شجرة البرسوبس

تُعدّ شجرة البرسوبس (الاسم العلميّ: Prosopis cineraria) شجرة معمرة، وإحدى الأشجار دائمة الخضرة، والتي تعتبر الشجرة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتُعرف بأسماء عدة، منها؛ الغاف، أو جاندي، وتتميز هذه الشجرة بأنها مقاومة للجفاف، وقادرة على النمو في الظروف الجافة، بالإضافة إلى أنها متعددة الاستخدامات؛ حيثُ تستخدم كعلف للماشية في المناطق شديدة الجفاف في الهند، وشبه الجزيرة العربية، كما يطحن لحاؤه مع الدقيق ويستخدم كغذاء أثناء المجاعات، وغيرها من الاستخدامات البيئية، والعلاجية، إضافةً إلى استعمال خشب الشجر كحطب جيد، أو تحويله إلى فحم.[١][٢]

الموطن الأصلي لشجرة البرسوبس ومناطق انتشارها

تنشأ شجرة البرسوبس عادةً في العديد من المناطق الصحراوية حول العالم، فقد ظهرت في صحراء ثار في الهند وباكستان، وظهرت أيضًا في مناطق صحراوية أخرى في إيران، وأفغانستان، كما وجدت أيضًا في عُمان، واليمن، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وباقي شبه الجزيرة العربية، والصومال، بالإضافة إلى أن تأقلمها في المناخ الصحراوي بسهولة وعدم حاجتها إلى مصادر واضحة للمياه جعل منها الشجرة المساهمة في مكافحة التصحّر.[٣]


مواصفات شجرة البرسوبس

فيما يأتي توضيح لأبرز مواصفات شجرة البرسوبس:

  • الارتفاع: قد يصل ارتفاع شجرة البرسوبس إلى ستة أمتار ونصف تقريبًا.[٣]
  • الأوراق: تمتلك شجرة البرسوبس أوراقًا سرخسية مجعدة، خضراء، والتي تتحول إلى اللون الرمادي عندما تجف.[٣]
  • الأزهار: تمتلك شجرة البرسوبس أزهارًا صغيرة الحجم، صفراء اللون، والمرتبة في عناقيد إبطية مائلة، وقصيرة.[٢]
  • الجذور: لشجرة البرسوبس جذور عميقة، حيثُ تمتد هذه الجذور تحت الأرض إلى ما يتراوح بين 3 وحتى 20 متراً تقريبًا.[٣]
  • الثمار: لشجرة البرسوبس قرون شبه أسطوانية، أو مستطيلة الشكل، وتحتوي هذه القرون على ما يتراوح بين 10 و25 بذرة بيضاوية الشكل، وذات لون بني.[٣]
  • التكاثر: تتكاثر شجرة البرسوبس من خلال البذور.[٢]


الظروف البيئية التي تنمو فيها شجرة البرسوبس

تحتاج شجرة البرسوبس إلى مجموعة من الظروف البيئية، لكي تنمو بشكلٍ صحيح، ومنها ما يأتي:[٣]

  • درجة الحرارة: تُفضل شجرة البرسوبس النمو في درجات الحرارة اليومية التي تتراوح ما بين 4 إلى 28 درجة مئوية، ولكن مع ذلك هي قادرة على النمو في حالات الصقيع الشديد التي تصل درجة الحرارة فيها إلى -6 درجات مئوية، أو الحالات التي تصل درجات الحرارة اليومية فيها إلى 50 درجة مئوية.
  • نوع التربة: تُفضل شجرة البرسوبس النمو في التربة الرملية الخشنة، ذات التصريف الجيد، بينما لن تتمكن هذه الشجرة من البقاء لفترات طويلة في الأنواع النقية من التربة الرملية، ومن الجدير بالذكر أنّها قادرة على النمو في التربة شديدة الملوحة، وكذلك القلوية.
  • الضوء: تُفضل شجرة البرسوبس التعرض الكامل لأشعة الشمس.
  • الماء: تنمو شجرة البرسوبس بشكلٍ جيد في المناطق التي يتراوح فيها معدل هطول الأمطار سنويًا ما بين 400 إلى 800 مليمتر، ولكن شجرة البرسوبس قادرة على التكيف مع موسم الجفاف، وتنمو عندما يتراوح معدل هطول الأمطار سنويًا ما بين 75 إلى 250 مليمتراً، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشجرة قادرة على تحمل فترات الجفاف لمدة تتراوح من 6 إلى 8 أشهر، ويعود السبب وراء ذلك إلى جذورها العميقة، حيثُ تمتص الشجرة المياه من منسوب المياه الجوفية.

المراجع

  1. cineraria "Prosopis cineraria", Pfaf, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Prosopis cineraria", Vikaspedia, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Prosopis (Prosopis cineraria)", Feedipedia, Retrieved 23/2/2022. Edited.