يُستخدم الجير على شكل حجر جيري أرضي، ويسمى بجير الحديقة، وتكون مُهمته الأساسية العمل على معادلة حموضة التربة، والعنصر النشط داخل الجير هو كربونات الكالسيوم، ويُعد الحجر الجيري واسع الانتشار، فهو النوع الذي يُوصي به البستانيون لحدائقهم، بالإضافة إلى ذلك فإن للحجر الجيري استخدامات أخرى: كالطباشير المطحونة، والأعشاب البحرية المُتكلسة في بساتين الحدائق، ويتم وضعه على شكل مسحوق مطحون ناعمًا إذ إنّه يوفر العناصر الغذائية المُهمة لجذور الأعشاب، ويعمل على تحسين أداء الأسمدة.[١][٢]


فوائد الجير للأشجار

توجد فوائد مُختلفة لاستخدام الجير على الأشجار، ومنها:[٣]

  • يتم طلاء جذوع الأشجار والشُجيرات بالجير؛ من أجل حمايتها من الحرق خلال فصل الشتاء.
  • يتم وضعه على تربة الشجرة؛ لإزالة حموضتها، لا سيما التربة التي لا تستطيع التأقلم مع الأحماض.
  • يتم طلاء جذع الشجرة باللون الأبيض؛ لأنه من الألوان التي تعكس ضوء الشمس؛ لذا تحمي جذع الشجرة من الحرارة.
  • يمنع حصول التجمد بين الشقوق، ويحمي الشجرة من تجمد خلاياها على نحو مُفاجئ، وذلك عند انخفاض درجات الحرارة.
  • يُستخدم للتربة المضغوطة، إذ يقوم بتفكيكها، وجعلها كالفتات، وبالتالي يسمح للمياه، والهواء بالدخول.
  • يحتوي الجير على الكالسيوم الذي يُعزز امتصاص باقي المعادن كالفسفور، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، بالإضافة لقدرته على الارتباط بالعناصر الثقيلة، والضارة بالنبات كالرصاص، والكروم، والكادميوم.
  • يُعزز نمو فواكه الأشجار، ويُساعد في الحصول على محصول صحي.
  • يُساعد في نمو جذور أفضل، وتستطيع تحمل ظروف الجفاف على نحو أكبر؛ وذلك بسبب تزويد التربة بالألمونيوم الأقل سُمية.[٤]
  • يُعزز ويُنشط من نمو وتكاثر ديدان الأرض بالإضافة للبكتيريا المُثبتة للنيتروجين، ويعمل على تكسير المواد العضوية، والتي تعمل على انتشار الفسفور، والكبريت، والنيتروجين، وبعض العناصر الدقيقة.[٥]
  • يُساعد في الحفاظ على الأعشاب المُفيدة في التربة كالبرسيم.[٦]
  • تُساعد عملية إضافة الجير على تعزيز النشاط البيولوجي للتربة عن طريق تكسير المُخلفات العُضوية الموجودة داخل التربة، وتوفير المُغذيات الأساسية لها عن طريق المُحافظة على درجة حموضة التربة بين 6.5-7.3 بالإضافة إلى تحسين عمل بعض المُبيدات الحشرية، وتقليل الضرر نتيجة استخدام مُبيدات الأعشاب.[٧]


طريقة استخدام الجير للأشجار

أهم المعلومات عن طريقة استخدام الجير للأشجار:[٣]

تبييض الأشجار

يتم تبييض جذوع الأشجار في فصل الشتاء، وذلك في الفترة الواقعة بين شهري ديسمبر حتى مارس، وإذا تم غسل جذوع الأشجار يجب تكرار عملية التبييض مرة أُخرى حتى شهر مارس، وللعمل على طلاء جذع الأشجار يتم تحضير محلول بتجهيز لتر واحد من الماء، وإضافة من خليط الجير تدريجيًا حتى يُصبح المحلول سميكًا، والبدء بعملية الطلاء.


تربة الجير

يتم استخدام الجير على التربة في حال كانت ذات حامضية قليلة، أو ذات طبيعة قلوية، أو مُحايدة، إذ تتم إضافة الجير لتعديل حموضتها، وتتم بقياس مدى تفاعل التربة مع الحمض المُضاف قبل إضافة الجير المُناسب، وعند اعتماد هذه الطريقة يتم تكرارها كل 2-3 سنوات، وبعد انتهاء فصل الخريف عند زوال الغطاء النباتي، وذلك بوضع علبة واحدة من الجير بمقدار 1.2 كجم تكفي لمساحة 15 مترًا مُربعًا مع التأكد من أن تكون التربة رطبة إذ يتم وضع مسحوق الجير على التربة، وخلطه قدر المُستطاع.


متى تتم إضافة واستخدام الجير للأشجار؟

يتم إضافة الجير بأوقات مُعينة، ومن هذه الأوقات:[١]

  • يتم وضع الجير على الأشجار المُثمرة مثل الخُضراوات خلال فصل الشتاء.
  • يتم وضع الجير على التربة الحمضية عند زراعة الأشجار المُعمرة كالمروج؛ لتعديل حموضة التربة.
  • يتم وضع الجير على التربة من أجل تهيئتها لزراعة أشجار الفاكهة، أو من أجل تنظيم حدائق نباتية، أو عند مُلاحظة نمو الفاكهة على نحو غير مُرضٍ.
  • يتم إضافة الجير بعد فحص درجة حموضة التربة، وكانت التربة حامضية.
  • يُفضل وضع الجير قبل عملية الحرث مُباشرة إذ إنه يمتاز بتفاعله البطيء على عكس الأسمدة، فبالتالي يجب وضعه قبل حوالي 6-8 أسابيع من الزراعة.[٥]
  • الوقت المثالي لوضع الجير على الأشجار هو في مُنتصف فصلي الصيف والخريف، ففي هذه الفصول تكون التربة ثابتة، وجافة.[٦]
  • التربة الحمضية تُساعد على نمو الأعشاب الضارة، والطحالب، وسيؤدي ذلك إلى نقص العناصر الغذائية على نحو تدريجي، وإلحاق الضرر بالنباتات، وبالتالي يتم إضافة الجير لتعديل حموضة التربة، ومنع نمو الطحالب، والأعشاب الضارة.[٢]
  • يفضل إضافة الجير إلى التربة قبل بدء موسم هطول الأمطار والثلوج؛ إذ إنّ المياه تُساعد على اندماج الجير بسهولة داخل جُزيئات التربة.[٢]


أضرار إضافة الجير بشكٍل زائد للنبات

يوجد عدد من الأضرار التي تؤذي التربة إذا استخدمت بشكٍل خاطئ أو بكثرة، ومنها:[٥]

  • الإكثار من استخدام الجير في التربة القلوية؛ إذ إنّ العناصر الثقيلة كالحديد، والزنك، والفسفور، والمنغنيز يُصبح من الصعب امتصاصها، ولا تصل إلى المحصول.
  • وضع الجير مع الأسمدة التي تحتوي على الأمونيا؛ إذ إنّه سيؤدي لحدوث تفاعل كيميائي والذي بدوره سيؤدي لفقدان الأمونيا.
  • خلط الجير مع الفوسفات القابل للذوبان بالمياه، فذلك يؤدي إلى صعوبة الامتصاص.
  • كثرة استخدام الجير تؤدي إلى ظهور بعض المعادن الثقيلة، والمركبات المُشعة.[٨]
  • يستغرق الجير مدة 18 شهرًا حتى يذوب تمامًا، لذا في بعض الأحيان يبقى الجير في حال عدم خلطه جيدًا مع جُزيئات التربة على سطح التربة مما يؤدي إلى زيادة حموضة التربة، وتفاقم مشكلة الأشجار والنباتات.[٩]


نصائح تخص استخدام الجير للأشجار

يوجد عدد من النصائح التي يُنصح باتباعها للحصول على أكبر فائدة من الجير للأشجار، ومنها:[١]

  • يُفضل استخدام الجير على شكل مسحوق، ومطحون بشكٍل جيد، والابتعاد قدر الإمكان عن الجير المُتكتل؛ إذ إنّ التكتلات تؤخر فاعلية الجير.
  • عند وضع أكثر من نصف كيلوجرام من الجير لكل متر مربع واحد، فإنه يُفضل العمل على الحفر حتى تصل لنصف التربة، وباقي الكمية يتم رشها على سطح التربة العلوي.
  • عند وضع أقل من نصف كيلو جرام من الجير لكل متر مربع واحد يُفضل العمل على حفر كامل التربة، ووضع الكمية كاملة داخل التربة، وإذا كانت عملية الحفر غير مُجدية يتم رش الكمية على السطح.
  • التربة الطينية تحتاج إلى كمية جير أكثر من التربة الرملية الخشنة.
  • يجب أخذ الحيطة، والحذر عند استخدام الجير، لا سيما الجير المُطفأ؛ إذ إنّه يعمل على تهيج الجلد والعينين في حال مُلامستهم.
  • تعتمد مدى فاعلية الجير على حجم الحبيبات، وعلى مدى خلط جزيئات الجير مع التربة.[٥]
  • عند وضع الجير على البذور، يُفضل خلطه جيدًا مع البذور للحصول على أكبر فائدة مُمكنة.[١٠]



المراجع

  1. ^ أ ب ت "Lime and liming", rhs.org, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Benefits of Lime: Why You Should Use It", completelandscapingservice, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "LIME FOR WHITEWASHING TREES AND DE-ACIDIFICATION OF SOIL", agrecol, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  4. ↑ "Soil Acidity and Liming: Basic Information for Farmers and Gardeners", content.ces.ncsu, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "The advantages of liming", farmersweekly, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "5 benefits to having the correct lime content in your soil", agriland, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  7. ↑ "Liming - Why is it so important?", lgseeds, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  8. ↑ "Negative and positive effects of liming acid soils with oil-shale ash [1994"], agris.fao, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  9. ↑ "Lime and liming – managing soil health", grdc, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  10. ↑ "The benefits of using lime to maximise soil nutrient performance", daera-ni, Retrieved 8/6/2021. Edited.