يعد البابونج عشبة مفيدة جميلة المنظر، تم وصفها في الكتابات الطبية القديمة، وفي الوقت الحالي تستخدم لعلاج العديد من الاضطرابات مثل؛ الأرق، والقلق، وأمراض الجهاز الهضمي؛ كاضطراب المعدة، والغازات، والإسهال، كما ويتم استخدامها بشكل موضعي لعلاج الأمراض الجلدية وتقرحات الفم التي تسببها علاجات السرطان، ويضم البابونج الشائع نوعان؛ الألماني والروماني، وكلاهما يتم دمجه في العلاجات العشبية والعناية بالبشرة، ولهما أزهار عطرة مع بتلات بيضاء تحيط بوسط أصفر اللون،[١][٢] ويعني اسمها باللغة اليونانية تفاحة الأرض، وتعود هذه التسمية لرائحتها التي تشبه رائحة التفاح.[٣]
البابونج الألماني
يعد نبات سنوي ذاتي البذر، له أزهار متعددة الأجناس، ينتمي إلى فصيلة النجمية، وهو شائع في جميع أنحاء العالم، وفيما يلي بعض المعلومات المتعلقة به:[٤][٥]
- شكل الزهرة: تنمو بشكل منتصب يصل طولها إلى 76 سنتيمترًا، ذات أوراق سرخس عطرية، والأزهار قرصية أنبوبية صفراء محاطة بأزهار على شكل شعاع ذات لون أبيض، يتم إنتاجها على شكل كتل من الزهور الصغيرة في فصل الصيف.
- رائحتها: أزهارها ذات رائحة تشبه رائحة القش مع رائحة عطرة تشبه رائحة التفاح.
- الموطن الأصلي: يعود موطنها الأصلي إلى شرق وجنوب أوروبا، وأجزاء من غرب آسيا.
- أماكن التواجد: يوجد في جميع أنحاء أوروبا، وفي تركيا، وجورجيا، وأجزاء من إيران، وأفغانستان، ومصر، وألمانيا، والأرجنتين، وبولندا، وتشيلي، والتشيك، وسلوفاكيا، وإسبانيا، والبوسنة، والهرسك، وبلغاريا، وكرواتيا، وصربيا وعدد من الدول الأخرى.
- مسميات أخرى: يسمى أيضًا البابونج المجري أو البرّي.
- الاستخدامات: لزهرة البابونج الألماني العديد من الاستخدامات، منها ما يلي:[٦]
- تستخدم كمنكهات في الأطعمة والمشروبات.
- تستخدم كمكونات في تصنيع مستحضرات التجميل والصابون وغسولات الفم.
- تعد كعلاج لعدد من الحالات المرضية مثل؛ اضطرابات المعدة، والقلق، والبكاء المفرط عند الرضع.
- يزرع للحصول على الزيت العطري.
- حقائق أخرى: توجد العديد من الحقائق المتعلقة بهذا النوع من البابونج، منها:
- قد يسبب هذا النوع ممن البابونج الحساسية.
- يعد ذو أهمية تاريخية وثقافية، إذ ذكرت له العديد من الاستخدامات في نصوص الطب المصري واليوناني والروماني القديم.
- المستوطنون الألمان هم أول من زرع البابونج في الولايات المتحدة.
- يمكن استخدامه عن طريق الفم؛ لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي الطفيفة، وعن طريق استنشاق البخار للتخفيف من أعراض نزلات البرد، وللغشاء المخاطي الفموي؛ لعلاج التقرحات والتهابات الفم والحلق الطفيفة، ويستخدم على الجلد كعلاج مساعد لتهيج الجلد والأغشية المخاطية في منطقة الشرج والأعضاء التناسلية، والضمادات لعلاج الالتهاب الطفيف للجلد والجروح السطحية والدمامل الصغيرة.
البابونج الروماني
يعد نباتًا معمرًا دائم الخضرة، ينتمي إلى الفصيلة النجمية، وفيما يلي بعض المعلومات المتعلقة به:[٤][٣]
- شكل الزهرة: تعد زهرة صغيرة ذات بتلات بيضاء ومركز أصفر لامع.
- الوصف: نبات أرضي منخفض النمو؛ ينمو بين أرضيات الحدائق المنزلية أو كغطاء أرضي، كما أنه ذو أزهار بيضاء وأوراق مزركشة.
- رائحتها: أزهارها ذات رائحة تشبه رائحة التفاح الحلو.
- الموطن الأصلي: يعود موطنها الأصلي إلى جنوب وغرب أوروبا وشمال إفريقيا.
- مسميات أخرى: يسمى أيضًا بالبابونج الروسي، والبابونج الإنجليزي.[٧]
- حقائق أخرى: توجد العديد من الحقائق المتعلقة بهذا النوع من البابونج، منها:
- تعد زهرة البابونج الروماني واحدة من أقدم الأعشاب الطبية.
- تعد الزهرة الوطنية لروسيا، إذ أصدرت روسيا إعلانها الرسمي بشأن الزهرة في عام 1998م، وهي متجذرة بعمق في ثقافتهم.
- قد تسبب ردود أفعال تحسسية لبعض الأشخاص في حال كانوا يعانون من حساسية تجاه النباتات ذات الصلة مثل؛ عشبة الرجيد، أو الأقحوان، أو القطيفة.[١]
الفرق بين البابونج الألماني والروماني
ينمو كلا النوعين ويصلان لمرحلة الإزهار الكامل في غضون ما يقارب 10 أسابيع، ويفضل زراعة كلاهما في فصل الربيع، وذلك عن طريق البذور أو النباتات الصغيرة، ويستخدم البابونج الألماني بشكل أكثر شيوعًا لصنع الشاي، بينما يستخدم البابونج الروماني كنبات زاحف أو كغطاء أرضي لتنعيم حواف جدار حجري أو ممر، وفيما يلي عدد من أوجه الاختلاف بين النوعين:[٢][٤]
- الإنتاج: ينتج البابونج الروماني أزهارًا ذات حجم أكبر من الأزهار التي ينتجها البابونج الألماني، ولكن أقل في التعداد وأقل في التماثل، بينما ينتج البابونج الألماني أزهارًا أكثر وفرة تنمو وتزهر بعد وقت قصير من قطفها.
- الأزهار: أزهار البابونج الروماني أكثر جوهرية وأكثر سمكًا، وأوراقها أكبر من أوراق البابونج الألماني، إذ إن أوراق البابونج الألماني رقيقة وتشبه السرخس، كما أن المخروط الموجود وسط أزهار البابونج الألماني له شكل مجوف، بينما أزهار البابونج الروماني ذات فجوة صغيرة بين الزهيرات والمخروط المركزي الصلب.
- ملمس الساق: يتميز البابونج الألماني بأنه ذو سيقان ناعمة، بينما سيقان البابونج الروماني مشعرة.
- نوع النبات: يعد البابونج الألماني زهرة سنوية، بينما البابونج الروماني يعد من النباتات المعمرة.
- معلومات أخرى: من الممكن استخدام كلا النوعين طازجًا وأيضًا من الممكن تجفيفهما؛ حيث يتم ذلك في بيئة مظلمة وباردة للاستخدام لاحقًا، كما أن كلاهما يزهران بشكل أفضل في التربة العضوية الغنية والشمس الكاملة، ولديهما القدرة على تحمل الجفاف، لكن الريّ المنتظم يساعد على إبقاء حالة الازدهار لوقت أطول، وأيضًا لا تحتاجان أي نوع من أنواع السماد.
أنواع أخرى لزهرة البابونج
يعد البابونج المصري أحد أفضل أنواع البابونج في العالم، وقد استخدم قديمًا لتكريم الآلهة، وتحنيط الموتى، وعلاج عدد من الأمراض، وفيما يلي بعض المعلومات عنه:[٨]
- الموطن الأصلي: يعود موطنه الأصلي إلى وادي نهر النيل الخصب في مصر.
- الاستخدامات: يساعد على التخلص من الأرق والقلق، واسترخاء العضلات، كما أنه مضاد للتشنجات.
المراجع
- ^ أ ب "Chamomile", nccih, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Marie Iannotti (17/2/2021), "How to Grow Chamomile", thespruce, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Russia’s National Flower: Chamomile", russianflora, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Kristine Lofgren (27/5/2020), "WHAT’S THE DIFFERENCE BETWEEN ENGLISH AND GERMAN CHAMOMILE?", gardenerspath, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ↑ Gayle Engels Josef Brinckmann, "Chamomile", herbalgram, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ↑ "German Chamomile", webmd, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ↑ Heather Rhoades, "Tips For How To Grow Chamomile", gardeningknowhow, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ↑ MJIL (20/2/2020), Ancient Egypt, Chamomile was,relax muscular and nervous tension. "Differentiation Between Egyptian Chamomile VS German Chamomile", TE-A-ME TEAS Tea for Every Me, Retrieved 30/5/2021. Edited.