هل تعرف فوائد شجرة الزيتون للبيئة؟

ما هي فوائد شجرة الزيتون للبيئة؟

عُرفت شجرة الزيتون منذ قديم الزمان، حيث كان الناس يستخدمون ما تنتجه عبر السنين، سواء أكان ذلك للغذاء، أو العلاج، أو الزينة، كما كانت زراعة شجرة الزيتون شائعة في بلدان البحر الأبيض المتوسط،^[١] وتتميز شجرة الزيتون بقدرتها على النمو في الظروف الصعبة، سواء كانت من ناحية المناخ، أو من ناحية الري والماء، فغالباً ما تعتمد شجرة الزيتون على مياه الأمطار، ولا تحتاج للري، وقد تمت الإشارة إلى فوائد شجرة الزيتون للبيئة من قبل المجلس الدولي للزيتون خلال أحد المؤتمرات التي عقدت عام 2016، فهي تعطي العديد من الفوائد للبيئة، ومنها ما يأتي:^[٢]

التقليل من الاحتباس الحراري

يعد السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري هو الغازات الدفيئة، ومن أحد أبرز هذه الغازات الدفيئة هو غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي تلعب شجرة الزيتون دوراً مهماً في التقليل من تركيزه في الغلاف الجوي، حيث تساعد على التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو، وتضعه في التربة، حيث إن شجرة الزيتون الواحد تمتص ما يقارب 570 كجم من ثاني أكسيد الكربون لتنمو.^[٢][٣]

مساعدة الحياة البرية

أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في كلية الزراعة في إحدى جامعات القدس إلى أن أشجار الزيتون تساعد الحياة البرية، حيث تساهم في توفير ظل، ومأوى لعدد كبير من الحيوانات البرية، مثل الغزلان، والقوارض، والزواحف، إلى جانب أعداد كبيرة من الطيور التي تهاجر من مكان إلى آخر، وذلك بسبب تميز شجرة الزيتون بقدرتها على النمو دون اعتناء البشر بها، ودون تطبيق أي مبيدات حشرية وما إلى ذلك.^[٤]

التقليل من التصحر وزيادة التنوع البيولوجي

ذُكر سابقاً أن شجرة الزيتون توفر مأوى للعديد من الكائنات الحية، وذلك فيه فائدة أخرى، حيث تعتبر هذه الشجرة الفريدة مكان تجمع للعديد من أنواع الحيوانات والنباتات التي يمكن أن تكون مهددة بالانقراض بسبب البناء، أو ترك المناطق الريفية، كما تساعد شجرة الزيتون في استخدام مياه الأمطار بشكل مثالي، مما يمنع التصحر.^[٥]

فائدة شجرة الزيتون للقطاع الحيواني

يُستخدم حجر الزيتون في بعض مزارع الدواجن، حيث يتم استخدامه كوقود، والذي يُعرف بمصدر للطاقة الحيوية، كما تستخدم أوراق، وبقايا الزيتون كسماد عضوي لمزارع الزيتون نفسها، بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم زيت ثفل الزيتون كغذاء للمواشي، والأغنام، حيث تعتبر شجرة الزيتون شجرة دائمة الخضرة، وفي فصل الشتاء تقل الأعشاب التي تتغذى عليها المواشي.^[٦]

التنوع الزراعي

تؤدي شجرة الزيتون دوراً مهماً في التنوع الزراعي، حيث يُفضل المزارعون زراعتها بسبب خضرتها الدائمة، ولإنها واحدة من الأشجار المقاومة للرياح والصقيع، مما يضيف للطبيعة مظهراً جمالياً، وخاصة في فصل الشتاء، حيث تتساقط أوراق العديد من الأشجار، إلى جانب إنتاجها الكبير للثمار، والزيوت، والأحماض الدهنية المفيدة مثل حمض الأوليك، وما إلى ذلك.^[٦]

ما هي البيئة المناسبة لزراعة شجرة الزيتون؟

تتطلب أشجار الزيتون مناخًا يشبه مناخ البحر الأبيض المتوسط للبقاء على قيد الحياة، فهي بحاجة إلى صيف طويل حار وشتاء بارد وليس متجمد، ويمكن للشجرة الناضجة البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة تصل إلى -15 درجة مئوية (15 درجة فهرنهايت) لفترة محدودة من الوقت؛ حيث سيتسبب البرد المستمر في موتها.^[٧]