معلومات عن شجرة اليوسفي، أو يوسف افندي

• تصنيف الشجرة: تصنف شجرة اليوسفي من عائلة النباتات من الفصيلة السذابية، وتتبع لرتبة الصابونيات من طائفة ثنائيات الفلقة، وجنس الحامض أو الليمون.^[١]
• مواصفات الشجرة: يصل ارتفاع أشجار اليوسفي إلى 7.5 متر مع انتشار أكبر، وعادة ما تكون الشجرة شائكة مع أغصان رفيعة، وأوراقها عريضة أو رفيعة لها أسنان مدببة أو مستديرة وأعناق نحيفة، تُحمل أزهارها منفردة أو في مجموعات قليلة على محاور الأوراق، وتكون ثمارها مفلطحة بقشرة برتقالية أو حمراء عندما تنضج، وبذورها صغيرة مدببة خضراء من الداخل.^[٢]
• الموطن الأصلي: يعود أصل أشجار اليوسفي إلى الفلبين وجنوب آسيا.^[٣]
• مواسم نمو الشجرة: تزهر أشجار اليوسفي في شهري مارس وأبريل، وتنمو الفاكهة في شهر مايو.^[٤] 
• أماكن تكاثرها: تزرع أشجار اليوسفي بكثرة في اليابان، وجنوب الصين، والهند، وجزر الهند الشرقية.^[٥]

أنواع شجرة اليوسفي

فيما يلي ذكر لأنواع شجرة اليوسفي:^[٦]

• كليمنتين أو تانجرين الجزائري: تكون فاكهته طرية ومليئة بالسوائل، طعمها حلو وغنية بالنكهة، تعد متوسطة صغيرة إلى متوسطة في الحجم، وعادة ما تكون خالية من البذور، لون قشرتها برتقالي داكن إلى البرتقالي المحمر واللامع، تنضج في أواخر فصل الخريف إلى الشتاء في شهر ديسمبر ويناير وفبراير، نشأت من شمال أفريقيا، وتتم زراعتها في كاليفورنيا منذ عام 1914.
• دانسي أو دانسي تانجرين: تكون نكهة الفاكهة غنية وحارة، لون القشرة برتقالي غامق أو أحمر وملمسها ناعم، ولون اللب برتقالي غامق، حجمها أصغر وفيها بذور أكثر من أنواع اليوسفي الأخرى، تنضج في الشتاء في شهري ديسمبر ويناير، وتفضل النمو في المناطق الصحراوية، زرعت لأول مرة في فلوريدا عام 1867.
• إنكور: طعم فاكهته لاذع وحلو، حيث أن نكهته غنية وحلوة، لون اللب برتقالي غامق وفيه الكثير من البذور، أما لون القشرة فيكون أصفر برتقالي مرقط ببقع داكنة، ينضج في الربيع والصيف.
• فريمونت: فاكهته غنية حلوة وتحتوي على الكثير من البذور، وهي متوسطة الحجم بقشرة برتقالية زاهية، تنضج مبكراً في أوائل فصل الخريف والشتاء.
• موركوت أو العسل: طعمه حلوة ومليء بالسوائل، كما أن حجمه صغير جداً وفيه بذور كثيرة، لون قشرته صفراء برتقالية ويصعب تقشيرها، ينضج في فصل الشتاء إلى الربيع.

الأجزاء الرئيسية لشجرة اليوسفي

فيما يلي ذكر لأجزاء شجرة اليوسفي:^[٧]

• الجذور: وهو الجزء الأكثر أهمية في الشجرة؛ لأنه يتم من خلاله تكاثر أشجار اليوسفي للإنتاج التجاري، وهو غير مقاوم للبرد والأمراض.
• الخشب وأوراق الشجر: أشجار اليوسفي لها عادة نمو مفتوحة وأطراف متدلية، ولا توجد الكثير من الأوراق عليها كأشجار الحمضيات الأخرى، ولون أوراقها لامعة وخضراء، حوافها شبه ملساء، وأعناقها قصيرة.^[٨]
• الأزهار: تعد أزهارها البيضاء العطرة مثالية الجنس؛ لأنها تحتوي على الأعضاء الأنثوية والذكرية في نفس الشجرة، إذ تنمو الأزهار منفردة أو على شكل مجموعات صغيرة في محاور الأوراق، وتستطيع أشجار اليوسفي إنتاج فاكهة حتى في حال عدم وجود أزهار ملقحة، بحيث تنتج الأزهار كمية قليلة من حبوب اللقاح وتكون الفاكهة بلا بذور.
• الفاكهة: شكلها مسطح وهذا يسهل من عملية تقشيرها وهي فاكهة حمضية بشكل معتدل وحلوة للغاية، تحتوي على بذور أو تكون دون بذور، يحتوي كل يوسفي على 10-12 قطعة تنفصل بسهولة عن بعضها، وتحتوي على لب داخل أغشية رقيقة، وفي المناطق الأكثر برودة يتحول لون اللب من البرتقالي إلى البرتقالي المحمر.

فوائد وأهمية شجرة اليوسفي

فيما يلي فوائد وأهمية أشجار اليوسفي:^[٩][١٠]

• توفر فاكهة اليوسفي ربع الحاجة اليومية من فيتامين سي، وهو مهم لصحة الجلد، والتئام الجروح، كما يعزز المناعة.
• تعد مصدرًا للمعادن مثل النحاس الذي يساعد على إنتاج الخلايا الحمراء وامتصاص الحديد.
• يحتوي اليوسفي متوسط الحجم على 8% من قيمة الألياف اليومية التي تساعد في عملية الهضم وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة؛ كالسكري والقلب.
• يتم استخدام الزيت العطري المستخرج من القشور كمنكهات للحلوى والجلاتين والعلكة وغيرها.
• يتم استخدام الزيوت المستخرجة من الأزهار في صناعة العطور والكولونيا.

الأمراض التي قد تصيب شجرة اليوسفي

فيما يلي الأمراض التي تصيب شجرة اليوسفي وعلاجها:^[١١]

• الأنثراكوز: سببه الفطريات، ويؤدي إلى موت الأغصان وسقوط الأوراق مع ظهور بقع داكن على الفاكهة، إذ تظهر على الأوراق والأغصان أبواغ داكنة، ينشط المرض في فصل الربيع الرطب أو في فترات طويلة من الرطوبة في أواخر الموسم، ولعلاجه قم باستخدام مبيدات فطرية مناسبة على الشجرة بأكملها.
• تعفن جذر أرميلايا: سببه فطر أرميلايا، ويؤدي إلى ذبول الأشجار فجأة وتصبح أوراقها مصفرة وتتساقط، وتوجد الآفات على الجذع، كما توجد مجموعات من الفطريات في قاع الشجرة، وغالباً ما توجد حصائر من الفطريات على شكل مروحة بين اللحاء والخشب، ولمعالجته قم بإزالة الأشجار المصابة مع جزء كبير من الجذور، ولا تزرع أشجار الحمضيات في المنطقة المصابة لمدة سنة واحدة على الأقل، ويمكن أن يساعد تبخير التربة على تقليل الفطريات.
• تعفن الجذور الأسود: سببه الفطريات التي تؤدي إلى ظهور آفات صغيرة بنية اللون على الجذور، إذ تتجمع ويصبح لونها أسود، وقد تنسلخ قشرة الجلد، وللوقاية منه حافظ على أن تكون البيوت الزجاجية مضاءة بشكل جيد ودافئة خلال فصل الشتاء لتشجيع النمو الصحي للجذور، واستخدم تربة ذات نوعية جيدة وتوفر تهوية مناسبة.
• الانفجار البكتيري: سببه هو وجود بكتيريا سيودوموناس سيرينجاي (Pseudomonas syringae)، إذ تؤدي إلى ظهور آفات رطبة أو سوداء على أعناق الأوراق والتي تتوسع على عروق الأوراق، وتتحول الأوراق إلى اللون الأسود وتموت، كما تظهر تقرحات على الأغصان والفروع التي تؤدي إلى موتها، وقد تظهر آفات سوداء على الفاكهة، وتكون الأعراض أشد في الجانب المعرض للرياح، ولمعالجة المناطق المتأثرة بشدة يجب استخدام مبيدات الفطريات النحاسية في فصل الخريف والشتاء قبل أول هطول للأمطار.

أهم المعلومات المتعلقة بزراعة شجرة اليوسفي

طريقة الزراعة

• زراعة أشجار اليوسفي من البذور:^[١٢]
• أزل البذور من الفاكهة وقم بغسلها بماء الصنبور الفاتر لإزالة أي عصير أو بقايا الفاكهة من حولها؛ لأن هذه البقايا تتعفن عند زراعتها وتنتج فطريات وعفن تدمر البذور.
• انقع البذور في كوب من الماء الفاتر لمدة 24 ساعة لزيادة فرصة إنباتها، وإذا لا كنت تنوي زراعة البذور على الفور قم بتجفيفها ثم ضعها في وعاء محكم الإغلاق وقم بتخزينها في مكان بارد لمنع نمو الكائنات الحية الدقيقة.
• ازرع البذور في وعاء حجمه 7.6 سم على عمق بين 0.64-1.3 سم في تربة غنية وجيدة التصريف، وقم بسقاية التربة بالماء حتى تنتقع واتركها تجف.
• ضع كيسًا شفافًا صغيرًا به ثقب أو ثقبين فوق الجزء العلوي من الوعاء لحفظ الرطوبة والحرارة، وثبته بشريط مطاطي حول قاعدة والحافة العلوية للوعاء.
• ضع الوعاء بالقرب من مكان مشرق، قم بإزالة الكيس كلما بدأت التربة بالجفاف لريّها أو عندما تبدأ الشتلات بالظهور.
• انقل الشتلة عندما تبدأ جذورها بالخروج من فتحات التصريف، وازرعها في وعاء أكبر أو في الخارج في مكان مشمس.
• زراعة أشجار اليوسفي من البراعم:^[١٣]
• يجب أن تتم عملية التبرعم عندما تصل جذور الشتلات تقريباً إلى 6-9 ملم وفي الوقت الذي تستطيع فيه تقشير اللحاء.
• قم بجمع الأغصان من النمو السابق أو الحالي ويجب أن تحتوي على براعم متطورة جيداً وأن تكون قريبة من الجذر الذي سيتم ربطه بها، ويجب أن تكون الأشجار خالية من الأمراض.
• قم بتقليم الغصن من أي خشب أو أوراق غير مرغوب بها حتى يبلغ قطره 20-25 سم، ويمكن تخزينها لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر ولكن يفضل استخدامه في أسرع وقت.
• يجب تقليم المنطقة الجذر المراد ربطه لإزالة أي أشواك أو أغصان، وقم بقطعه بحوالي 15 سم من الأرض باستخدام سكين حاد.
• قم بعمل شق عمودي بطول 2.5-3.8 سم في ساق الجذر حتى اللحاء وثم اعمل شق أفقي فوق أو تحت الشق العمودي لتكوين حرف T.
• قم بقطع برعم واحد بمسافة 1.25 سم من فوقه ويجب أن تكون طول القطعة بين 1.9-2.5 سم.
• قم بإدخال القطعة في شق الموجود في ساق الجذر بحيث يكون ساق الجذر فوق القطعة.
• قم بربط البرعم وساق الجذر بشريط التبرعم، وقم بإزالته عندما يتحد البرعم وساق الجذر ومع الوقت ينمو البرعم فوق الشق بمسافة 2.5-3.9 سم.
• ويجب عليك دفع الجزء العلوي لشتلة البرعم نحو الأرض لتحويل جميع العناصر الغذائية إلى البراعم.

أوقات زراعة الشجرة

أفضل وقت لزراعة أشجار اليوسفي في فصل الخريف أو في فصل الربيع.^[١٤]

الظروف البيئية التي تعيش فيها الشجرة

تحتاج الأشجار إلى أشعة الشمس الكاملة أو الجزئية، مما يعني أنها تحتاج على الأقل 6 ساعات من أشعة الشمس المباشرة يومياً، وتفضل الصيف الحار والشتاء المعتدل بدرجات حرارة تتراوح ما بين 4.4-32.2 درجة مئوية، وتتحمل مجموعة واسعة من أنواع التربة، ولكنها يجب أن تكون جيدة التصريف، وتستفيد من التربة التي تحتوي على نسبة عالية من المواد العضوية، وتزهر الأشجار في التربة التي تتراوح حموضتها بين 5.5-6.2.^[١٥]

ريّ الشجرة

يجب ريّ الأشجار في الصباح الباكر مرة واحدة في الأسبوع، ويجب أن تبقى التربة رطبة حيث يمكنك ريها باستخدام خراطيم الماء المثقبة أو الري بالتنقيط لتجنب ترطيب جذع الشجرة، وقد تحتاج الأشجار المزروعة في الوعاء إلى ماء أكثر، ويجب أن تسقى الأشجار جيداً وقت النمو حتى تصل الفاكهة إلى حجمها الكامل تقريباً، ثم بعد ذلك قم بتقليل استخدام الماء لتتكون السكريات في الفاكهة.^[١٦]

حقائق مدهشة عن شجرة اليوسفي

فيما يلي بعض الحقائق عن شجرة اليوسفي:^[١٧]

• تعتبر فاكهة اليوسفي رمزًا للحظ السعيد في الصين؛ لأن نطق كلمة برتقال في لغة الماندرين تشبه كلمة الثروة، واللون البرتقالي يرمز للذهب.^[١٨]
• نبتت أشجار اليوسفي في الصين واليابان منذ حوالي 3000 عام، ومن خلال تجارة طريق الحرير وصلت فاكهة اليوسفي إلى بلدان وقارات أخرى، حيث تمت مداولتها ومقايضتها.
• تم شحن اليوسفي لأول مرة إلى أجزاء أخرى من أوروبا وأمريكا من ميناء طنجة بالمغرب، ويرجع تسمية الميناء بطنجة بسبب اسم فاكهة التانجرين.