تعد التربة المالحة من أنواع التربة التي تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح التي تسبب عند ذوبانها ضعف في قدرة جذور النباتات على امتصاص الماء، وتتكون أملاح التربة نتيجة اختلاط عدة معادن مع بعضها البعض ومنها؛ الصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم مع الكلوريدات، والكبريتات، والبيكربونات ويكون الهيدروجين بنسبة أقل من 8.5، كما تتكون التربة المالحة نتيجة انتقال الماء لسطح التربة مما يؤدي لتبخرها محدثًا ترسبات من الملح تظهر على سطح التربة الخارجي كطبقة بيضاء.[١]
كيفية معالجة التربة المالحة للزراعة
للتخلص من ملوحة التربة وتحسين الإنتاج الزراعي يوجد عدة تقنيات علاجية ومن أبرزها ما يلي:[٢]
- رفع مستويات الصرف المائي بهدف تنظيف التربة من الأملاح المتراكمة على سطحها.
- القيام بزراعة محاصيل ونباتات لديها القدرة على تحمُّل التربة المالحة بهدف تلاشي الأضرار الاقتصادية الوخيمة والحفاظ على ديمومة الغطاء النباتي.
- استخدام أدوات ميكانيكية تساعد على إزالة بلورات الملح الظاهرة على سطح التربة.
- استعادة توازن التربة بطريقة التعديلات بالعناصر الكيميائية ومنها؛ الجبس، وحامض الكبريتيك.
- التركيز على معالجة البذور باستخدام محلول كلوريد الصوديوم بهدف تعزيز نمو البذور بشكل سريع وسليم.
- القيام بزراعة نباتات ومحاصيل تساعد على امتصاص الرطوبة بطريقة سليمة بهدف تجنب بقاء الرطوبة لفترات طويلة داخل التربة.
- اتباع طرق استخدام الأسمدة بشكل صحيح بهدف تجنب الإفراط باستخدام المواد الكيميائية التي تحفز ظهور الأملاح في التربة.
مؤشرات ملوحة التربة
فيما يلي أبرز المؤشرات التي تدل على ملوحة التربة:[٢]
- سرعة تسرب المياه وحالة الغطاء النباتي.
- رفض الماشية لشرب الماء بسبب طعمه المالح.
- التربة غير المستوية، كما تظهر تغيرات على السطح بسبب التملح.
- بياض الأرض في المراحل المبكرة، وظهور بلورات الملح في المراحل المتأخرة.
- زيادة مستوى الماء في الأخاديد.
- التربة الجرداء؛ إذ تفشل النباتات في النمو بسبب التملح.
- التدهور في الطرق والمباني وما إلى ذلك.
- ظهور الدوائر البيضاء أو الداكنة حول المسطحات المائية.
- ذبول النبات، وخسارة المحاصيل.
- الحد من التنوع البيولوجي؛ وظهور نباتات تتحمل الملح في المنطقة وزيادة نموها مقارنة بغيرها.
طرق الوقاية من حدوث التربة المالحة
يوجد العديد من الطرق الوقائية التي تساعد على منع تشكل الأملاح داخل التربة ومن أبرزها:[٣]
- اختيار محاصيل زراعية تتناسب مع مختلف الظروف ومنها؛ قدرة التربة على التصريف الجيد للماء، وجودة مصدر المياه، والظروف المناخية المتغيرة.
- ترك فترات زمنية متباعدة في نظام الري مع ملائمة ذلك لظروف التربة ونمو المحصول.
- يفضل استخدام أسمدة تتناسب مع متطلبات المحاصيل ومغذيات التربة حيثُ يوجد نوع من الأسمدة محتوية على أملاح لا تمتصها المحاصيل بكميات مضاعفة مثل؛ الكلوريدات.
- المعرفة بكمية المياه المطلوبة للمحصول حيثُ من الضروري أن تتناسب كمية المياه المروية مع مرحلة نمو المحصول، فيجب على المزارع أن يقوم بري القليل من الماء وأكثر من استهلاك المحصول بهدف ترسب الماء أسفل الجذور.
سلبيات التربة المالحة
تؤدي ملوحة التربة لحدوث عدة آثار سلبية ومن أبرزها:[٤][٥]
- الإنتاج الزراعي: تراجع مستويات نمو المحاصيل الزراعية أو موتها مما يحدث خسائر فادحة، وتضعف الأملاح في التربة من امتصاص النيتروجين الذي يحدث تراجع في تكاثر ونمو النباتات.
- التنوع البيولوجي: تدمر الملوحة وتتلف الغطاء النباتي الطبيعي مما يؤدي لتغيرات شكلية في المناظر الطبيعية.
- تآكل التربة: تحدث ملوحة التربة نتيجة الرطوبة لفترات طويلة التي بدورها تعرض التربة لتعرية مما يؤدي لتراجع جودة التربة الصالحة للزراعة.
- نمو النباتات: توقف النسبة المرتفعة من الأملاح في التربة من نمو النباتات، وتؤدي لحرق أوراقها ومن ثم ذبولها وبتالي موتها.
المراجع
- ↑ "saline soil", encyclopedia, Retrieved 25/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Soil Salinization Causes & How To Prevent And Manage It", eos, Retrieved 25/2/2022. Edited.
- ↑ "HOW TO PREVENT AND MANAGE SOIL SALINITY", smart-fertilizer, Retrieved 25/2/2022. Edited.
- ↑ "Impacts of salinity", qld, Retrieved 25/2/2022. Edited.
- ↑ "How does salinity affect plant growth and yield?", ncat, Retrieved 25/2/2022.