تعرف على أسباب موت شجرة الجوافة

تُعد الجوافة من الفواكه الاستوائية ذات النكهة المميزة، ويميل الكثير من البستانيين إلى زراعتها في الحدائق والمزارع إذا ما كانت الظروف المناخية تلائمها؛ وذلك لأنّها تُعد من الأشجار التي لا تحتاج إلى عناية كبيرة، ومع ذلك فإنّ هناك بعض الأسباب التي قد تُضعف الشجرة، وتؤدي إلى موتها، وستتعرف في هذا المقال على أبرز أسباب موت شجرة الجوافة وبعض النصائح للتعامل معها.

نقص أو زيادة الأشعة الشمسية

يُمكن أن تتسبّب الكثير من الأشعة الشمسية المباشرة في موت شجرة الجوافة، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد الناجم عن تعرض الشجرة المطوّل لأشعة الشمس إلى جفاف النبات وحرق الأوراق أو حرق أطرافها، وبالمقابل، فإنّ قلة تعرض أشجار الجوافة للأشعة الشمسية يُمكن أن يتسبّب في موتها؛ لأنّه يعيق قدرتها على القيام بعملية التمثيل الضوئي وإنتاج الطاقة.^[١]

وكقاعدة عامة، فإنّه يُنصح بزراعة أشجار الجوافة في مكان تتعرض فيه لأشعة الشمس لمدة 6 ساعات على الأقل يوميًا، ويُذكر أنّ قلة تعرض الشجرة لأشعة الشمس غالباً ما يكون خلال فترات النهار القصيرة، ففي مثل هذه الحالات يُنصح بزراعة الشجرة في حاوية ونقلها إلى منطقة تتعرض فيها للأشعة الشمسية بشكل أكبر.^[١]

نقص المغذيات

قد يؤدي نقص المغذيات إلى إضعاف الشجرة وإصابتها بالأمراض وموتها، حيث تلعب العناصر الغذائية دوراً في التحكم بصحة النبات ونموه، ويُمكن تجاوز هذه المشكلة

من خلال إضافة سماد متوازن خاص بشجرة الجوافة بحيث تكون نسبة (NPK) فيه 6-6-6، مع أهمية عدم الإفراط في ذلك، حيث قد تتسبّب الأسمدة في تحول لون أوراق الجوافة إلى اللون البني.^[٢]

ممارسات الري الخاطئة

تُعتبر ممارسات الري غير الصحيحة من أكثر الأسباب شيوعًا لموت أشجار الجوافة، حيث تختلف احتياجات أشجار الجوافة للمياه باختلاف الموسم، وهو ما يؤدي إلى ممارسات الري الخاطئة للشجرة، إذ إنّ الإفراط في الري قد يؤدي إلى خنق الجذور وموتها، كما أنّ جفاف أشجار الجوافة يعيقها عن امتصاص وتوزيع العناصر الغذائية المهمة.^[١]

بشكل عام، تحتاج أشجار الجوافة إلى الري مرة واحدة أسبوعياً، ولكنّ هذه الكمية ليست ثابتةً طوال العام، إذ تحتاج أشجار الجوافة إلى زيادة عدد مرات الري عندما يصبح الطقس حاراً، في حين يجب تقليل مرات الري عندما يصبح الطقس بارداً، ومن ناحية أخرى، فإنّه يجب الانتباه إلى زراعة أشجار الجوافة في تربة جيدة التصريف للمياه، إذ قد تمنع التربةُ ذات التصريف السيء الشجرةَ من الاستفادة من المياه.^[١]

الإصابة بالأمراض

قد تؤدي إصابة أشجار الجوافة ببعض الأمراض إلى موتها، وفيما يأتي ذكر لأبرز الأمراض الخطيرة التي قد تُصيب شجرة الجوافة:

مرض الأنثراكنوز

يُعد هذا المرض (بالإنجليزية: anthracnose) من الأمراض الفطرية التي تُصيب جميع أجزاء الشجرة، حيث تبدأ الأعراض بالظهور على جذع الشجرة، إذ يتحول لون أطراف الفروع من الأخضر إلى البني الداكن ثم إلى الأسود، ومن ثم ينتقل المرض إلى بقية أجزاء الشجرة، ويتسبّب في سقوط الثمار والأوراق والبراعم غير الناضجة.^[٣]

ويُشار إلى أنّه يُمكن علاج الشجرة المصابة من خلال إزالة الأجزاء المصابة والتخلص منها بشكل صحيح للتقليل من انتشار المرض، كما يُنصح برش الشجرة بمبيد فطري نحاسي، ويُمكن وقاية الشجرة من هذا المرض من خلال تجنّب الري العلوي للأوراق؛ لأنّ الأوراق الرطبة تجذب مسببات المرض.^[٣]

الذبول

يُعد ذبول الجوافة من الأمراض الخطيرة التي قد تتسبب في موت الشجرة، وعادةً ما يُصيب الشجرة مع بداية موسم الأمطار، حيث تتحول أوراق الشجرة إلى اللون الأصفر الفاتح، وتتدلى بشكل ملحوظ، كما قد يتسبب في سقوط الثمار قبل الأوان، ويُذكر أنّه لا يوجد علاج لهذا المرض، ولكن يُمكن الوقاية منه بتغذية الأشجار بالأسمدة النيتروجينية بعد الإثمار، وحماية الجذور من التلف.^[٤]