلى رشها بالرذاذ يوميًا.^[٨]

طرق السقاية

يوجد عدد من الطرق الأساسية لسقاية زهرة الأُوركيد، ومنها ما يأتي:^[٩]

• الغمر: يتم عادةَ زراعة زهرة الأُوركيد داخل وعاء شفاف، وتُستخدم مياه صنبور مُقطرة ويوضع الوعاء بحيث تنغمر الجذور بالكامل، وتبقى كذلك لمدة 10-15 دقيقة، ثم يتم إزالتها لتجف قرابة 5 دقائق، بعدها يتم التخلص من الماء المُتبقي، وبعد جفاف الزهرة يتم إعادتها إلى القدر.
• السكب: تُستخدم هذه الطريقة في حال كان من الصعب إزالة زهرة الأوركيد من وعائها، وتكون عن طريق سكب المياه على سطح التربة مُباشرةً، لكن مع مراعاة عدم وضعها على الجذور الموجودة أسفل الأوراق عند الساق، بالإضافة للحرص على عدم دخول المياه بين شقوق الأوراق؛ لتجنب العفن.

التغذية والتسميد

للمُحافظة على رونق زهرة الأُوركيد، فإنها تحتاج إلى غذاء مُتوازن بعد عملية الإزهار، وذلك بتغذية التربة بسماد نباتي مُتوازن، وحسب نوع الزهرة يكون ذلك أسبوعيًا أو شهريًا، ومن الأمور المُهمة لنجاح زراعة زهرة الأُوركيد هو مزج التربة مع الطحالب،^[١٠][١١] وفي حال استخدام السماد السائل يجب الحرص على عدم وضعه على الأوراق إذ إنه قد يتسبب بحرقها.^[١٢]

جوانب أُخرى للعناية

التقليم

بعد ذبول الزهرة وموتها يُفضل إزالتها وتقليمها، وذلك بواسطة أداة حادة نظيفة من طرف الساق، إذ إنّ زهرة الأُوركيد تصل إلى ذروة التفتح في فترة زمنية مُعينة وتستمر حتى 12 أسبوعًا، بعدها تذبل وتموت، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّها من النباتات الرقيقة، وفيما يأتي بعض النقاط التي تتعلق بتقليمها:^[٥][١٢]

• يتم إزالة أي جزء بني اللون؛ لأنّه يُعد ميتًا، بينما الأجزاء الخضراء ما تزال حية.
• تتم عملية إزالة الأجزاء الميتة عن طريق أداة حادة وبشكٍل قُطري.
• إذا كانت عملية التقليم تتم لأول مرة يُفضل قطع الجزء العلوي بعد مكان الإزهار، بينما إذا كانت للمرة الثانية يُفضل القطع الجزء القريب من الساق.
• إنّ عملية تقليم زهرة الأُوركيد باستمرار تُساعد الزهرة على تركيز غذائها على الأجزاء الحية المُتبقية؛ لإنتاج أوراق وجذور صحية وقوية.

نصائح أُخرى

توجد بعض النصائح المهمة التي لا بد من اتباعها للعناية بزهرة الأُوركيد، ومن أهمها:^[١٣]

• إذا ذبُلت زهرة الأُوركيد قبل أوانها، يتم قطع الزهرة من أسفل الساق وزراعتها داخل وعاء في المنزل ووضعها في ظروف بيئية مُشابهة لما كانت عليه، أي وضعها بدرجات حرارة لا تقل عن 10 درجات مئوية خلال النهار والليل.
• زهرة الأُوركيد من الأزهار التي تُفضل المساحات الضيقة، لذا يُفضل إبقاؤها داخل الوعاء الذي نمت فيه وجعل الجذور تتدلى من الجوانب وفتحات التصريف.
• إنّ الظروف البيئية لزراعة زهرة الأُوركيد في البرية من غير وعاء يكون حول الصخور أو على سطح الأشجار، إذ تشق الجذور طريقها نحو الشقوق لتُثبت نفسها وتنمو، ويُفضل زراعتها على رقائق من الخشب أو لحاء الأشجار.
• عدم وضع مكعبات من الثلج على سطح تربة زهرة الأُوركيد كوسيلة من وسائل الري البطيء، لأنّ زهرة الأُوركيد تُفضل الجو الدافئ ومكعبات الثلج تُعطي شعورًا بالطقس البارد.
• في حال أخذت النبتة فترة من الوقت دون وجود أي زهور تُذكر فلا بد من مراعاة درجات الحرارة أو كمية الضوء الساقط أو نوع الغذاء المتوفر.^[١٤]
• لضمان الرطوبة الجيدة لزهرة الأُوركيد، يُفضل استخدام طريقة التغشية وهي تخصيص مرش خاص مملوء بالماء لرش أوراق النبات مرتين يوميًا.^[١٥]
• فقدان زهرة الأُوركيد بعض الأوراق أمر غير مقلق، بينما إذا فقدت أوراقها جميعها خلال مرة واحدة، فهذا يدل على كثرة المياه وعدم تصريفها أو تعرض النبتة للبرد.^[١٦]
• بعض الأزهار تحتوي على مادة شمعية تحت الأوراق، وظيفتها جذب الحشرات لحصول عملية التلقيح، لكن إذا كانت زائدة بشكٍل مُلفت لا بد من إزالتها بقطعة قماش نظيفة.^[١٢]