كيف أجعل التربة صالحة للزراعة؟ إليك الطريقة

توفر التربة العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها النبتة للنمو،^[١] ولأهمية دور التربة في زراعة النباتات نوضح في هذا المقال الطريقة الصحيحة لجعل التربة صالحة للزراعة.

طريقة جعل التربة صالحة للزراعة

توضح النقاط الآتية أبرز النصائح لتحسين جودة التربة، وجعلها صالحة للزراعة:^[٢][٣]

تحديد صحة التربة واختبارها

حيثُ يُفضل بدايةً إجراء مجموعة من الاختبارات للتربة لمعرفة مدى صحة هذه التربة، ومنها؛ اختبارات وفرة المعادن، ونقصها؛ كالمغنيسيوم، والفوسفور، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والنيتروجين، واختبارات مستويات الأس الهيدروجيني وتوازن الحموضة في التربة، وغيرها.

إعداد التربة وإضافة المواد العضوية

تساهم المواد العضوية في معالجة التربة بغض النظر عن نوعها، حيثُ توفر هذه الأسمدة العضوية الكائنات الحية الدقيقة، التي تقوم بتكسير المواد العضوية، وتزويد التربة بالعناصر المفيدة، وبالإضافة إلى هذه الأسمدة، يمكن إضافة قصاصات الأعشاب، والأوراق المتساقطة، وحبوب القهوة؛ لزيادة محتوى التربة من المواد العضوية، مما يؤدي إلى تعزيز صحة وخصوبة التربة، وفائدتها في الإنتاج المستدام عند استغلالها جيدًا.

ضبط درجة الحموضة في التربة

بعد إجراء اختبار التربة، سيتم تحديد ما إذا كان هناك عدم توازن في درجة الحموضة، فإذا كانت التربة حمضية (أي أقل من 6)، يمكن تقليل الحموضة عن طريق نشر الجير (كربونات الكالسيوم)، أو رماد الخشب على التربة، أما إذا كانت التربة قلوية (أي أكثر من 7)، يجب استخدام منتجات لجعلها أكثر حمضية، مثل؛ طحالب الخث، والكبريت، وكبريتات الألومنيوم، وكبريتات الحديد، وغيرها من العناصر، حيث أن مستويات الأس الهيدروجيني المعتدلة والحيادية هي الأفضل والأنسب لتتمكن النباتات من امتصاص العناصر الغذائية بشكل ممتاز من التربة.^[٤][٥]

تجنب ضغط التربة

يوصى باستخدام أحواض الحدائق المرتفعة عن الأرض، لأنها تقضي على أحد الأسباب الرئيسية لانضغاط التربة؛ مثل الخطوات البشرية، وسحب العربات فوق التربة، وهذا بدوره قد يؤدي إلى انضغاط التربة، وبالتالي صعوبة نمو الجذور.

الزراعة دون الإضرار بالتربة قدر الإمكان

أصبحت البستنة والزراعة الخالية من ممارسة الحفر أو الحراثة أكثر شيوعًا، إذ أنه كلّما زادت الممارسات القاسية على التربة، كلّما أثّر ذلك سلبًا على النظم البيئية في التربة، حيثُ تحافظ هذه النظم على صحة التربة ووفرتها بالمغذيات، لذلك يُنصح بحفر أقل قدر الإمكان.

مواصفات التربة الصحيّة

تتميز التربة الصحية بمجموعة من الخصائص، ومنها ما يأتي:^[٦]

• درجة الحموضة الصحيّة: تُعرف درجة حموضة التربة بأنها مقياس لحموضة التربة، وهو ما يؤثر بشكل أساسي على مستوى المعادن الموجود في التربة، فكلما كانت التربة أقرب إلى الحيادية، كانت النباتات قادرة على امتصاص هذه المعادن بشكلٍ أفضل.
• محتوى غنيّ بالمواد العضويّة: تُعدّ المواد العضوية عبارة عن بقايا أنسجة نباتية وحيوانية ميتة تتحلل، وتثري التربة على شكل دبال، والذي بدوره يساعد على تحسين نسيج التربة من خلال ربط بعض الجزيئات الصغيرة معًا، وبالتالي تزيد تهوية التربة، كما يحسن من قدرة التربة على امتصاص الماء، وتصريفها.
• القوام الجيّد: حيثُ أنّ التربة الجيدة تتميز بقوامها الهش، أو المتفتت.

أنواع التربة الأساسية

هناك ثلاثة أنواع من التربة، وفيما يأتي توضيح هذه الأنواع ومدى خصوبتها وصلاحيتها للزراعة:^[٧]

• التربة الطينية: تتكون من جزيئات صغيرة تلتصق ببعضها البعض لتشكيل كتل كبيرة، وتعتبر التربة الطينية من أكثر الأنواع خصوبة، ألا إنّها ليست مثالية للزراعة في الوقت نفسه، نظراً لأنّ قوامها الكثيف قد يعيق جذور النباتات من التوسّع والانتشار، كما أن الإفراط في ريّها يصنع منها طبقة واحدة على الجذور، مما يؤدي إلى تعفّن الجذور مع الوقت.
• التربة الرملية: تعدّ هذه التربة سهلة في التعامل مقارنًة بالتربة الطينية، وغالبًا ما تستنزف بسرعة كبيرة، ولا تحتفظ بالمغذيات.
• التربة الطميية: تعد التربة المثالية للزراعة في الحديقة، وتتميز بقوامها الهش، والمليء بالمواد العضوية، الذي يحتفظ بالرطوبة.