تعد دولة تشاد خامس أكبر دولة في القارّة الإفريقية، وثاني أكبر دولة ساحليّة بعد السودان، إذ تحتوي على مناطق صحراوية غير قابلة للزراعة ومناطق أخرى ساحليّة مناسبة زراعية، كما ويوجد فيها بحيرة تشاد التي تغذي الأراضي الزراعية والمزروعات، ويتركز معظم سُكّان تشاد في الجزء الجنوبي منها؛ حيث يكون المناخ فيها أكثر رطوبة ومناسبًا للزراعة، إذ كان يعتمد اقتصاد دولة تشاد بشكل رئيسي على الزراعة والثروة الحيوانية، ولكن في الأعوام الماضية القليلة ازدهر اقتصادها نتيجة اكتشاف النفط فيها والبدء بتصديره، وأصبح جُلّ اعتمادها عليه.[١]


الزراعة في تشاد

تُشيرُ معظم الإحصائيات إلى أنَّ 80% من شعب تشاد يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة، والثروة الحيوانية، وصيد السمك، ومعظم منتجات الأسواق في دولة تشاد هي منتجات بإنتاج محليّ، إذ لا تستورد دولة تشاد سوى بضع منتجاتٍ غذائية من الكاميرون، كما وتقوم الدولة بتصدير كمياتٍ كبيرة من المنتجات الزراعية؛ كالصمغ العربي والسمسم والقطن، حيث صدّرت ما قيمته 33.8 مليون دولار أمريكي من بذور السمسم، وصدّرت كذلك ما قيمته 21.5 مليون دولار أمريكي من الصمغ العربي، إضافة إلى تصدير كميات لا بأس بها من محاصيل فستق الفول السوداني، زبدة الشِيا، الكاجو، الكركديه، التمور، المورينجا، والسبيريولينا.[٢]


مساحة الأراضي المزروعة في تشاد

إنّ مساحة الأراضي المزروعة في دولة تشاد لا تشكِّل إلا ما نسبته 6% من المساحة الكلية للأراضي الصالحة للزراعة.[٣]


سبب انخفاض مساحة الأراضي المزروعة في تشاد

معظم الأراضي الصالحة للزراعة في دولة تشاد لا يتم استغلالها، إذ توجد العديد من الأسباب التي تعود على ذلك، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • نقص واضمحلال التربة في بقية مساحات الدولة.
  • تذبذب الأحوال الجوية والمناخية وعدم استقرارها في معظم الأراضي.
  • نقص ومحدودية الموارد الزراعية، خصوصًا البذور ذات الجودة العالية.
  • انتشار الآفات والحشرات الضارة بالنباتات في معظم أراضي دولة تشاد.
  • ضعف نظام الري في دولة تشاد الذي يؤدي إلى تراجع الزراعة.


طرق الزراعة في تشاد

إنّ الطرق الزراعية المُعتَمدة في دولة تشاد هي الطرق الزراعية التقليدية البسيطة، ونادرًا ما ترى المزارعين يستخدمون أجهزة الريّ الحديثة أو أيّة آلةٍ زراعية أخرى، فهم يعملون في حقولهم بأيديهم أو قد يستعملون المواشي لحراثة أراضيهم بالطرق التقليدية.[٥]


المحاصيل الزراعية الأكثر إنتاجاً في تشاد

يتركز معظم الإنتاج الزراعي في دولة تشاد على كل من؛ محاصيل الحبوب، البذور الزيتية، الدرنات الجذرية، الخضروات الورقية، والبقوليات، وتشمل الزيوت البذرية فيها كل من السمسم، وفستق الفول السوداني، أما الدرنات الجذرية المزروعة فيها فتشتمل على البطاطا الحلوة، والبفرة. [٦]


سبب تراجع وضعف القطاع الزراعي في تشاد

يعود تراجع القطاع الزراعي في دولة تشاد إلى العديد من الأسباب المختلفة، والتي نذكر من أبرزها ما يلي:[٧]

  • انخفاض معدل سقوط الأمطار، وتذبذب المناخ فيها بين مواسمٍ من القحط والجفاف، ومواسمٍ من الفيضانات.
  • اجتياح وانتشار الآفات والحشرات الضارة بالنباتات مما يؤدي إلى تلفها.
  • تآكل وتراجع طبقة التربة مما يجعلها غير صالحة للزراعة.
  • ضعف الخدمات والبنية التحتية لعملية الزراعة.
  • جهل الفلاحين في الناحية العلمية والتكنولوجيا لديهم.
  • الصراع المستمر بين مربي المواشي والمزارعين.
  • مشكلة التصحُّر الناتجة عن الظروف الجوية والجفاف.

المراجع

  1. "The Republic of Chad Total Area: ", Usgs, Retrieved 13/6/2022. Edited.
  2. "Chad - Country Commercial Guide", International Trade Administration . Edited.
  3. "High-quality seed is boosting agriculture in Chad", giz, Retrieved 13/6/2022. Edited.
  4. "High-quality seed is boosting agriculture in Chad", giz, Retrieved 13/6/2022. Edited.
  5. "Chad - Agriculture", Nations Encyclopedia , Retrieved 13/6/2022. Edited.
  6. "Chad - Agriculture", Nations Encyclopedia , Retrieved 13/6/2022. Edited.
  7. "Chad", IFAD, Retrieved 13/6/2022. Edited.