كل ما تحتاج معرفته عن أمراض شجرة الطماطم

يعد الطماطم (Solanum lycopersicum) نباتًا مزهرًا ينتمي إلى العائلة الباذنجانية، ويزرع على نطاق واسع للاستفادة من ثماره الصالحة للأكل، كما يعد مصدرًا جيدًا لفيتامين ج، والليكوبين النباتي، وتؤكل ثمرة الطماطم عادةً نيئة في السلطات وتُستخدم كخضروات مطبوخة أيضًا، كما تدخل كعنصر أساسي في المكونات المختلفة للوصفات والمخللات، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام نسبة كبيرة من الطماطم في الصناعات الغذائية التي تشمل؛ منتجات الطماطم المعلبة، وعصير الطماطم، والكاتشب، والمهروس، والمعجون، والطماطم المجففة بالشمس، أو اللب المجفف.^[١]

مرض الجوانب الصفراء (YELLOW SHOULDER)

وهو أحد أنواع الآفات التي تصيب شجرة الطماطم، ينتج هذا المرض عن خلل أثناء نمو الثمرة، إذ تحلل صبغة الكلوروفيل في جوانب الطماطم ببطء أثناء نموها، وفيما يأتي أهم المسببات، والأعراض، وطرق العلاج لهذا المرض:^[٢]

• مسببات المرض: تتمثل أسباب حدوث هذا المرض بارتفاع درجات الحرارة، إذ تختلف أنواع الطماطم في قابلية تعرضها لهذا المرض.
• أعراض المرض: تظهر الجوانب باللون الأخضر، أو تتحول إلى اللون الأصفر، وقد تظهر أجزاء حمراء، وأخرى خضراء، أو صفراء.
• طرق العلاج: من طرق التعامل مع هذه المشكلة زراعة أصناف أكثر مقاومةً، وحمايتها من الأشعة المباشرة، وحصادها عند ظهور علامات النضج باللون الوردي، ثم تخزينها في حرارة الغرفة ليكتمل نضجها.

مرض تشققات النمو (GROWTH CRACKS)

وهو أحد أنواع الآفات التي تصيب شجرة الطماطم، حيث يحدث بسبب اختلال أثناء نمو الثمرة، لا سيما عند اقتراب نضجها؛ أيّ أنه لا يحدث بسبب آفة، وفيما يأتي أهم المسببات، والأعراض، وطرق العلاج لهذا المرض:^[٣]

• مسببات المرض: يحدث هذا المرض بسبب خلل وراثي، أو نتيجة لقيام المزارع بتسريع نمو النبات، وبالتالي تسريع نمو الطماطم، فالثمار التي يسرع نموها أكثر عرضةً للتشقق، وقد ينتج عن تذبذب ريّ البندورة لا سيما عندما تصل الثمرة إلى مرحلة النضج في جو جاف، ثم تنزل أمطار غزيرة ضمن درجات حرارة عالية.
• أعراض المرض: تشمل أعراض هذا المرض بظهور شقوق دائرية حول منطقة التقاء الثمرة بالساق، أو تشقق شعاعي تتلاقى عند نقطة اتصال العنق بالثمرة، مما يعرضها للتلف ويمنع تسويقها.
• طرق العلاج: يكمن الحلّ في زراعة أنواع الطماطم المقاومة للتشقق، والإدارة السليمة للمياه، والقيام بإجراءات زراعية تنظم سرعة نموها؛ كالتسميد، ودرجة الحرارة المناسبة، مما يمنع تساقط الأوراق وتعريض الثمر للتشقق.

تعفن طرف الزهرة القمي (BLOSSOM-END ROT)

وهو أحد أنواع الآفات التي تصيب شجرة الطماطم، وتعد مشكلة شائعة تصيب الطماطم الخضراء والناضجة، وفيما يأتي أهم المسببات، والأعراض، وطرق العلاج لهذا المرض:^[٤]

• مسببات المرض: يحدث هذا العفن بسبب عدم امتصاص النبتة للكمية الكافية من عنصر الكالسيوم الناتج عن عدم انتظام الريّ، لا سيما وأن الكالسيوم عنصر غير قابل للنقل، فنقص الماء يقلل من نقله لبقية أجزاء النبتة، وقد يحدث بسبب زيادة الرطوبة الجوية أو ارتفاع الأملاح في التربة.
• أعراض المرض: يظهر هذا المرض في منطقة قمة الثمرة؛ أي المنطقة المقابلة لمنطقة التقاء الثمرة بالساق، ويظهر هذا المرض بدايةً بظهور اللون الأسود الفاتح الممزوج بالبياض، ثم ينكمش داخل الثمرة ويزداد سوادًا.
• طرق العلاج: يمكن حلّ المشكلة بالتسميد المناسب، وعدم تعطيش النبتة.

مرض تجعّد أو تشوّه الثمار (CATFACET)

وهو أحد أنواع الآفات التي تصيب شجرة الطماطم، وفيما يأتي أهم المسببات، والأعراض، وطرق العلاج لهذا المرض:^[٥]

• مسببات المرض: ينتج هذا المرض عن خلل في عمليات انقسام خلايا زهرة البندورة التي تظهر قبل الثمرة.
• أعراض المرض: يظهر على البندورة تشققات بنية وبيضاء أول نموها وهي ما تزال خضراء في جميع أجزاء الثمرة تجعلها متجعدةً ومنكمشةً.
• طرق العلاج: يكمن علاج هذا المرض بزراعة أصناف مقاومة للتشقق، وزراعتها في بيوت بلاستيكية تتحكم في درجة حرارة البندورة، وتجنب درجات الحرارة المنخفضة.

مرض ضربة الشمس (SUNSCALD)

وهو أحد أنواع الآفات التي تصيب شجرة الطماطم، وفيما يأتي أهم المسببات، والأعراض، وطرق العلاج لهذا المرض:^[٦]

• مسببات المرض: يحدث نتيجة تعرض البندورة المفاجئ للشمس وهي خضراء عند تساقط أوراقها التي تحميها من التعرض المباشر للأشعة، لا سيما أثناء تقليم النبتة، أو بسبب مرض معين، أو بسبب زيادة وزنها، وتزيد خطورة تعرض البندورة لضربة الشمس خلال ارتفاع درجة الحرارة غير المعتاد.
• أعراض المرض: تشمل الأعراض؛ ظهور بقعة بلون أبيض لامع على سطح البندورة الخضراء، ثمَ تنهار أنسجة المنطقة المصابة مع الوقت وتنتشر للداخل، ومع نضج الثمرة يشحب ويتحول للأصفر الباهت، وقد تتجعد المنطقة مما يسمح للآفات وآكلات الفاكهة بالتغذي عليها والانتشار في كامل الثمرة.
• طرق العلاج: للوقاية من الإصابة بهذا المرض يُنصح بالتقليم الدقيق للنبتة، وحصادها قبل تفاقم المرض، أو زراعة أشجار حول نبتة الطماطم لتظلل ثمارها، ورشها بأسمدة مضادة للحشرات.

نصائح عامة للعناية بشجرة الطماطم

توجد العديد من النصائح العامة للعناية بشجرة الطماطم، من أهمها ما يلي:

• يفضل ترك مسافة بين كلّ شتلة وأخرى، وتجنب زراعة الشتلات بجانب بعضها من أجل السماح للأوراق والسيقان بالنمو.^[٧]
• يجب توفير أشعة الشمس الكافية للنبتة، حيث تحتاج نبتة الطماطم إلى مصدر ضوء قوي في الداخل، ولذلك قم بوضعها في الأماكن المجاورة للنوافذ، أو استخدم إضاءة صناعية لمدة 14 إلى 18 ساعة يومياً.^[٧]
• يفضل إزالة الأوراق التي تنمو قريبةً من الجذر عندما يصل طول النبتة إلى 91.4 سم، إذ تعد مصدراً لظهور الفطريات.^[٧]
• يفضل اختيار الموقع الجاف لزراعة الطماطم، وتحديد احتياجات الأسمدة من نتائج اختبار التربة لمساعدة الشتلات على النمو، كما ينصح بتطبيق الأسمدة على التربة قبل أسبوعين من بدء الزراعة تقريباً.^[٨]
• يتم حصاد حبات الطماطم عند نضجها، ويمكن معرفة ذلك عندما تكتسب الطماطم لونها الأحمر، وعلى الأغلب سوف تظهر الفاكهة بعد ما يقارب 60 يومًا من عملية الزراعة، بعدها يتم مراقبة لون الثمار للتأكد من وصولها إلى حالة النضج لضمان الحصول على أفضل نكهة، وتتم عملية القطف بتدويرها بلطف لفصل الثمار عن النبتة، واحرص على تجنب شدّها بقوة لتجنب خروج جذور النبتة من مكانها، ويتم استهلاك الثمار طازجة، كما يمكن تخزينها في الثلاجة لعدة أيام واستهلاكها لاحقًا.^[٩]
• يُنصح بوضع مروحة بجانب شتلات الطماطم؛ لأن الطماطم تحتاج لنسمات من الهواء حتى تنمو لها سيقان قوية، وتحصل هذه العملية بشكلٍ طبيعي في حال زراعتها في الخارج، أما عند زراعتها في الداخل فيجب وضع مروحة بجانبها مرتين يوميًا لمدة 5-10 دقائق.^[٧]