إليك هذا الشرح عن أجزاء النبات

للنباتات أهمية كبيرة إذ إنها توفر الغذاء والدواء والمسكن والأكسجين الذي نحتاجه للتنفس، وفي الحقيقة، كل شيء نأكله يأتي بشكل مباشر أو غير مباشر من النباتات، وعندما تموت النباتات فإنها تتحلل وتوفر تربة سطحية غنية بالمغذيات وتساعد البذور على الإنبات والنمو لتصبح شتلات، تساعد النباتات أيضًا على إبطاء عملية التعرية لسطح التربة، لأن جذورها تثبت حبيبات التربة في مكانها، فعندما تقوم النباتات بعملية التمثيل الضوئي، فإنها تأخذ ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتطلق الأكسجين حتى نتنفس.^[١]

الجذور

هي ذلك الجزء من النبات الوعائي، وعادة ما تكون تحت سطح الأرض، ويختلف الجذر عن الجذع بشكل أساسي بسبب عدم امتلاكه البراعم والأوراق،^[٢] كما يوفر المجموع الجذري للنبات باستمرار بالماء والمعادن المذابة،^[٣] واعتمادًا على احتياجات النبات والبيئة، قد تصبح أجزاء معينة من نظام الجذر متخصصة، في معظم الحالات توجد بدايات الجذور في النباتات في الجنين داخل البذرة، وستتطور هذه البدايات تُشكل في النهاية الجذر الأساسي.^[٤]

أنواع الجذور

توجد أنواع مختلفة من الجذور حسب نوع النباتات، وفيما يأتي الأنواع الرئيسية:^[٥]

• جذور ليفية: يوجد هذا النوع في النباتات أحادية الفلقة، فهي نحيلة ومتفرعة وتنمو مباشرة من الساق، تميل هذه الجذور إلى النمو بالقرب من السطح وتنتشر أفقيًا، تتميز بمظهر يشبه العنقود مع العديد من الجذور معًا، كلها تقريبًا من نفس الحجم، وفي نظام الجذر الليفي، يكون الجذر الأساسي قصير العمر، ويتم استبداله بجذور عديدة، أي يتم استبدال الجذر الأولي بجذور عرضية، كما أنها لا تخترق التربة بعمق.
• الجذر الرئيسي أو الوتدي: توجد في غالبية النباتات ثنائية الفلقة، هذا النوع من الجذر هو استطالة مباشرة للجذر، على عكس الجذور الليفية، فهي ليست فروعًا، بل إنها جذر أساسي واحد ينمو في عمق التربة، ويؤدي الجذر الرئيسي إلى ظهور الفروع الجانبية (الجذور الثانوية وفوق الثانوية) مما يؤدي إلى تكوين نظام الجذر، وتنمو فروع الجذر الرئيسي في التتابع القمي، مما يعني أن الفروع الأطول والأقدم موجودة في القاعدة بينما توجد الأفرع الأحدث والأقصر بالقرب من قمة الجذر الأساسي، ويبقى الجذر الأساسي طوال حياة النبات، كما أنه يخترق التربة بعمق.
• الجذور العرضية: تشبه الجذور الليفية، ويمكن أن توجد تحت سطح الأرض أو فوقه، وعادةً ما تنمو من العقد متعددة الوسائط، والعقد الجذعية، والأوراق، ويمكن أن تكون هذه الجذور سميكة أو رفيعة أو معدلة وفقًا للأنواع، وهي تنشأ في ظل ظروف الإجهاد مثل: التشبع بكميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى أن قصاصات الأوراق وعقل الفروع في النباتات مثل الورد قد تؤدي إلى تطور الجذور العرضية، كما أنها تتطور في حالات إصابة النبات، ويمكنها زيادة فرص بقاء النبات أثناء تكاثره في حال وجودها.
• الجذور الزاحفة: هي أنواع الجذور التي لا تخترق عمق التربة، وتنتشر أفقيًا طويلًا من قاعدة النبات، كما تحتوي العديد من الأشجار على هذا النوع من الجذور.

وظائف الجذور

فيما يأتي أهم الوظائف للجذور:^[٦]

• امتصاص التربة للمياه والمعادن.
• إنتاج هرمونات نمو النبات.
• تخزين الطعام.
• تثبيت النبات بقوة في التربة.
• تطوير نباتات جديدة من جذور النبات القديم، وهو ما يعرف بالتكاثر الخضري.

العوامل المؤثرة في نمو الجذور

تعد الجذور ديناميكية ويتأثر نموها بشدة بالظروف البيئية الموجودة في منطقة الجذر، وفيما يأتي بعض العوامل التي تؤثر فيها:^[٧]

• تحتاج الجذور إلى العديد من العوامل الأساسية منها: الهواء، والماء، ودرجة الحرارة المناسبة، والكربوهيدرات، والمعادن، والمساحة المناسبة.
• يجب أن تكون كثافة التربة منخفضة، وطبيعة التربة غير السامة.
• في التربة المضغوطة، يمكن أن يتراكم ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات سامة بسبب سوء تبادل الغازات.

معلومات أخرى عن الجذور

إليك التالي فيما يتعلق بطريقة نموها داخل التربة:^[٤]

• في النباتات المزروعة من البذور، ينمو النبات والجذر من أجزاء منفصلة، وبمجرد إنشاء النباتات، يمكن أن ينمو الجزء الأخضر أو ​​الخشبي من النبات مباشرة من الجذور الليفية، وغالبًا ما يمكن أن ينتج جذع النبات جذورًا جديدة.
• يمكن أن تطور الدرنات الجذرية الموجودة في بعض النباتات براعم تنتج نباتات جديدة.
• ترتبط النباتات وجذورها ارتباطًا وثيقًا لدرجة أنه لا يمكن لأي نبات أن يعيش دون نظام الجذر الخاص به للدعم والتغذية.

الساق

تعد السيقان الهيكل العظمي للنبات الذي يحمل البراعم ويطلق البراعم بالأوراق، وفي نهايته القاعدية الجذور، قد يتراوح طولها من بضعة مليمترات إلى مئات الأمتار، وهي تختلف أيضًا في القطر، اعتمادًا على نوع النبات، وعادةً ما تكون السيقان فوق سطح الأرض، على الرغم من أن سيقان بعض النباتات، مثل: البطاطس، تنمو أيضًا تحت سطح الأرض، بالإضافة إلى أنها قد تكون عشبية ناعمة أو خشبية بطبيعتها، وتتميز السيقان النباتية، سواء أكانت فوق الأرض أم تحتها بوجود العقد والعقد الداخلي، وتعد العقد نقاط ارتباط للأوراق والجذور الهوائية والزهور، وتسمى المنطقة الجذعية بين عقدتين بالعقد الداخلي.^[٨][٩]

تركيب الساق

فيما يلي أهم الأمور التي تتكون منها الساق:^[١٠][١١]

• تتكون من ثلاثة أنواع من الخلايا البسيطة؛ الخلايا البرنشيمية، وخلايا اسكلرنشيمية أو ما تعرف بخلايا النسيج الداعم، وخلايا النسيج الغروي، وهي المسؤولة عن وظائف التمثيل الغذائي، وترميم الجروح وتضميدها، وتخزين النشا.
• يتكون الساق أيضاً من ثلاثة أنسجة، تشمل البشرة -أو ما تعرف بالأدمة- والأوعية الدموية والأنسجة الأرضية، والتي تدخل في تركيبها الخلايا البسيطة، يمكن تعريف الأدمة بأنها تتكون من طبقة واحدة من الخلايا التي تتكون منها أنسجة الجلد والتي تغطي الساق وتحمي النسيج الأساسي، كما تحتوي النباتات الخشبية على طبقة حماية إضافية أعلى البشرة مصنوعة من خلايا الفلين المعروفة باسم اللحاء.
• يتكون النسيج الوعائي للساق من أنسجة معقدة من نسيج الخشب واللحاء، والتي تقوم بدورها بحمل الماء والمغذيات للأعلى وللأسفل على طول الساق ويتم ترتيبها في خيوط تسمى الحزم الوعائية.

وظائف الساق

إليك أهم الوظائف للساق:^[٨]

• تتمثل الوظائف الأساسية للساق في دعم الأوراق، لتوصيل المياه والمعادن إلى الأوراق، حيث يمكن تحويلها إلى منتجات قابلة للاستخدام عن طريق التمثيل الضوئي، ونقل هذه المنتجات من الأوراق إلى أجزاء أخرى من النبات بما في ذلك الجذور.
• ينقل الساق الماء والمعادن المغذية من موقع الامتصاص في الجذور إلى الأوراق عن طريق بعض الأنسجة الوعائية في نسيج الخشب.
• تحدث حركة الأطعمة المصنعة من الأوراق إلى الأعضاء النباتية الأخرى بشكل رئيسي من خلال الأنسجة الوعائية الأخرى في الساق والتي تسمى اللحاء.
• يتم أيضًا تخزين الطعام والماء بشكل متكرر في الساق.
• تتضمن أمثلة السيقان التي تخزن الطعام أشكالًا متخصصة مثل: الدرنات والجذور والكورم والسيقان الخشبية للأشجار والشجيرات.
• يتطور تخزين المياه بدرجة عالية في سيقان الصبار، وتجدر الإشارة إلى أن جميع السيقان الخضراء لديها القدرة على التمثيل الضوئي.

أشكال الساق

إليك بعض أشكال السيقان:^[١٢]

• سيقان مربعة: تكون مربعة عند قطعها أفقيًا، وقد تكون مجعدة أو مجوفة.
• السيقان ذات الزوايا: هذه السيقان زاويّة عند قطعها أفقيًا، ويمكن أن تكون مجوفة أو مجوفة.
• البيضاوي: هذه السيقان بيضاوية عند قطعها أفقيًا وليست مستديرة، ويمكن أيضًا أن تكون مجوفة أو مجوفة.
• عدسة: تكون هذه السيقان على شكل عدسة عند قطعها أفقيًا، ويمكن أيضًا أن تكون مسننة على الحواف أو ممدودة.

أنواع الساق

فيما يأتي أبرز أنواع السيقان:^[١٠][١١]

• الجذمور: هو جذع معدل ينمو تحت الأرض بشكل أفقي، يتكون من مجموعة من العقد.
• الكورم أو الكعب: سيقان قصيرة تحت الأرض، تقوم هذه السيقان على تخزين الطعام.
• الدرنات: عبارة عن سيقان معدلة، تعمل على تخزين النشا، تحتوي على العديد من البراعم العرضية.

الأوراق

تعد الأوراق جزءًا لا يتجزأ من نظام الساق، ويتم ربطها بواسطة نظام وعائي مستمر ببقية النبات بحيث يمكن نقل التبادل الحر للمغذيات والماء والمنتجات النهائية لعملية التمثيل الضوئي، لا سيما الأكسجين والكربوهيدرات إلى أجزائه المختلفة، وتبدأ الأوراق في التبرعم القمي، مع أنسجة الساق نفسها.^[١٣]

تكوين الأوراق

فيما يلي مكونات الأوراق:^[١٤]

• النصل: جزء عريض من الورقة، يحتوي على أجزاء مثل القمة، وهي طرف الورقة، والهامش وهو منطقة حدود حافة الورقة، ويمكن أن تكون الهوامش ناعمة أو خشنة مسننة أو مفصصة أو مفصولة، بالإضافة إلى الأوردة وهي حزم الأنسجة الوعائية التي تدعم الأوراق وتنقل العناصر الغذائية، والوريد الرئيسي المركزي الناتج عن الأوردة الثانوية، والقاعدة التي تُعد منطقة الورقة التي تربط النصل بالسويقة.
• السويقات: ساق رفيع يربط الورقة بالساق.
• أذينة الورقة: هي هياكل تشبه الأوراق في قاعدة الورقة.

وظائف الأوراق

إليك أهم وظائف الأوراق:^[١٤]

• تساعد أوراق النبات في الحفاظ على الحياة على الأرض لأنها مصنع الغذاء لكل من الحياة النباتية والحيوانية.
• تعد موقع التمثيل الضوئي في النباتات.
• لا تصنع الأوراق الغذاء فحسب، بل تولد الأكسجين أثناء عملية التمثيل الضوئي وهي مساهم رئيسي في دورة الكربون والأكسجين في البيئة.
• تعد الأوراق جزءًا من نظام إطلاق النبات، والذي يتضمن السيقان والزهور.

أنواع أوراق الشجر

فيما يأتي أنواع أوراق الأشجار:^[١٥]

• الأوراق البسيطة: وهي ورقة واحدة تحتوي على وريقات غير مقسمة متصلة مباشرة بالساق، يتم ربطها دائمًا بغصين بواسطة ساقه أو سويقاته، من الأمثلة عليها: أوراق شجر القيقب، والبلوط، والموز، والجوافة، والمانجو.
• الأوراق المركبة: ورقة مكونة من عدة منشورات متصلة مع الجزء الأوسط، ولها ساق خاص بها.

معلومات أخرى عن الأوراق

إليك معلومات عن سبب تغير لون الأوراق:^[١٦]

• في فصل الخريف، نتيجة التغيرات التي تحدث في الجو، وتؤدي إلى عدم تعض النبتة للضوء الكافي، تتوقف الأوراق عن عملية صنع الطعام، ويتكسر الكلوروفيل، ويختفي اللون الأخضر، ويصبح اللون الأصفر إلى البرتقالي مرئيًا.
• قد تحدث تغيرات كيميائية أخرى، والتي تشكل ألوانًا إضافية من خلال تطوير أصباغ الأنثوسيانين الحمراء.

الزهرة

تعد الجزء التناسلي للنباتات، وغالبًا ما تحتوي على بتلات لها روائح لجذب الملقحات مثل: الطيور، والنحل، والحشرات الأخرى.^[١]

أجزاء الزهرة

فيما يأتي أجزاء الزهرة:^[١٧]

• تتكون معظم الزهور من أربعة أجزاء رئيسية؛ البتلات، والسداة (الجزء الذكري)، والميسم، والمبيض (الجزء الأنثوي)، والسبلات.^[١]
• تتكون كل زهرة من محور زهري تحمل عليه الأعضاء الأساسية للتكاثر وهي الأسدية الميسم، والأعضاء الملحقة وهي السبلة والبتلات، التي تعمل على جذب الحشرات الملقحة وحماية الأعضاء الأساسية.
• يتطور المحور الزهري على نحو كبير عكس السيقان الخضرية التي تحمل أوراقًا وعادةً ما تتقلص، لتتكدس أجزاء الزهرة معًا على طرف الجذع.
• تشكل السبلة والبتلات معًا الغلاف الزهري أو الظرف الزهري، وعادةً ما تكون السبلة خضراء تشبه الأوراق المصغرة، في حين أن البتلات عادة ما تكون ملونة ومبهجة.

وظائف الأزهار

فيما يأتي أهم وظائف الأزهار:^[١٨]

• أهم وظيفة للزهور هي التكاثر، أي إنها تساعد في التصاق حبوب اللقاح بالميسم من الذكور والإناث.
• تتمكن الأزهار من إنتاج الشتلات دون إخصاب.
• يتطور مبيض الزهرة إلى فاكهة تحتوي على بذرة بعد إتمام الإخصاب.
• توفر الأزهار الرحيق لبعض الطيور والحشرات، والتي بدورها تساعد في نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى.
• قد تعزز الأزهار التكاثر الذاتي، أي اتحاد حبوب اللقاح والبويضة من نفس الزهرة، أو التلقيح المتبادل، أي اتحاد حبوب اللقاح والبويضة من أزهار مختلفة.

نمو الأزهار

تبدأ عملية نمو الأزهار من خلال التلقيح، فتتشار كل من السادة والمدقة في إنتاج البذور، حيث تحمل السداة" microsporangia"، والتي تقوم بدوها على إنتاج العديد من الميكروسبورات –أو ما تعرف بالأبواغ الصغيرة-، وتحمل المدقة البويضات، وعند تثبيت الأبواغ، تتحول إلى حبوب اللقاح.^[١٩]

تحتاج الأزهار إلى عوامل للنمو، إليك ما يلي:^[٢٠]

• تعد درجة الحرارة والضوء والرطوبة والعناصر الغذائية والتركيب الجيني للنبات من العوامل التي قد تؤثر على الإزهار.
• يؤثر اختيار الموسم، والوقت المناسب لزراعة النبتة على عملية البناء الضوئي لها.
• تؤثر الفترة الضوئية على نموها، إذ يتم تحفيز النباتات التي تعرضت إلى الضوء لمدة تزيد عن 12 ساعة.

معلومات أخرى عن الأزهار

فيما يأتي بعض المعلومات عن الأزهار:^[٢٠]

• تنتج الأشجار الأزهار في أوقات مختلفة اعتمادًا على الأنواع.
• يحدد وقت الإزهار الموسم الذي ستظهر فيه الأزهار على الشجرة.