تنتمي أشجار الزيتون (Olea europaea) للفصيلة الزيتونية (Oleaceae)، وهي أشجار شبه استوائية، أوراقها عريضة ودائمة الخضرة،[١] توصف أشجار الزيتون بأنها أشجار معمرة يمكن أن يمتد عمرها لأكثر من ألف عام، وحتى عندما تتلف الأجزاء العلوية من الشجرة، تتمكن الأجزاء التي تنمو تحت الأرض من النمو وإنتاج شجرة جديدة، ويكون لون الطبقة الخارجية لجذوع أشجار الزيتون القديمة بلون رمادي، أما الطبقات الجديدة فتكون خضراء اللون، وتتميز الأوراق المتقابلة لشجرة الزيتون بشكلها الرمحي، ولونها الأخضر من الأعلى، والأخضر الرمادي من الجهة الأخرى.[٢]


موطن الشجرة الأصلي

فيما يأتي موطن شجرة الزيتون الأصلي:

  • توجد مجموعة من الدلائل التي تُشير إلى أن شجرة الزيتون زُرعت لأول مرة على الحدود بين تركيا وسوريا، ثم انتشرت في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، خاصةً في فلسطين، والأردن، ولبنان، واليونان، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وفي الفترة الواقعة بين 6000-8000 سنة تقريبًا كان الزيتون في شرق البحر الأبيض المتوسط يُطحن من أجل الحصول على الزيت الذي يُستخدم في إعداد الطعام، وعمل مستحضرات التجميل، وصناعة الأدوية، وكان يُستخدم وقودًا لإنارة المصابيح.[٣]
  • كانت كل من إسبانيا وإيطاليا في أوائل القرن الواحد والعشرين الدولتين الأكثر إنتاجًا للزيتون بكميات تجارية، تليهما دولة اليونان.[٤]
  • من الدول الأخرى المنتجة للزيتون: تركيا، وتونس، والمغرب، وسوريا، والبرتغال.[٤]


الظروف البيئية التي تعيش فيها شجرة الزيتون

فيما يأتي الظروف البيئية التي تعيش فيها شجرة الزيتون:

  • تُفضل شجرة الزيتون المناطق ذات المناخ المتوسط، إذ يجب أن يكون متوسط درجة الحرارة للمناطق المزروعة بأشجار الزيتون ذات الاستخدام التجاري ما بين 15-20 درجة مئوية، ويمكن أن تصل درجة الحرارة القصوى إلى40 درجة مئوية، لكن الحد الأدنى يجب ألا يقل عن -7 درجات مئوية.[٥]
  • تحتاج أشجار الزيتون إلى أشعة الشمس، وذلك بمتوسط ست ساعات على الأقل في اليوم.[٦]
  • تُعد المناطق التي تتلقى متوسط هطول الأمطار السنوي ما بين 400 إلى 700 ملم، هي الأكثر ملاءمةً لزراعة الزيتون، إذ ينمو على نحو أفضل، وينصح بأن تتراوح الرطوبة ما بين 40%- 65%، أما إذا كانت الرطوبة عالية، فقد تسبب تساقط الأزهار.[٧]
  • تعيش أشجار الزيتون في جميع أنواع التربة باستثناء التربة سيئة التصريف، لأن تشبع التربة بالماء هو العامل الأكثر تسببًا بموت أشجار الزيتون، ويفضل زراعته في منطقة منحدرة إذا كانت التربة طينية، أما من حيث الخصوبة، فيكفي أن تكون التربة متوسطة الخصوبة، ويُفضل اختبار التربة للكشف عن وجود نقص في المواد الغذائية، أو وجود مواد سامة، أو أبوغ فطرية.[٨]


نصائح للعناية بشجرة الزيتون

فيما يأتي أهم النصائح للعناية بشجرة الزيتون:[٢]

  • تحتاج أشجار الزيتون لـ 2.5 سم من الماء أسبوعيًا، لكن ينصح بعض المزارعين بالتوقف عن ري الأشجار، أو تقليل كمية الماء في مرحلة نضج الثمار، وذلك للحصول على زيت زيتون عالي الجودة.
  • تتمكن أشجار الزيتون من استخراج ما يلزمها من عناصر غذائية من التربة، لذلك فهي تحتاج فقط لتزويدها بالنيتروجين، ويتم التسميد في الربيع عندما تبدأ الأشجار بالنمو بعد فترة السبات أو طور السكون، وفي فصل الصيف إذا كان نمو الأشجار ضعيفاً، ويفضل تزويد أشجار الزيتون الناضجة بـ 227 -907 غرام من السماد النيتروجيني في العام الواحد اعتمادًا على حجم الأشجار، ومن الجدير بالذكر أن بعض أشجار الزيتون نادرًا ما ينقص لديها عنصرا البوتاسيوم والبورون.
  • يفضل المزارعون البدء بالتقليم في بداية الربيع عندما تقل فرص حدوث التجمد، ويتم تقليم أشجار الزيتون فقط للتخلص من الخشب الميت أو غير المنتج، ولا يُنصح بتقليم القمة النامية للأشجار، باستثناء أشجار الزيتون التي تُزرع لتكوين سياج للزينة، إذ إن قص القمة يساعد على تكوين فروع كثيفة.


المراجع

  1. "Olive", britannica, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Larry Stein, Jim Kamas & Monte Nesbitt, "Olives", aggie-horticulture, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  3. "olives", nationalgeographic, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Olive", britannica, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  5. areas where olive trees,F (-7 °C). "Olive Tree Climate – Temperature Requirements", wikifarmer, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  6. "Olive Trees Are “Next Big Thing” Tree Taking Over the Design World (& How To Take Care of It)", apartmenttherapy, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  7. "Crop Guide: Growing Olives", haifa-group, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  8. Alexandra Kicenik Devarenne and Tom Nemcik , Planting Olive Trees, Page 1-2. Edited.