ما هي أهم الإجراءات المتبعة لتطبيق الزراعة العضوية؟

يمكن تطبيق الزراعة العضوية على نطاق صغير مثل الحديقة المنزلية، أو تطبيقها في المزارع الكبيرة، ويتم ذلك من خلال اتباع الإجراءات التالية:


اختيار مكان الزراعة

إذ تحتاج النباتات إلى منطقة تصلها الشمس لمدة 6-8 ساعات في اليوم، ويمكن تجربة ذلك في الحديقة المنزلية أو في أوعية كبيرة للزراعة مثلًا،[١] ومن المهم أن يكون الموقع الذي تم اختياره يسهل فيه تصريف المياه، ويحاط بسياج لحماية المزروعات من الحيوانات.[٢]


تحضير التربة للزراعة

إذا كانت التربة لديك ليست بأفضل حالاتها، أو كانت ملوثة بالمبيدات الحشرية، يمكنك تجربة استخدام أحواض مرتفعة عن الأرض وتجهيزها من خلال إضافة الأسمدة العضوية المناسبة،[٢] ويجب إزالة كل الأعشاب الضارة التي تنافس المزروعات على الغذاء والماء من التربة، فإذا كانت مساحة الحديقة صغيرة، يمكن استخدام الحفر اليدوي لاقتلاع هذه الأعشاب من الجذور، أما إذا كانت المساحات كبيرة، فمن الممكن استخدام نوع من المهاد العضوي (بالإنجليزية: Organic Mulch)، وتغطية التربة به؛ لمنع الضوء عن سطح التربة بعد قطع الأعشاب الظاهرة على سطح التربة، ويمكنك ترك هذا المهاد العضوي لمدة تصل إلى 6-12 شهرًا.[٣]


تجهيز الأدوات الأخرى

حيث من المهم تجهيز أدوات أخرى تحتاجها العملية الزراعية من أدوات مختلفة، مثل؛ المجرفة، والمهاد، والسماد العضوي، والبذور أو الشتلات، بالإضافة إلى نظام للري، مثل؛ الري بالتنقيط، أو غيرها حسب مساحة الزراعة، ومن المهم عند اختيار البذور البحث عن بذور عضوية، كما لا يجب استخدام خليط التربة الجاهز الذي يحتوي على مواد غير عضوية، بالإضافة إلى عدم استخدام المواد الكيميائية التي تدعم نمو البذور.[٢]


اختيار المزروعات

يجب اختيار أنواع قوية من البذور والشتلات للزراعة العضوية، ويمكن زراعة البذور في أماكن خاصة حتى تنمو إلى شتلات، ثم يتم نقلها إلى التربة الدائمة، ويمكن اختيار أنواع من النباتات التي يمكن لها النمو معاً في نفس الفصل، بالإضافة إلى ذلك، يمكن اختيار أنواع هجينة من البذور وأنواع أخرى مقاومة للأمراض، وإذا كنت تزرع بشكل مستمر، فمن الأفضل عدم زراعة نفس الثمار في نفس المكان كل سنة؛ للتقليل من الآفات والأمراض في المزروعات والتربة.[١]


العناية بالمزروعات

تعتبر هذه من أصعب الخطوات، إذ يجب على المزارع خلالها مكافحة مشاكل الري، والآفات، كما يجب تغذية التربة من فترة لأخرى بإضافة السماد العضوي، وقياس الرقم الهيدروجيني للتربة، والمحافظة عليه ما بين 6.5-7، أما بالنسبة للآفات فيمكن استخدام المصائد للحشرات المختلفة، أو استخدام زيوت البستنة الطبيعية، مثل زيت النيم الطبيعي الذي يساعد على محاربة الآفات، ومن المهم تفقد أوراق المزروعات مرتين في الأسبوع للتأكد من عدم وجود أي حشرات، ويمكن مكافحة بعض الآفات بالحشرات المفيدة، مثل الدعسوقة التي يمكن لها القضاء على آفة المن بشكل كامل من خلال تناولها، أما إذا احتوت أوراق الأشجار على ثقوب وتمزقات كبيرة، فهي تدل على وجود آفات أكبر، كالحيوانات والقوارض، مما يستدعي تسييج الحديقة، أو استخدام أفكار الصناديق، أو الشبكات، وغيرها.[٢]


ما هي الزراعة العضوية؟

تعد الزراعة العضوية نظاماً يهدف إلى الحفاظ على البيئة، حيث لا يُستخدم خلال هذا النظام الأسمدة والمبيدات الكيميائية، ويتم التحكم بكل الأمور التي تخص الزراعة بطرق صديقة للبيئة، وتعتمد الدول شعارًا خاصاً بالمنتجات العضوية التي يتم التعرف عليها بأنها منتجات عضوية، ويتم اعتماد الزراعة العضوية في أكثر من 600 ألف مزرعة في العالم حالياً، حيث تُحسّن الزراعة العضوية من جودة التربة، كما أنها تحمي صحة العاملين في هذه المزارع، وصحة مستهلكين الثمار الناتجة منها.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "How to Grow an Organic Garden", miraclegro, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "7 Steps to Starting and Enjoying an Organic Garden", onlyorganic, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  3. "How to grow vegetables and herbs the organic way", gardenorganic, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  4. "Organic Farming", sciencedirect, Retrieved 14/2/2022. Edited.