ما هي شجرة المسكيت؟

تنتمي شجرة المسكيت "Mesquite" لعائلة "Fabaceae" من جنس "Prosopis"، وهي شجرة شوكية، وواحدة من الأشجار دائمة الخضرة، يعود موطنها الأصلي إلى قارة أمريكا الجنوبية، إلى الأرجنتين تحديدًا، كما أنها ذات جذور عميقة شوكية يصل طول عمقها إلى 20 مترًا، ويبلغ قطر جذعها 45 سنتيمترًا، وتحمل الشجرة أوراقًا تظهر على شكل مجموعة أوراق صغيرة مصفوفة ذات لون أخضر زيتوني مائل إلى الأبيض، كما تحمل أزهارًا داخل قشور كثيفة تأخذ اللون الأبيض الكريمي أو الأصفر، ويبلغ طول الزهرة 8 سنتيمترات، كما يتبع نمو الزهور نمو قرون طويلة وداخلها لب أصفر حلو المذاق يناسب الماشية، ويبلغ طول هذه القرون ما بين 15 - 20 سنتيمترًا.[١]


إلى جانب ذلك، تعتبر شجرة المسكيت جزءًا مهمًا من ثقافة الأمريكيتين، وخاصةً الثقافة الأمريكية الجنوبية الغربية، وذلك لكونها من الأشجار المعمرة والقاهرة لجميع الظروف الصعبة، حيث أنها من النباتات المثالية للصحراء، فهي شجرة مقاومة للجفاف وقلة الأمطار، وتزدهر مع الحرارة العالية وأشعة الشمس القوية، كما تم نشرها في العالم خلال نصف القرن الماضي، بهدف الاستفادة من حطبها القاسي، والحدّ من التعرية.[٢]

ما مواعيد زراعة شجرة المسكيت؟

تتم زراعة بذور المسكيت في بداية فصل الربيع أو في نهاية فصل الخريف على حسب مناخ المنطقة، إذ يفضل أن تتم الزراعة عند بلوغ درجة الحرارة حوالي 27 درجة مئوية ليتناسب مع نموها السليم، ويحذر من زراعتها عندما تبلغ درجة الحرارة حوالي 35 درجة مئوية.[٣]


ما أنواع شجرة المسكيت؟

تتعدد الأنواع من شجرة المسكيت ومن أبرزها:[٤]

  • أشجار المسكيت العسل.
  • أشجار المسكيت المخملي.
  • أشجار المسكيت السكروبين.


ما طريقة زراعة بذور المسكيت؟

تتم زراعة المسكيت من البذور ضمن خطوات بسيطة ومنها:[٣]

  • الحصول على قرون المسكيت والقيام بتجفيفها تحت أشعة الشمس لمدة تصل إلى 3 أيام بهدف منع تشكل الفطريات، كما ويفضل الانتظار لحين انقسام القرون المجففة إلى قسمين عند ثنيها.
  • القيام بعملية خدش للغلاف الخارجي للبذور باستخدام ورق الصنفرة؛ للسماح للرطوبة والأكسجين بالتنقل بين طبقاتها، وبعدها يتم وضعها في الثلاجة لمدة تتراوح ما بين 6 - 8 أسابيع قبل زراعتها.
  • اختيار قطعة زراعية غنية بالظلال وذات تربة رطبة، ولحبس الرطوبة في التربة يمكن إضافة مواد عضوية، ومنها؛ سماد الديدان أو سماد الحديقة، كما يمكن الكشف عن درجة رطوبة التربة من خلال استخدام جهاز استشعار درجة رطوبة التربة.
  • حفر حفرة ذات عمق يصل إلى 0.64 سنتيمترًا وبعدها توضع البذور داخلها وتغطى التربة بكمية تصل إلى 0.51 سنتيمترًا ولنمو شتلات المسكيت يفضل أن تبلغ درجة حرارة التربة 25 درجة مئوية لنمو البذور إلى شتلات قوية.
  • سقي البذور المزروعة جديدًا بشكل مستمر لبقائها رطبة طوال الوقت، وخاصةً في أول 3-5 أيام، وتحتاج الشتلة حتى تنمو حوالي 10 أيام.
  • الاعتناء بالشتلات النامية جديدًا لا سيما بدرجة الرطوبة إلى أن تظهر الورقة الأولى على أغصانها، مع الحفاظ على ري الشتلات بمستويات كافية من الماء كل أسبوع مرة أو مرتين.


كيف يمكن العناية بشجرة المسكيت؟

لينمو المسكيت سريعًا وبشكل سليم لا بد من الاهتمام والعناية بشجرة، ويتم ذلك من خلال:[٢]


مكان الزراعة

الاهتمام أولًا بموقع زراعة البذور، إذ يفضل أن يكون الموقع معرّضًا لأشعة الشمس بشكل كبير، كما أنه يجب تجنّب زراعتها بالقرب من خطوط الصرف الصحي، أو بجانب المسابح، إذ تعتبر جذور الشجرة ذات عمق وانتشار واسعين، لذا يجب طلب الاستشارة من منسقي الحدائق قبل زراعتها.


الري بالماء

تكمن هذه الخطوة في المحافظة على ري البذور الجديدة عند زراعتها إلى حين نموها، إذ يفضل ريها بعمق طوال الشهرين الأولين، لتغذية الشجرة ومنحها القدرة على تأسيس جذورها، وبعد نموها إلى الحجم المعتدل، سوف تتطلب كمية مياه قليلة؛ لتكيّفها الجيد في البيئة الصحراوية، لذا يكفي ريّها بعمق كل أربعة أسابيع.


التسميد

عادةً ما تحتاج شجرة المسكيت إلى تربة زراعية جيدة التصريف، وغنية بالمواد العضوية، إذ يمكن منحها الفائدة القصوى من خلال تسميدها بشكل دوري، خاصةً في فصل الربيع، إلا أنها تعتبر كذلك من أحد أنواع النباتات التي تُخصَّب ذاتيًا دون مساهمة المزارع، وذلك من خلال بناء علاقة تكافلية مع مجموعات البكتيريا داخل التربة، إذ تمكِّن هذه البكتيريا الشجرة من تحويل النيتروجين الموجود في الغلاف الجوي والقيام بإدخاله إلى مسامات التربة.

التقليم

يفضل تقليمها كل سنة في فصل الربيع أو بداية الصيف بهدف الحصول على نمو أسرع وقوي، ويتم التقليم أولًا من خلال البحث العميق عن آفات مرضية داخل أوراقها والتخلص منها، وثم إزالة الفروع التالفة أو الميتة لتصبح جذابة ومرنة.


هل شجرة المسكيت مضرّة؟

تتميز أشجار المسكيت بجذورها العميقة وذات التوسع الهائل، وقدرتها على النمو والازدهار في شتى الظروف القاسية، مما جعل منها الشجرة الأمثل في مقاومة التصحّر، إلا أن هذه الميزات قد جعلت منها أيضًا آفة نباتية، وذلك لانتشارها وغزوها الأراضي بشكل سريع ومذهل، وقد نتج عن طبيعتها هذه العديد من الأضرار، مثل؛ حدّها في التنوع البيولوجي، إذ تسيطر على المياه في التربة بصورة تفوق قدرة معظم النباتات المفيدة الأخرى، مما يقتلها عطشًا، ويزيد من حموضة التربة، كما أنها تتسبب في تسمم المواشي عند تناول كميات كبيرة من ثمارها.[٥][٦]

المراجع

  1. "mesquite plant", britannica, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Essential Mesquite Tree Care Tips for Arizonians", actionyardandtree, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "How to Plant a Mesquite Tree", wikihow, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  4. "types of mesquite trees", homestratosphere, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  5. "نبات المسكيت من نقمة إلى نعمة"، منظمة المجتمع العلمي العربي. بتصرّف.
  6. "Mesquite Invasion Threatens a Unique Species in India", blogs.scientificamerican. Edited.