يتأثر نمو النباتات والتوزيع الجغرافي لها بشكل كبير في البيئة التي تعيش فيها، فإذا كان هنالك أي عامل بيئي من العوامل غير مناسب للنبتة فإنه يحد من نموها أو توزيعها، على سبيل المثال يمكن للنباتات التي تتكيف مع القليل من المياه أن تعيش في الصحاري، وفي بعض الحالات تؤدي قلة المياه إلى إتلاف بعض أنواع النباتات، كما أن الإجهاد البيئي يضعف النبات ويجعله أكثر عرضة للأمراض أو الآفات، وفي هذا المقال سنذكر بعض العوامل البيئية التي تؤثر على نمو النباتات.[١]





ما العوامل المؤثرة في نمو النباتات وتوزيعها؟

توجد العديد من العوامل التي تؤثر في نمو النباتات وتوزيعها، نذكر منها ما يلي:[١][٢]

درجة الحرارة

تؤثر درجة الحرارة على عمليات النبات بما فيها التمثيل الضوئي، والنتح، والتنفس، والإزهار وغيرها، ومع ارتفاع درجة الحرارة يزداد التمثيل الضوئي والنتح والتنفس، وعند دمجها مع طول النهار تؤثر درجة الحرارة على النمو الخضري؛ وذلك اعتمادًا على الموقف والمحطة المحددة.


الرطوبة

تعد الرطوبة من العوامل البيئية التي يمكن أن يؤثر على نمو النبات وتوزيعه، فلكل نبات حدّ معين من درجات الرطوبة والجفاف كما يلي:

  • تكثر النباتات الجافة في المناطق الصحراوية، كما تكثر فيها بعض أنواع الحشائش التي تنمو في الظروف القاحلة.
  • تكثر في المناطق الاستوائية زراعة القطن لحاجته إلى الرطوبة العالية، ولاعتماد هذه النباتات على المياه خلال فترة نضجها فإنها تعتمد على تربة رطبة عند بذرها، فعندما يتم تقليل نسبة الرطوبة تذبل النباتات ويتأثر نموها وتقل جودتها، وعند زيادة الرطوبة تتراكم المواد الضارة على الجذور مما يحد من امتصاص الغذاء اللازم التي تحتاج إليه النبتة من التربة.
  • النباتات الخضراء تنقل الماء من الجذور إلى جذع النبتة ومنه إلى الأوراق، حيث يتبخر من خلال عملية النتح والترشيح، ومن ثم تتدفق هذه المياه إلى الأوراق فتعمل على تبريدها.


الرياح

تحدث الرياح بسبب اختلاف الضغط الناتج بين منطقتين متجاورتين، وبالتالي يتغير الضغط الجوي بين هذه المناطق وتتولد الرياح، وتنقل هذه الرياح أبخرة المياه والسحب إلى أجزاء اليابسة، بالإضافة إلى سرعتها التي تؤثر على توزيع النباتات في المنطقة، ويظهر تأثيرها على الأراضي المسطحة القريبة من الساحل والمنحدرات الجبلية، أما ضغط الرياح القوي فيعمل على إلحاق الضرر بالمحاصيل الزراعية، فيتسبب بانجراف الجذور من مكانها وموت النبات.


الإشعاع الشمسي

يعتمد نمو النبات على الضوء المنبعث من الشمس، فمن دونه لا يمكن إتمام عملية التمثيل الضوئي الضرورية لتغذية النباتات وصناعة الكلوروفيل وامتصاص ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الأوراق والزهور والأجزاء الخضرية، ويؤدي اختلاف شدة الضوء من فصل لآخر إلى تنوع المحاصيل الفصلية وعدم استمرار نمو بعضها، إذ تختلف النباتات التي تنمو ففي كل موسم من المواسم الأربعة.[٣]


التربة

تختلف أنواع التربة التي تفضلها النباتات بحسب احتفاظها بالمواد العضوية والمعدنية المخزنة والتي لها دور في دعم خصوبتها، فالنباتات تمتص النيتروجين والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم من التربة خلال فترة نموها لتزويدها بالغذاء والخصوبة اللازمة، حيث تؤثر التربة غير المناسبة للنبتة على نموها وقد تؤدي إلى موتها، ولا تؤثر خصائص التربة على المحصول فقط، بل تؤثر أيضًا على جودة الألياف.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Environmental factors affecting plant growth", extension.oregonstate, Retrieved 9/6/2022. Edited.
  2. "Factors Influencing World Distribution of Plants and Animals – UPSC", lotusarise, Retrieved 9/6/2022. Edited.
  3. "4 Factors That Affect Plant Growth", ecogardener, 04/03/2018, Retrieved 16/01/2022. Edited.
  4. "5 Factors Affecting Plant Growth", viparspectra, 31/03/2021, Retrieved 16/01/2022. Edited.