معلومات عن شجرة السنديان، أو البلوط

• تصنيف شجرة السنديان: تنحدر شجرة السنديان من عائلة شجر الزان، واسمها العلمي (Quercus).^[١]
• مواصفات شجرة السنديان: شجرة السنديان شجرة دائمة الخضرة لكن توجد أنواع قد تتساقط بعض أوراقها، وتختلف الأوراق باختلاف نوعها، فمنها ما هو كامل الورقة، ومنها ما تكون لأوراقها حواف مفصصة وأوراق ذات حواف مسننة، أما زهورها فصفراء اللون، وتحتوي كل زهرة على قشرة تشبه الحراشف المدببة ومجوفة للاحتفاظ بفاكهة البلوط.^[١]
• الموطن الأصلي لشجرة السنديان: تنمو شجرة السنديان في جميع أنحاء المنطقة الشمالية المعتدلة من الكرة الأرضية، وعلى ارتفاعات عالية في المناطق المدارية.^[١]
• مواسم نمو شجرة السنديان: تنضج ثمار شجرة السنديان لموسم أو موسمين على مدار العام.
• أماكن تكاثر شجرة السنديان: تنتشر شجرة السنديان على نحو واسع في القارة الأمريكية الشمالية، ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.^[١]
• أسماء أخرى لشجرة السنديان: يُمكن أن يُطلق عليها اسم آخر وهو شجرة البلوط.^[١]

أنواع شجرة السنديان

لدى شجر السنديان 450 نوعًا، وفيما يلي أشهرها وأكثرها انتشارًا:^[١][٢]

• شجرة السنديان الأبيض: نموها بطيء، وتفرد فروعها الشاهقة وتمنح مساحات كبيرة من الظل.
• تمتلك أوراقًا مستديرةً مميزةً وتتفرع منها سبعة فصوص في كل ورقة لتبدو كالتاج، في فصل الخريف تتحول الأوراق من اللون الأخضر إلى اللون القرمزي الداكن.
• تحتاج السنديانة البيضاء إلى الكثير من أشعة الشمس، كما تفضل التربة الحمضية الرطبة، وتتميز ببلوطها الأبيض المستدير ذي الحجم الكبير والمميز.
• السنديان الأحمر: تنمو هذه الشجرة الجميلة في مناطق عدة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد أهم ما يميز غاباتها، كما تنمو بكثرة في جميع المناطق الحرجية في النصف الشرقي من البلاد، وفيما يأتي أهم صفاتها:
• أوراقها مقسمة إلى 11 رأسًا مدببًا.
• عادة ما يكون لحاؤها باللون البني والرمادي، وعند نضجها تُصبح الحواف عريضة بسطح رمادي.
• للبلوط الأحمر معدل نمو سريع نسبيًا، الأمر الذي يميز هذه الشجرة عن باقي أشجار البلوط الأخرى.
• تُفضل الشمس والتربة قليلة الحموضة ومتوسطة الرطوبة..
• السنديان الأسود: تتشابه السنديانة السوداء أو الأرو عمومًا مع شجرة السنديان الأحمر، إلا أنه توجد بعض الفروقات الدقيقة التي تمكنك من تحديد هويتها، وهي على النحو التالي:
• شجرة البلوط الأسود أصغر قليلًا بالنسبة للحجم، كما يمكنها تحمل التربة الجافة أكثر.
• تتشابه ورقة السنديان الأحمر والأسود، إلا أن اللون يكون أغمق وأكثر لمعانًا في شجرة السنديان الأسود.
• السنديان الإنجليزي: تُعد كل من أوروبا وآسيا الغربية موطن هذا النوع من السنديان، كما يُعد أحد المصادر الرئيسية للأخشاب في إنجلترا، وتشبه شجرة هذا النوع إلى حد كبير شجرة البلوط الأبيض، ولها نفس شكل الأوراق، إلا أنه يوجد ما يميزها عن غيرها من شجر البلوط، وذلك على النحو التالي:
• تُعد ثمرة الجوز علامةً فارقةً؛ إذ تغطي القبعة المدببة ثلث ثمرة الجوز مستطيلة الشكل.
• عادةً ما تنمو أغصان هذه الشجرة من أسفل الجذع، الأمر الذي يجعل من ساقها قصيرة نوعًا ما.
• يُعد لحاؤها ذا لون رمادي داكن أو أحيانًا يكون أسود، تشوبه العديد من الشقوق والنتوءات.
• شكلها العام واسع وممتد ودائري، كما تُعد شجرة البلوط الإنجليزي من الشجر الضخم؛ إذ يمكن أن يصل ارتفاعها إلى حوالي 40 مترًا.
• البلوط القرمزي: تأخذ هذه الشجرة اسمها من لون أوراقها التي تتدرج بين الأحمر العميق والقرمزي الزاهي، وفيما يلي أهم ما يميزها:
• تحتوي كل ورقة من هذه الشجرة على سبعة إلى تسع زوايا مدببة برأس خشن.
• تتسم بشكل دائري واسع الانتشار نسبيًا، ويتراوح ارتفاعها ما بين 15 و21 مترًا.

الأجزاء الرئيسية لشجرة السنديان

تتكون شجرة السنديان على اختلاف أنواعها من:

• الساق: لها ساق ضخم، ويُعرف بمتانته وقوته.^[٣]
• الأوراق: تنمو في عناقيد، لها فصوص متعددة ومتنوعة العدد حسب نوع الشجرة، سيقانها قصيرة جدًا، تبدأ خضراء في معظم الأحيان وتتحول إلى الأحمر في بعض الأنواع، وتبدأ بالاصفرار والتحول للون الذهبي العميق بحلول الخريف.^[٤]
• ثمار السنديان أو البلوط أو الجوز: تنمو من سيقان طويلة مثبتة بقاعدة على شكل كوب، تتحول من اللون الأخضر إلى اللون البني قبل أن تبدأ بالسقوط في فصل الخريف.^[٤]

فوائد وأهمية شجرة السنديان

فيما يأتي أهمية وفوائد شجرة السنديان:^[٣]

• توفر أشجار السنديان الآسيوية قيمة اقتصادية كبيرة، ومنها البلوط المنغولي ذو الخشب الممتاز، والبلوط الشرقي الذي يعد مصدرًا للصبغة السوداء.
• يُعد من أشجار الزينة، لا سيما البلوط الإيطالي، والبلوط اللبناني، والبلوط المقدوني، والبلوط البرتغالي وغيره، كما تُستخدم شجرة البلوط الياباني الأزرق في الزخرفة الآسيوية الشهيرة.
• تقدم شجرة السنديان الغذاء لحيوانات الصيد الصغيرة، كما تستخدم في تسمين الدواجن.
• يمتاز خشب شجر البلوط بجودته الممتازة، كما له استعمالات كثيرة، كاستخدامه في البناء، والأرضيات، وصناعة الأثاث، وإنتاج العوارض الخشبية والهيكلية ودعامات المناجم.
• تعد شجرة السنديان موطنًا للعديد من الطيور والحيوانات والحشرات والزواحف كما يأتي:^[٥]
• يسكن السنجاب الرمادي الشرقي الشجرة ويتغذى على ثمرة الجوز التي تعد عنصرًا رئيسيًا في وجباته الغذائية.
• يقوم حيوان الراكون بإحداث ثقب داخل الشجرة، وغالبًا ما يقوم بتقليب الأرض حولها باحثًا عن ثمار وأوراق وحشرات.
• تقوم فرجينيا أوبوسوم بالعيش في فروع شجرة السنديان.
• تقوم العديد من أنواع الطيور بالتعشيش في شجرة السنديان مثل طائرالزرزو، وطائر روبينز، والطيور الزرقاء.
• تقوم أسراب النمل والعديد من العناكب بتدوير شبكاتها عبر فروع السنديان لالتقاط الحشرات العالقة.

الأمراض التي قد تصيب شجرة السنديان

تُصاب شجرة السنديان بأمراض عديدة، وفيما يأتي بعضها:^[٦]

• نفطة أوراق البلوط: يسببه فطر Taphrina caerulescens، وتظهر على الأوراق بقع خضراء فاتحة يبلغ قطرها حوالي 1 سم أو أقل، كما يمكن ظهور نتوءات بارزة تشبه الفقاعة على سطح الورقة العلوي، الأمر الذي يؤدي لتشوه مظهرها، وتعد معظم أنواع البلوط حساسة تجاه هذه الفطريات إلا أن سنديان الأرو الأحمر أكثر من يتأثر به.
• تعفن جذور أرميلاريا: يؤدي لقتل الفروع، خاصة في فصل الصيف وعلى نحو سنوي، ويتشكل فطر عسلي صلب على جذور الشجرة، كما يعد هذا المرض الأكثر شيوعًا بين أشجار السنديان المختلفة، يتراوح قطر التعفن من 1 سم إلى 15 سم، ويمكن مشاهدة الخيوط البوغية ذات اللون البني الداكن تحت لحاء الشجرة أو على سطح الجذع أو الجذور.
• قشور الأوراق البكتيرية: تُصاب به جميع أنواع شجر السنديان، وأشهر أعراضه موت الفروع، والحروق التي تصيب الأوراق وتؤدي إلى موت الشجرة.
• تعفن جذور الغانوديرما: تتعفن الجذور، ويتشكل هيكل ثمري يشبه الحبيبات لونه بني أو بني محمر، يظهر غالبًا على لحاء الشجرة أو بالقرب من خط التربة وفوق الجذور.
• البياض الدقيقي: المرض الناتج عن عدة فطريات، والذي يسبب نمو مسحوق أبيض على أسطح الأوراق، وفي بعض الأحيان تُصاب أوراق الشجر بالتشوهات.
• أنثراكنوز: يعد البلوط الأبيض والأحمر أكثر من يُصاب به، وينتشر المرض على نحو أوسع إذا كانت الظروف الجوية في الربيع باردة ورطبة، ومن أعراضه ظهور بقع بنية اللون، قد لا تُرى بالعين المجردة، إلى أن تبدو الأوراق المصابة محترقة بسبب الشمس.

أهم المعلومات المتعلقة بزراعة شجرة السنديان

فيما يأتي بعض المعلومات عن زراعة شجرة السنديان:^[٧]

• طريقة الزراعة: يُمكنك زراعة البلوك بالبذور أو العُقل، إلا أنه لا يُحبذ زراعة شجر السنديان في الغابات أو المناطق المفتوحة، لأن بذورها مستهدفة من العديد من القوارض، كما يوصى بعدم ترك الشتلة تنمو كثيرًا في الأصيص حتى لا تكبر جذورها وتلتف على نفسها وتُصاب بصدمة عند نقلها للأرض.
• أوقات زراعة الشجرة: تُفضل زراعة أشجار السنديان في وقت بين منتصف الخريف وأوائل الربيع، وتُعد بداية شهر نوفمبر الأمثل لصحة الشجرة، وعند زراعتها في الخريف، من الأفضل الانتظار حتى تبلل الأمطار الموسمية الأرض.
• الظروف البيئية التي تعيش فيها الشجرة: يجب زراعة السنديان في تربة ذات تصريف جيد وأشعة شمس كافية، وهو أهم ما قد تبدأ به الشجرة حياتها.
• الري: لا يجب الإسراف في سقاية الشجرة التي تعد حساسة تجاه الماء الزائد، كما لا تحتاج شجرة السنديان المعمرة للري.^[٨]
• رعاية الشجرة: يُعد التقليم خطوة صحية تجاه شجرة السنديان، إذ يزداد نموها بعد التقليم وتتخلص من الأخشاب الميتة والفروع المتكسرة، الأمر الذي ينعكس على صحة الشجرة ونضارتها.^[٩]
• التسميد: تحتاج شجرة السنديان إلى التسميد مرة واحدة سنويًا في الفترة الأخيرة من فصل الشتاء.^[٨]

حقائق مدهشة عن شجرة السنديان

فيما يأتي بعض الحقائق عن شجرة السنديان:

• يُطلق اسم البلوط على كثير من الأشجار مثل البلوط الأسترالي، والبلوط الإفريقي، وبلوط الثور، وبلوط القدس، والبلوط السام، وبلوط الأنهار، وبلوط الحريري، والبلوط التسماني، وبلوط التوليب، إلا أن هذه الأشجار لا تمت لشجرة السنديان أو البلوط بصلة.^[١]
• تعد شجرة السنديان الطبراني أو الملول الشجرة الوطنية للملكة الأردنية الهاشمية، إذ تنمو الشجرة التي تعد من أجمل الأشجار الحرجية في الأردن بشكل طبيعي في معظم أنحاء شمالي البلاد على ارتفاعات عالية.^[١٠]