تعد شجرة الدفلى دائمة الخضرة، وتنتمي إلى مملكة النباتات من ثنائيات الفلقة ورتبة جنطيانيات، وتعود إلى العائلة الدفلية، وهي تنمو في أجزاء من الجنوب الغربي لساحل الخليج، وتعد من الشجيرات التي تنمو سريعًا ولها قدرة على التحمل ولا تحتاج لعناية مستمرة، وتبدأ زهورها في النمو من مايو إلى أكتوبر، ولها أنواع وألوان مختلفة، وتعد شجيرة الدفلى سامةً للإنسان والحيوان، ويؤدي تناولها إلى أعراض خطيرة أو إلى الموت، وتُسبب ملامستها للجلد حدوث تهيج، لذلك يفضل ارتداء القفازات والملابس الواقية عند التعامل مع الدفلى.[١][٢]


حرق أوراق الدفلى (Oleander Leaf Scorch)

يعد مرض حرق أوراق الدفلى من الأمراض التي تقتل شجيرات الدفلى، واكتُشف لأول مرة من قبل البستانيين منذ حوالي 25 عامًا، وقد لا يتسبب في قتلها مباشرةً، إذ يحتاج ما بين 3- 5 سنوات حتى يتسبب بموت النبتة، وفيما يلي أهم الأعراض والمسببات وطرق العلاج:[٣]

  • مسببات المرض: يسبب هذا المرض نوعين رئيسين من الكائنات، الأول هو بكتيريا "Xylella fastidiosa"، تتغذى على أنسجة النباتات التي تنقل الماء، مما يسبب عدم وصول كميات كافية من السوائل لتغذية النبتة، والنوع الثاني حشرةٌ "القناص ذو الأجنحة الزجاجية" (glassy-winged sharpshooter)، تمتص هذه الحشرة عصارة نبات الدفلى وتنشر البكتيريا من الشجيرة إلى أخرى.
  • أعراض المرض: تشبه أعراض مرض حرق أوراق الدفلى حروق الشمس، وتظهر على شكل اصفرار الأوراق وتدلّيها، ثم يتنقل المرض من فرع إلى آخر حتى تصبح العديد من الأوراق محروقة، بعدها يموت النبات بالكامل، كما تساهم درجات الحرارة المرتفعة والجافة في زيادة انتشار المرض.
  • طرق العلاج: يعد هذا المرض من الأمراض التي يصعب علاجها، وأفضل ما يمكن فعله هو قص الأجزاء المصفرة من الدفلى لكي تبدو بشكل أفضل.


عقدة الدفلى (Oleander Knot)

يُعد مرض عقدة الدفلى من الأمراض الأقل خطورة، والتي لا تتسبب في تلف طويل الأمد أو في موت النبات، وفيما يلي أهم الأعراض والمسببات وطرق العلاج:[٤]

  • مسببات المرض: تعد بكتيريا "Pseudomonas savastanoi" هي المسبب الرئيس لهذا المرض، والتي تدخل من خلال الجروح والمناطق المصابة بسبب عمليات التقليم غير المناسبة أو الأضرار الناتجة من الشتاء، ويمكن أن ينتقل المرض بسبب المياه الملوثة أو أيدي البشر وأدوات الحدائق المصابة.[٤]
  • أعراض المرض: يتسبب المرض للنبتة في نمو جزء مشوه يشبه العقدة على السيقان واللحاء، ويتغذى على براعم الزهور والأوراق ويسبب موت الأجزاء المصابة في العقدة في غالب الأحيان، لكنه لا يؤثر على الصحة العامة للنبات.[٥]
  • علاج المرض: يفضل البدء بقص أوراق الشجر خلال الطقس الجاف، ويمكن استخدام محلولٍ مبيض بنسبة 10% بعد عملية التقليم لمنع دخول البكتيريا، ويجب المحافظة على نظافة أدوات التقليم باستخدام الكحول، ويفضل تجنب الري باستخدام الرشاشات، حتى لا تُنقل الأمراض إلى النباتات غير المصابة، ويمكن استخدام مبيد فطريات نحاسي أو خليط بوردو في الخريف والرش بشكل دوري عند ظهور العقدة لمكافحة المرض.[٤]


أمراض عفن الأوراق (Sooty Mold)

يعد العفن من الأمراض الفطرية التي تظهر على النباتات المصابة في المن، ويدعى باسم العفن الداكن بسبب وجود خيوط داكنة من الفطريات التي تشكل طبقةً قاتمة اللون، وقد لا يصيب النباتات مباشرةً، لكن ينمو على الأسطح الأخرى التي يتراكم عليها المن، وفيما يلي أهم الأعراض والمسببات وطرق العلاج:[٦][٧]

  • مسببات المرض: يتسبب بمرض العفن الداكن عدة أنواع من الفطريات، مثل فطريات "Scorias" و"Capnodium" و"Fumago"، ويمكن معرفة نوع الفطر المسبب للعفن من خلال البيئة وأنواع الحشرات الموجودة والنبتة المصابة.
  • أعراض المرض: يسبب العفن تلفًا للنبات بشكل غير مباشر، إذ يحجب ضوء الشمس عن الوصول إلى سطح الورقة، وذلك يؤدي لتقليل قدرة النبات على الاستمرار في البناء الضوئي، وتوقف نموه، بالإضافة لتساقط الأوراق مبكرًا.
  • طرق العلاج: يساعد التقليم على إزالة الأجزاء المصابة من النبات، ويفضل إبعاد النمل عن الأشجار من خلال استخدام مركبات لزجة حول الجذع وتقليم الأطراف التي يمكن أن تعد نقاط وصول للنبات، ويفضل استخدام الطعوم التي توضع تحت الشجيرات والأشجار في تقليل علف النمل في بعض الحالات.


مرض جل الدفلى (Oleander gall)

يعد من الأمراض التي تصعب السيطرة عليها بسبب العدوى الشديدة التي يسببها، كما يمكن أن يستمر في الانتقال في حال قُطعت الشجيرة، من خلال النمو الخضري الجديد، وفيما يلي أهم الأعراض والمسببات وطرق العلاج:[٨]

  • مسببات المرض: تعد البكتيريا السبب الرئيس في نقل العدوى، والتي تدخل من خلال الجروح الناتجة عن التقليم الخاطئ والأضرار الناتجة عن الصقيع أو من خلال الفتحات الطبيعية في الورقة، وتنتقل من خلال المطر أو الري باستخدام الرشاشات، ويمكن أن تنتقل أيضًا من خلال أدوات الزراعة الملوثة.
  • أعراض المرض: يظهر المرض على شكل نمو سلاسل كروية خشنة ومتشققة على الأوراق والزهور والبذور، وتبدأ الكرات على شكل نتوءات صغيرة وتتطور إلى أن تصبح زوائد شبيهةً بالثؤلول، ويبلغ قطرها 1.27 إلى 2.54 سم، ويمكن أن تظهر على شكل كرات كبيرة وذلك بسبب نمو عدة نتوءات معًا.
  • علاج المرض: يفضل التأكد من شراء النباتات غير المصابة بالمرض والتي لم تظهر عليها أي أعراض، ويمكن معالجة المرض من خلال إزالة الكرات عن طريق التقليم، واستخدام محلولٍ من مبيض بنسبة 10%، بالإضافة لغمس مواد التقليم في المحلول لتقليل انتشار البكتيريا، ويفضل التقليم خلال موسم الجفاف، وعدم الري بطريقة الرش بعد التقليم.


حشرات المن (Oleander Aphids)

تعد حشرة المن من الحشرات التي تعيش على شجيرة الدفلى، وتتميز بلونها الأصفر وأرجلها السوداء، ويمكن للأعداد الكبيرة من الحشرة أن تسبب ضررًا خطيرًا للنبات، وفيما يلي أهم الأعراض والمسببات وطرق العلاج:[٩]

  • مسببات المرض: تعيش حشرة المن في المناطق الدافئة في مختلف أنحاء العالم، ويعود موطنها الأصلي إلى البحر الأبيض المتوسط الذي يعد الموطن الأصلي لنبات الدفلى.
  • أعراض المرض: تمتص حشرة المن عصارة النبات، وتنتج مادة لزجة تسمى المن، وهي مادة سكرية تجذب الحشرات الأخرى من النمل التي تحب التغذي عليه، ويسبب المن الذي ينمو على النبات منظرًا سيئًا، وقد يسبب إنتاج العفن الداكن.
  • علاج المرض: يفضل التقليل من الري والتسميد، وذلك لتقليل عدد البراعم الصغيرة التي يتكاثر عليها المن، ويفضل في حال ظهورها تقليم البراعم المصابة، ويمكن استخدام خرطوم الماء للتخلص من المن، بالإضافة لزيت النيم أيضًا، ويمكن الاستعانة بالدبور الطفيلي الذي يأكل أعضاء جسم المن، بالإضافة للخنفساء التي تعد من أكبر المفترسات الطبيعية لحشرة المن.


نصائح عامة للعناية بشجرة الدفلى

فيما يلي أهم النصائح التي يمكن اتباعها للعناية بشجرة الدفلى:[١٠]

  • الضوء: يفضل وضع شجرة الدفلى في مكان يسمح بوصول الشمس إليه بالكامل، بالإضافة لتوفير بعض الظل، وتساعد أشعة الشمس في نمو المزيد من الزهور.
  • التربة: يمكن لشجرة الدفلى النمو في مجموعة متنوعة من أنواع التربة، لكن تفضل التربة جيدة التصريف، كما يمكن استخدام السماد لتحسين نوعية التربة.
  • الماء: يفضل عدم الإفراط في ري النبتة خلال فصل الشتاء؛ لتجنب التسبب في تعفن الجذور، كما يفضل ترك التربة تجف بين كل عملية ري وأخرى.
  • درجة الحرارة: يمكن للدفلى النمو في الهواء الطلق، لكنها لا تتحمل الصقيع، لذلك يفضل زراعتها في وعاء داخل المناطق التي تتعرض لدرجة صقيع عالية وإدخالها خلال فصل الشتاء، ثم إعادتها إلى الخارج في فصل الربيع.

المراجع

  1. "Nerium oleander", itis, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  2. "How to Grow Oleander", thespruce, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  3. "Oleander Leaf Scorch Symptoms – What Causes Leaf Scorch On Oleander", gardeningknowhow, Retrieved 9/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Oleander Knot Disease – What To Do About Bacterial Gall On Oleander", gardening know how, Retrieved 9/5/2021. Edited.
  5. "Pests in Gardens and Landscapes", ipm, Retrieved 9/5/2021. Edited.
  6. "Oleander Fungus", sfgate, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  7. "Sooty Mold", ipm, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  8. "What is oleander gall?", extension, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  9. "What Are Oleander Aphids: How To Get Rid Of Oleander Aphids", gardeningknowhow, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  10. "How to Grow Oleander", thespruce, Retrieved 10/5/2021. Edited.