ما هي التقنيات الزراعية الحديثة في اليابان؟

توجد العديد من التقنيات الزراعية الحديثة التي تتبعها اليابان، من أهمها سنذكر ما يلي:[١][٢]

أولاً: تجميد بذور النباتات في حرارة منخفضة تقل عن ( -60 ) درجة مئوية

تعمل هذه الفكرة على تقنية التحفيز بالتجميد والإذابة، مثلًًا فاكهة الموز تعيش في بيئة استوائية لذلك تعتمد اليابان على الواردات من فاكهة الموز لسد حاجتها منه،[١] وقام العلماء اليابانيون بدراسة خصائص نمو الموز سابقًا حيث كان ينمو بالمناطق الجليدية، وبعد ذلك تكيف نبات الموز للعيش بالمناطق الاستوائية، فحاول العلماء تجميد الموز بالبراد وبالنيتروجين السائل ولكن لم تفلح هذه التجارب.


بعد عدة تجارب توصلوا إلى تقنية أثبتت نجاحها من خلال غمر بذور الموز بمحلول خاص ومن ثم تجميدها بحرارة منخفضة تصل إلى ( -60 ) درجة مئوية لمدة تصل إلى 6 شهور قبل القيام بعملية إعادة زراعتها من جديد،[١] وتم زراعة الموز في ظروف جوية باردة في منطقة ( اوكاياما ) وتعطي الشجرة ثمرتها بعد حوالي 9 شهور ثم يتم حصادها، وتتميز خاصية التجميد بعدم احتياجها لأي مبيدات حشرية أثناء زراعة المحاصيل وسرعة نمو المحاصيل الزراعية، وبالتالي زيادة كمية الإنتاج للسوق المحلي لتغطية المتطلبات.[١]


ثانياً: تقنية الزراعة من خلال الغشاء ( الزراعة بدون تربة )

تعد هذه التقنية الجديدة مهمة جدًا، حيث تسهل عملية الزراعة دون الحاجة إلى تربة، فقد قامت اليابان بتطوير هذه التقنية وجذبت العديد من الأنظار إليها، حيث كانت فكرة هذه التقنية هي الأولى من نوعها في العالم في هذا المجال،[١] واكتشفت اليابان غشاء أطلقت عليه اسم ( IMCE ) وهو غشاء خاص يقوم بأداء وظيفة التربة والماء بالنسبة للمحاصيل الزراعية، حيث تستطيع النباتات الجذرية العيش داخل هذا الغشاء.[١]


يتم تصنيع غشاء ( IMCE ) من مادة يطلق عليها اسم البوليمر الهلامي، وهو عبارة عن تركيب شبكي دقيق مكون من عدد كبير جدًا من الثقوب الصغيرة بحجم النانو، بحيث يسمح هذا الغشاء للماء والمغذيات بالمرور عبره بينما لا يسمح للحشرات والآفات والبكتيريا المسببة للأمراض بالمرور، وبذلك يمنع أي تلوث بكتيري أو فيروسي ودون حاجة أي مبيدات حشرية للمحاصيل الزراعية.[١]


تتميز تقنية الزراعة بالغشاء في الحصول على منتجات غذائية ذات مذاق رائع ومستوى قيم غذائية أعلى من المحاصيل المزروعة في التربة، مثلًا تتمتع الطماطم المزروعة في غشاء ( IMCE ) بمذاق لذيذ ورائحة زكية وذات محتوى عالٍ من الأحماض الأمينية والليكوبين وحمض غاما أمينوبوتيريك.[١]


ثالثاُ: تقنية استخدام الروبوتات الزراعية

يتم استمرار عملية التطور التكنولوجي الزراعي في اليابان إلى أن وصل اختراعهم لروبوتات تقوم بتقليم الأشجار والنباتات في الحقول، كما تقوم برش المبيدات على الأشجار، بالإضافة إلى قطف وحصاد الثمار، والتعرف على النباتات المصابة بالآفات وعلاجها مبكرًا.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "تقنيات زراعية ثورية متنوعة في اليابان تسهم في التغلب على الظروف البيئية"، ويب اليابان. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "تقنيات زراعية ثورية متنوعة في اليابان: الزراعة الذكية وسيلة اليابان الواعدة لإنقاذ قطاع الزراعة"، اليابان بالعربي. بتصرّف.