ما هو موطن شجرة الزيتون؟

تُعد شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة، وهي من أقدم الأشجار التي زرعت في التاريخ، وتعيش هذه الأشجار عمرًا طويلًا جدًا، قد يصل لمئات السنين، وقد يصل عمر بعض الأشجار إلى ألف سنة، وتتميز شجرة الزيتون بأنها من الأشجار دائمة الخضرة، كما تمتلك أوراقًا رماديةً خضراء، وزهورًا عطرةً بيضاء صغيرةً تظهر في فصل الربيع، أما الصغيرة منها فيغطيها لحاء رمادي ناعم، لكن مع تقدمها في العمر يصبح قاسيًا وغامقًا، وقد تصل الشجرة الناضجة إلى ارتفاع يتراوح ما بين 7.62 إلى 9.14 متر.^[١]

موطن شجرة الزيتون

فيما يأتي أهم المعلومات عن موطن شجرة الزيتون:

• شجرة الزيتون نمت منذ القدم، فقد وُجدت في جزيرة كريت منذ حوالي 3500 عام قبل الميلاد، وقد انتشرت بعد ذلك حتى امتدت في جميع البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط.^[٢]
• يُنتج ثلاثة أرباع زيتون العالم في أوروبا، كما تنتشر أشجار الزيتون في جميع المناخات شبه الاستوائية، أي في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.^[٣]
• تتصدر إسبانيا الإنتاج العالمي، ثم تليها إيطاليا، فاليونان، فتركيا، فتونس، فالمغرب، فسوريا، فمصر، فالبرتغال، فالجزائر.^[٤]

الظروف البيئية التي تعيش فيها شجرة الزيتون

فيما يأتي بعض الظروف التي تعيش فيها شجرة الزيتون:^[٥]

• الظروف المناخية للمنطقة: تنمو شجرة الزيتون وتزدهر في البيئات التي تمتاز بشتائها المعتدل، وصيفها الطويل الحار، ومن المستحيل أن تنمو شجرة الزيتون في المناطق المدارية والاستوائية، كما أنها قد لا تستطيع العيش في البيئات ذات البرد القارس؛ فإذا كانت درجة الحرارة أقل من -6 درجات مئوية فإن الأفرع الصغيرة قد تتضرر، وإذا انخفضت أكثر ووصلت إلى -9 درجات مئوية، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى موت شجرة.
• درجة حموضة التربة: تنمو شجرة الزيتون في التربة الحمضية أو التربة المعتدلة؛ أي في التربة التي تتراوح فيها درجة الحموضة ما بين 5-8.5، ودرجة 6.5 هي الأمثل لنموها، ويمكن التحكم بدرجة حموضة التربة باستخدام الحجر الجيري لرفع مستوى درجة الحموضة في التربة، والكبريت لخفضه.
• نفاذية التربة: يتم زراعة الزيتون في تربة ذات تصريف الجيد للماء، فشجرة الزيتون تنمو في مثل هذه الظروف على نحو جيد، كما يمكن أن تتم زراعة أشجار الزيتون على المنحدرات ذات الميلان الطفيف، فذلك يساعد على حل مشكلة تصريف التربة للمياه.
• الضوء: تحتاج أشجار الزيتون إلى التعرض لأشعة الشمس القوية، فهي تزدهر في المناطق الحارة والجافة، ولا يُناسبها النمو في الظل، لذلك يُفضل أن تُزرع في بساتين كبيرة بعيدة عن المباني والأسوار، أما إذا كنت تريد زراعتها في أصيص داخل المنزل، فيجب عليك وضعها بالقرب من النافذة الأكثر تعرضًا لأشعة الشمس، وأن يتم تعريضها للضوء لثماني ساعات على الأقل.^[٦]

الدول الأكثر إنتاجًا لزيتون

فيما يأتي الدول الأكثر إنتاجًا لزيتون:

• إسبانيا: تعد دولة إسبانيا من أشهر الدول في زراعة الزيتون، وأكبر دولة مُنتجة له على مستوى العالم، إذ تنتج سنويًا ما يُقارب من 5,276,899 طنًا متريًا من الزيتون، ويتم الحصول على 75% من هذه النسبة في الإنتاج من منطقة أندلوسيا، ومن أهم المقاطعات المنتجة للزيتون فيها مقاطعة خاين ومقاطعة قرطبة، ومنطقة أندلوسيا، كما تنتج منطقة قشتالة-لا مانتشا حوالي 14% من إجمالي إنتاج إسبانيا من الزيتون.^[٧]
• إيطاليا: تعد دولة إيطاليا ثاني أكبر دولة منتجة للزيتون، إذ تنتج سنويًا 3,220,674 طنًا متريًا من الزيتون ويتم الحصول على 80% من زيت الزيتون الإيطالي من المنطقة الجنوبية، أما مناطق الإنتاج الرئيسية في صقلية، وبوليا، وكالابريا، وسردينيا وبازيليكاتا، فتتميز بدرجات حرارة دافئة نسبيًا ومناسبة لزراعة الزيتون.^[٧]
• اليونان: تنتج اليونان 2,232,412 طنًا متريًا من الزيتون سنويًا، ويتم استخدام ما يقرب من 60% من الأراضي المزروعة في اليونان لإنتاج الزيتون، ويتم الحصول على 65% من إنتاج زيت الزيتون في البلاد في منطقة بيلوبونيز تليها جزيرة كريت، وبحر إيجه، وجزر البحر الأيوني، ومنطقة كورون في ميسينيا، وبيلوبونيز.^[٧]

معلومات عن شجرة الزيتون

فيما يأتي أهم المعلومات عن شجرة الزيتون:^[٨]

• يُنصح بتوفير الري المناسب لشجر الزيتون، مثل الري بالتنقيط، إذ إن شجرة الزيتون ستحتاج للري يوميًا، وذلك خلال فصل الصيف، خاصةً في عامها الأول.
• يجب توفير السماد الجيد الذي يحتوي على النيتروجين، أو أي مواد عضوية مُركزة أخرى، خاصةً عندما تبدأ الشجرة بالإثمار.
• يُفضل تقليم شجرة الزيتون بشكل بسيط خلال السنوات الأربع الأولى، بحيث يتم التخفيف من الأغصان، وذلك للمحافظة على شكل شجرة الزيتون الخارجي.