أصل زراعة الأنسجة النباتيّة

تختلف النباتات عن بعضها في بعض الصفات، بل وتتفوّق بها على غيرها، مثل؛ اللون، أو الإنتاجيّة، أو القدرة على مقاومة الآفات الزراعيّة بشكلٍ أفضل، لذلك قام العلماء بابتكار تقنيّة زراعة الأنسجة النباتيّة لعمل استنساخ للنباتات المتفوّقة.[١]


مفهوم زراعة الأنسجة النباتيّة

تعرّف زراعة الأنسجة النباتيّة بأنّها تقنيّة زراعة قطع صغيرة من الأنسجة والخلايا التي أخذت من الأطراف النامية في النبات في بيئة إنبات مناسبة؛ بالإضافة إلى محلول الاستزراع، والذي يكون على شكل هلام يحتوي على الهرمونات النباتيّة، والعناصر الغذائية اللازمة لإنتاج نباتات جديدة ونموّها، كما تُستخدم في هذه العملية أيضًا مادة الأغار (بالإنجليزية: Agar)،[٢] وتُسمى زراعة الأنسجة النباتيّة كذلك بالإكثار الدقيق (بالإنجليزية: Micropropagation).[١]


أهميّة زراعة الأنسجة النباتيّة

ظهرت الحاجة إلى استخدام تقنيّة زراعة الأنسجة النباتيّة وخصوصاً في الدول النامية، وفيما يأتي ذكر لأهميّة هذه التقنيّة:[٣][٢]

  • تحتلّ هذه التقنيّة أهميّة كبيرة في علم الأحياء؛ وذلك نظراً لتطبيقاتها الواسعة.
  • تستخدم هذه التقنيّة في عمليات التعديل الوراثيّ، والتي يتمّ إجراؤها على النباتات لزيادة إنتاج المحاصيل، وإنتاج نباتات ذات خصائص وراثيّة مميّزة؛ مثل خلوّها من البذور، وعدم احتوائها على درنات أو بصيلات.
  • تساعد هذه التقنيّة على إنتاج نباتات خالية من الأمراض والإصابات الفيروسيّة.
  • تزيد هذه التقنيّة من قدرة النباتات على تجديد خلاياها بسرعة، واستنساخ نفسها.
  • تساعد هذه التقنيّة في إنتاج النباتات بشكلٍ سريع؛ حيث يمكن إنتاج الآلاف من النباتات الجديدة خلال أسابيع قليلة باستخدام كميّة قليلة من الأنسجة النباتيّة، بالإضافة إلى إنتاج سريع لأصناف جديدة وطرحها في الأسواق.
  • تساعد هذه التقنيّة في حماية بعض أنواع النباتات من الانقراض، والحفاظ على تنوّع النباتات البيولوجيّ.
  • تنبت النباتات باستخدام هذه التقنيّة على مدار السنّة؛ فهي لا تتأثر بطقس أو موسم معيّن.
  • لا يحتاج إنتاج النباتات وإنباتها باستخدام هذه التقنيّة إلى مساحة كبيرة، وكل ما تحتاجه مكان عمل معقم، ودفيئة، وقوى عاملة مدربة، وحضانة.


أهميّة زراعة الأنسجة النباتيّة في صناعة الأدوية

أدّى النموّ السكانيّ المتزايد في العالم إلى زيادة الطلب على المواد النباتيّة التي تدخل في تركيب الأدوية، ممّا دفع العلماء للبحث عن بدائل لإنتاج تلك الموادّ، لتكون تقنية زراعة الأنسجة أفضل بديل محتمل للحصول على المواد الكيميائيّة في النباتات الطبيّة، واكتشاف أدوية جديدة يدخل في تركيبها الكيماويّات النباتيّة، وبالتالي ساهمت تقنية زراعة الأنسجة النباتيّة في إحداث ثورة في مجال إنتاج الأدوية وتصنيعها.[٤]


أنواع زراعة الأنسجة النباتيّة

تفرّعت تقنيّة زراعة الأنسجة النباتيّة إلى مجموعة من الأنواع، وفيما يأتي ذكر لهذه الأنواع:[٣]

  • زراعة البذور (Seed Culture).
  • زراعة الجنين (Embryo Culture).
  • زراعة الكالس (Callus Culture).
  • زراعة العضو (Organ Culture).
  • زراعة الجبلة المجردة (Protoplast Culture).
  • زراعة حبوب اللقاح (Pollen Culture).
  • زراعة السداة (Anther Culture).
  • زراعة الخلية الواحدة (Single Cell Culture).
  • زراعة التعليق المؤقت (Suspension Culture).
  • زراعة الأجنة الخضرية (Somatic Embryogenesis).


نباتات يتمّ إنتاجها باستخدام زراعة الأنسجة

نجحت تقنيّة زراعة الأنسجة مع مجموعة من النباتات، وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٣][١]

  • نباتات الزينة، مثل الأوركيد، والأضالية، والقرنفل الشائع، والأقحوان.[٢]
  • نخيل الزيت.
  • الموز.
  • الباذنجان.
  • الأناناس.
  • نبتة الكاوتشوك.
  • الطماطم.
  • البطاطا الحلوة.
  • الأرز.


المراجع

  1. ^ أ ب ت tissue culture is a,production of many uniform plants. "Pocket K No. 14: Tissue Culture Technology", ISAAA, 11/2006, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت SHIKHA GOYAL (19/3/2018), "What is Tissue Culture and its importance in Plants?", JagranJosh, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Tissue Culture", BYJU'S, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  4. "Application of plant cell and tissue culture for the production of phytochemicals in medicinal plants", PubMed.gov, Retrieved 31/1/2022. Edited.