نباتات الزينة: أهم الحقائق والمعلومات

نباتات الزينة هي من النباتات التي تضيف سمة جمالية للمكان المزروعة فيه، إذ تُزرع عادةً في الحدائق لمناظر أزهارها الزاهية، فهذه النباتات تزرع كسمة جمالية من حيث الزهور أو الأوراق أو اللون بالإضافة لروعة الفاكهة واللحاء والساق، وبدأت زراعة نباتات الزينة قبل 4000 عام من بدء الحضارة الإنسانية، وإن المقابر المصرية التي تعود لـ 1500 قبل الميلاد تعد من أقدم الأدلة على زراعة نباتات الزينة، فتظهر المناظر الطبيعية الخلابة محتويةً على بعض أنواع نباتات الزينة كصفوف اللوتس وإلى جانبها أشجار الأكاسيا والنخيل.^[١]

أنواع نباتات الزينة

فيما يلي أهم أنواع نباتات الزينة التي يتم زراعتها والاعتناء بها:^[٢]

• الورد: يُطلق عليها اسم ملكة الزهور؛ لأنها من أكثر نباتات الزينة شيوعًا وحبًا حول العالم، وتمتاز بسهولة نموها وتمتلك أنواعًا عديدةً من الألوان، ويتم زراعتها للحصول على مناظر خلابة طبيعيًا، ومن أهم أنواعها شجيرات الورد أو الورد المتسلق.
• وردة الصحراء: من أنواع النباتات التي تتميز بأنها لا تحتاج لرعاية عالية كما أنها سريعة النمو، وهي من النباتات التي يتم تشكيلها بسهولة، وتمتاز بوجود وردة على شكل بوق ذات لون وردي وأبيض، وتتم زراعتها داخل وعاء خاص للزراعة أو داخل حديقة المنزل.
• لافندر: يُطلق عليها أيضًا اسم الخزامى، وهي من النباتات التي تُستخلص منها الزيوت وتُستخدم في تزيين أنواع مختلفة من الأطعمة، وبسبب طريقة نموه وألوانه الجذابة يُستخدم في الزراعة المنزلية كنوع من أنواع الزينة، بالإضافة لجذبها لمختلف أنواع الطيور كالطيور الطنانة.
• الميرمية: تمتاز بأنها من أكثر نباتات الزينة سهولةً في الزراعة وقليلة الرعاية وذات نمو سريع، بالإضافة لطعمها وامتلاكها نكهة فريدة من نوعها؛ إذ تُعد من أهم الإضافات المميزة للمطبخ، وتعد ذات ألوان مختلفة مثل الأزرق أو الأرجواني أو الأبيض.
• القطيفة: تمتاز هذه النبتة بإضافة ألوان جذابة للحديقة، إذ تمتلك ألوانًا مختلفةً مثل الذهبي والأحمر والنحاسي والأصفر، ويحتاج هذا النبات لوقت حتى تنمو أزهاره؛ وهي تنمو في أواخر فصل الصيف.
• النعناع: يمتاز بأنه يُعد من الحشائش لسهولة نموه وانتشاره في مختلف المناطق، وعند زراعته تجب مراعاة توفر المساحة الكافية له؛ لأنه ينتشر وينمو بسهولة، بالإضافة إلى أنّه من الأعشاب الطاردة للبعوض.
• إكليل الجبل: يُصنف على أنّه من النباتات دائمة الخضرة، كما يمتلك أزهارًا زرقاء اللون، وعند إضافته لأي طبق يُضيف رائحة عطرة له ونكهة حلوة مميزة، ويُعد من أسهل النباتات التي تتم زراعتها والعناية بها.
• الزعتر: من النباتات التي تُستخدم كنوع من أنواع النباتات العطرية لما تمتلكه من نكهة مميزة وقوية، وتوجد العديد من الأنواع المختلفة وأفضلها النوع الإنجليزي.

كيفية اختيار نباتات الزينة

فيما يلي أهم الأمور التي يجب على أساسها اختيار نبات الزينة المناسب، وذلك بتحديد العوامل المختلفة التي تُساعد في اختيار النبات المراد زراعته:^[٣]

• مساحة الأرض: تحديد مساحة الأرض الزراعية الخارجية المراد زراعتها بنباتات الزينة، إذ تحتاج معظم النباتات إلى مساحةٍ كافية للنمو والازدهار، وتحديد حدود الحديقة المراد الزراعة داخلها، إذ يُساعد هذا الأمر على نحو كبير في تحديد نوع النبات.
• التربة: تنمو معظم النباتات في كافة الترب ومع اختلاف خصائصها، وبمعرفة نوعية النباتات التي نمت في الحديقة ونجحت يُمكن تحديد نوع التربة، فنبتة الكاميليا تنمو في تربة حامضية إلى محايدة نوعًا ما، بالإضافة إلى أنّ حموضة التربة تستطيع تحديد لون الأزهار، فإذا تم زراعة نبتة الهدرانج وكانت التربة قلوية فالبتلات تكون وردية اللون، وإذا كانت حامضية تكون البتلات زرقاء اللون.
• موقع الأرض: تحديد موقع الأرض المزروعة يساعد في تحديد العوامل الجوية المختلفة المحيطة بالمنطقة، فكل جهة لها نباتات خاصة تُساعد على نموها وازدهارها، ومن أفضل الجهات الجهة الغربية والشرقية؛ لأنها تقوم بتوفير ضوء الشمس المناسب.
• المناخ: تحديد مناخ الحديقة إذا ما كانت إلى جانب البحر، أو إلى جانب أرض حضرية.
• الحيوانات الأليفة: تنظيم الزوار القادمين على الأرض المزروعة من رخويات أو كائنات أليفة قد تقوم بحفر الأرض أو قضم الأوراق مثل الثعالب أو الأرانب، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى أنّه توجد بعض أنواع النباتات التي قد تكون سامة على الحيوانات الأليفة الموجودة داخل المنازل كالكلاب والقطط.
• أشعة الشمس: إنّ تحديد المناطق التي تأتي عليها الشمس بكثرة، وفي المقابل تحديد المناطق المظللة مهمٌ جدًا، لأن كل نبات له الطقس المرغوب لنموه.

متطلبات نباتات الزينة

فيما يلي أهم متطلبات نباتات الزينة لنموها بالشكل المثالي:^[٤]

• معظم نباتات الزينة تتطلب الرعاية الكافية والعناية الجيدة، كالتسميد والري ومكافحة الآفات والأمراض المختلفة بالإضافة للتقليم المنتظم.
• النباتات ذات الزهور والورود السنوية تحتاج إلى عناية أكثر من غيرها من الأنواع الأُخرى؛ إذ يجب تزويد الزهور بمعظم المواد العضوية والمياه بشكٍل دائم، والمحافظة على التقليم والتنظيف ووقايتها دائمًا من الآفات أو الأمراض المختلفة.
• نباتات أعشاب الزينة كنبات العرعر لا يحتاج إلى عناية فائقة، فقط تحتاج لاختيار الموقع الجيد والرعاية القليلة فقط.
• نباتات الزينة نباتات لا تحتاج إلى رعاية عالية بشرط زراعتها ضمن الظروف البيئية المناسبة، فإذا زُرعت في ظروف لا تناسب ظروفها البيئية يُسبب ذلك صعوبة في النمو وقد يُعرضها للموت.

كيفية رعاية نباتات الزينة

الري

فيما يلي أهم الأمور المتعلقة بري نباتات الزينة:^[٤]

• تتحمل معظم نباتات الزينة الجفاف، إذ من الممكن أن تنمو معظم نباتات الزينة دون الحصول على الري الكافي لأيام أو حتى لأسابيع.
• تعد كثرة الري أو كثرة المياه من المشاكل الأساسية لنباتات الزينة.
• يمكن تمييز النبات الذي تميل أوراقه إلى اللون الأخضر المائل للون الرمادي الباهت أو النبات ذي الأوراق الذابلة على أنه يعاني من افتقار المياه وبحاجة للري.
• يُفضل ري النبات بحذر شديد، للحرص على عدم تشكل جريان المياه السطحي، وذلك عن طريق خرطوم للمياه أو بواسطة التنقيط، على أن يُنفذ الري عند قاعدة النبات.
• يتم تحديد كمية المياه التي يحتاجها النبات بالاعتماد على رطوبة التربة ونوع التربة ونوع النبات، فري 25% من مساحة الأرض المحيطة بالجذر يُعد كافيًا لامتصاص النبات للماء الذي يحتاج له.
• يعرف أفضل وقت مناسب للري هو خلال الليل أو في الصباح الباكر؛ لأن فترة الظهيرة تؤدي إلى تبخر المياه بفعل أشعة الشمس.

التقليم

يتم التقليم وفق أُسس معينة لنباتات الزينة، وذلك إما من أجل الحصول على شكل وحجم معين، وإما من أجل إزالة الأجزاء التالفة وتعزيز النمو، وفيما يلي أهم الأمور التي تجب مراعاتها عند تقليم نباتات الزينة:^[٤]

• تُستخدم طريقتان أساسيتان من تقنيات التقليم لتقليم نباتات الزينة:
• التقليم غير الانتقائي: يتم تقليم الجزء الرئيسي أو الخلفي، لإزالة الأفرع بشكٍل غير انتقائي، وإحدى أنواعه عملية القص.
• التقليم الانتقائي: يتم تقليم التخفيف بإزالة الأفرع بشكٍل انتقائي للأفرع التي تعود للأغصان المتصلة بالجذع الأساسي أو الأفرع الجانبية.
• يتم تقليم النباتات من أجل زيادة دوران الهواء وفتح النبات على نحو أفضل، مما يؤدي لنموه نموًا طبيعيًا.
• يؤدي التقليم بالقص والذي يُستخدم بكثرة على النباتات صغيرة الحجم لأن يكون الشكل غير منسق.
• يتم تقليم نباتات الزينة عن طريق قص الأفرع الميتة في أواخر فصل الشتاء، بينما أعشاب الزينة يتم تقليمها عن طريق جزازة الأعشاب.
• يجب عدم تقليم الأشجار في فصل الخريف أو بداية فصل الشتاء؛ لأن ذلك يؤدي لنمو أطراف ضعيفة وطرية غير قادرة على مقاومة برد الشتاء.

السماد

فيما يلي أهم الأمور الأساسية لتحديد ظروف التسميد المناسبة:^[٤]

• توزيع السماد على نحو متساوٍ فوق سطح التربة، والتأكد من أن أوراق النبات جافة عند تطبيقه على الجزء العلوي من النبات، وإذا بقي السماد على الأوراق يجب إزالة السماد قبل ري النبات.
• ليس من ضروري إزالة النشارة، ويمكن وضع السماد فوقها وريها.
• تحصل الأشجار المجاورة للأعشاب على السماد عندما يتم تزويد الأعشاب بالأسمدة، وهذا كفيل بوصول المواد العضوية المناسبة للأشجار.
• يُفضل توزيع السماد على بعد ضعفين أو ثلاثة أضعاف المنطقة المظلة للشجرة؛ لأن جذور الشجرة تنتشر بعيدًا عن مظلة الشجرة.
• يتم استخدام أسمدة بطيئة الإطلاق لتسميد الأزهار السنوية.
• تحتاج النباتات التي تنمو في الظل إلى أسمدة أقل من تلك التي تنمو تحت أشعة الشمس.
• تحتاج النباتات التي تنمو داخل الترب الرملية لأسمدة عضوية أكثر من تلك التي تنمو داخل الترب الطينية.

مكافحة الحشرات والآفات

فيما يلي أهم الإرشادات التي يجب اتباعها لحماية نباتات الزينة من الآفات والحشرات:^[٤]

• زراعة نباتات الزينة الأقل تعرضًا للآفات والحشرات وذلك عن طريق سؤال المختصين.
• أفضل الطرق لمقاومة الحشرات هو الحصول على نبات صحي، ونشط، وذي مقاومة عالية لا يحتاج لرعاية عالية.
• مراقبة الآفات على نحو مستمر لا سيما عند بداية النمو، وهذا يُساعد في السيطرة على المشكلة وعدم تطورها.
• مراقبة الأعراض الأساسية التي يتعرض لها النبات والظروف المحيطة به وعلى أساسه يتم تحديد العلاج المناسب.

فوائد نباتات الزينة

فيما يلي أهم فوائد نباتات الزينة:^[٥]

• تعمل على خلق مناظر جمالية جذابة وتكوين لوحات جمالية طبيعية.
• تقوم بتنظيم المناخ وتنقية الهواء المحيط؛ فهي تُعد من أفضل المرشحات الهوائية والتي تقوم بتحويل غاز ثاني أُكسيد الكربون إلى أُكسجين.
• تقوم بتنظيم مستويات الرطوبة في الغلاف الجوي.
• تُساعد على تخفيف الضغط والإجهاد النفسي الذي يقع فيه البشر، وبوجود مساحات خضراء يؤدي إلى تهدئة النفس، وإزالة أي شعور بالقلق، ونشر السلام، والطاقة الإيجابية والتي بدورها تُعزز الإنتاج.
• تقوم بمنع تآكل وانجراف التربة؛ لأن معظم النباتات تميل للاستقرار، بالتالي فزراعتها يُساعد في المحافظة على قوام جيد للتربة.
• تقوم بتحسين أجواء المنطقة المحيطة بها، فهي تُعد مصدات للرياح وبيئة جيدة لنمو معظم الكائنات الحية والتي تُساعد بدورها على التخلص من الملوثات الناتجة عن عمليات تلقيح قريبة منها.

أمراض نباتات الزينة

فيما يلي أهم الأمراض التي قد تُصيب نباتات الزينة:^[٦]

• البق الدقيقي: هي حشرات توجد بكثرة في المناخات الدافئة والرطبة، وتصنف من الآفات التي تصيب النباتات؛ لأنها تتغذى على العصائر الناتجة من سيقان النباتات وتقوم بنقل الأمراض بين النباتات، وتتجمع حول النبات على شكل كتل قطنية بيضاء اللون، وتعتمد في غذائها بشكٍل أساسي على أوراق وسيقان وفاكهة النبات المصاب.
• حشرات المن: هي حشرات تكون على شكل فاكهة الكمثرى، وتمتاز بأجسامها الناعمة، وتُعد هذه الحشرات من أقوى أنواع الحشرات والآفات حول العالم؛ لأنها تمتلك قدرات إنجابية عالية وعن طريق إفراز لعابها تنقل الأمراض الفيروسية المختلفة، وأثناء امتصاص إفرازات الأوراق والأشجار تترك الأوراق مجعدة وباهتة اللون.
• سوس العنكبوت: يصيب سوس العنكبوت معظم النباتات الخشبية، وتمتلك هذه الحشرة أفواهًا شبيهةً بالإبر الماصة التي تقوم بامتصاص عصارة النبات والتي بدورها تسبب اصفرار الأوراق وبالنهاية نخر الأوراق وتساقطها مع مرور الزمن.

نصائح تخص نباتات الزينة

فيما يلي أهم النصائح التي تخص نباتات الزينة:^[٧]

• تسميد النباتات بالأسمدة المناسبة لضمان نموها على نحو قوي.
• ري النباتات بشكٍل يتلاءم مع نوع النبتة ونوعية التربة المزروعة داخلها، والحرص على ريّها في فترة الصباح الباكر؛ لضمان عدم تبخر المياه من حرارة الشمس.
• تثبيت النباتات بشكٍل جيد وقوي، لا سيما النباتات المتسلقة بواسطة أوتاد.
• تقليم النباتات وإزالة الأغصان الميتة أو المريضة باستمرار.
• تغطية التربة بنشارة الخشب ووقايتها من نمو الحشائش والأعشاب الضارة بالقرب منها، وإزالتها باستمرار.
• الحرص على وقايتها من مختلف الأمراض والآفات.