تُصنَع الأُصُصْ الفخارية من الصِلصال (الطين) الأحمر الحراري، والذي يتم تشكيله على هيئة أصيص، ومن ثمّ يتم خبزه في الفرن الحراري عند درجة حرارة (1100-1200) سيلسيوس، حتى يتصلّب ويتخذّ شكلًا ثابتًا،[١] وتُقسَم أُصُص الزراعة إلى عدة أنواع، وذلك بناءً على المواد الداخلة في تصنيعها، فمنها أصص بلاستيكية (وهي الأكثر شيوعًا)، ومنها الفخارية ومنها المعدنية.[٢]


كيفية الزراعة في الأصص الفخارية

فيما يلي طريقة زراعة النباتات في الأصص الفخارية:[٣]

  • اغسل الأصص الفخارية وافركها بفرشاة سلكية، ثم انقعها في ماء دافئ وصابون لليلة كاملة؛ إذ تقلل هذه الخطوة فرصة إصابة النباتات بالأمراض، ثم اشطفها من الصابون جيدًا في اليوم التالي، مع الحرص على بدء الزراعة فيها بعد النقع مباشرة.
  • ثبّت الأصص فوق الطين أو الطوب؛ إذ تسمح هذه الخطوة بمرور الهواء من تحت الإناء، ثم ضع الحصى فوق فتحة التصريف في قاع الإناء، وذلك حتى لا تنجرف التربة بعد ريّها بالماء.
  • املأ الأصص بالتربة بمسافة سم ونصف تقريبًا، ثم ثبت النبتة المراد زراعتها في منتصف الوعاء، واروي النبتة جديًا بالماء لتصبح رطبة، وتحقق من تصريف بعض الماء من فتحة التصريف، مع ضرورة عدم خروج الكثير من التربة.


إيجابيات وفوائد الزراعة في الأصص الفخارية

مما يميّز الزراعة في أصص الفخّار عن الزراعة في الأصص البلاستيكية، هو أنّ:[٤]

  • الأصص الفخاريّة، أصصٌ مسامية، أي أنّها مليئةٌ بالمسامات، وبالتالي فإنّها توفّر بيئةً صحية لنمو النباتات، ويُقصَد بالبيئة الصحيّة هي تلك البيئة الخالية من الكائنات المُمْرِضة (كالفطريات)، أمّا عن علاقة المسامات بتوفير وسط صحيّ لنمو النباتات، هو أنّ المسامات تعمل على التخلُّصِ من الرطوبة الزائدة في التربة، كما وتعمل على توفير التهوية الجيدة للجذور، وبالتالي فإنّها تمنع من توفير الظروف الملائمة لنمو الفطريات.
  • الأصُص الفُخاريّة جدرانها سميكة، وبالتالي فهي توفر الحماية للجذور، وسماكة الجدران في الأصص الفخارية تسهم في عزل الجذور عن الظروف البيئية المحيطة التي قد تلحق الضرر بها، مثل موجات الصقيع، وموجات الحرّ، وعن أيّ تغير مفاجئٍ في الطقس والحرارة.
  • الأصص الفخاريّة صديقة للبيئة، إذ يمكن إعادة تدويرها واستخدامها أكثر من مرة.
  • الأصص الفخاريّة غير مكلفة، وأسعارها في متناول الأيدي.


سلبيات الزراعة في الأصص الفخارية

نذكر فيما يلي بعضًا من سلبيات الزراعة في الأصص الفخارية:[٥][٦]

  • الأصص الفخارية وزنها ثقيل، وتزداد ثِقلًا بعد ملئها بالتراب، لذا يصعب التحكم بها ونقلها من مكانٍ إلى آخر.
  • الأصص الفخارية هشّة وتنكسر بسهولة، حيث إنّها تنكسر بمجرد وقوعها من أي علوٍ ومن دون أي مقاومة.
  • بعض الأصص الفخارية (خصوصًا الرخيصة) حسّاسة ولا تتحمل الظروف الجوية، وتتشقق عند تعرضها لموجات الصقيع والبرد الشديد.


أنواع النباتات التي يُنصَح بزراعتها في الأصُص الفخارية

نظرًا لما تتميز به الأصص الفخارية من قدرتها على التخلص من الرطوبة الزائدة في التربة، لذا فإنّ أنواع النباتات التي يُفضَّل زراعتها في أصص الفخار هي تلك الأنواع التي لا تحبُّ الرطوبة الزائدة، مثل:[٧]


النباتات التي لا يُنصح بزراعتها في الأصص الفخاريّة

على الرغم من كلّ ما تتمتع به الأصص الفخارية من مزايا وإيجابيات، إلّا أنّها قد لا تمثّل البيئة المناسبة لجميع أنواع النباتات، خصوصًا أنّ بعض أنواع النباتات تحتاج للرطوبة باستمرار كي تستطيع أن تكمل دورة حياتها، ومن الأمثلة على هذه النباتات:[٧]

  • البذور والشتلات.
  • السرخسيات.
  • النباتات التي تحتاج للتعرض لأشعة الشمس لساعاتٍ طويلة، حيث إنّها بمكوثها تحت أشعة الشمس لساعات طويلة يعني أنها ستفقد رطوبتها بسرعة، لذا من غير المناسب استعمال أصص الفخار في هذه الحالة لأنّ النبات بذلك سيجفّ تمامًا ويموت.


المراجع

  1. "The History and Uses of Terracotta", The Spruce Crafts. Edited.
  2. "7 Materials Used for Plant Containers", The Spruce , Retrieved 20/2/2022. Edited.
  3. "How to Prepare Terra Cotta Pots for Planting", homeguides.sfgate, Retrieved 22/5/2022. Edited.
  4. "Choosing Clay or Plastic Pots for Plants", NEBRASKA EXTENSION IN LANCASTER COUNTY, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  5. "Selecting Quality Plant Containers", LOWA STATE UNIVERSITY Extension and Outreach, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  6. "7 Materials Used for Plant Containers", The Spruce , Retrieved 19/2/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Using Terracotta Plant Pots: Information About Terracotta Pots", Gardening Know How , Retrieved 19/2/2022. Edited.