تعرف على أنواع النباتات وتصنيفها

توجد الكثير من الأنواع المختلفة من النباتات في كل مكان، ومن الطرق التي يتم بواسطتها معرفة هذه الأنواع هي من خلال النباتات التي تزهر، وتقسم مملكة النباتات إلى مجموعتين بناءً على ما إذا كانت نباتات تحمل البذور، أو نباتات من غير بذور، ويتم أيضًا تصنيف النباتات حسب أجناسها، وعائلاتها، وأنواعها؛ فيسهل هذا التصنيف التعرف على النباتات، ويسهل دراستها أيضًا، كما تعتمد تصنيفات النباتات على نظام الأوعية الدموية؛ وتشمل النباتات غير الوعائية مثل: الطحالب، والنباتات الوعائية مثل: الشجيرات، والأشجار، والأعشاب.^[١]

أنواع النباتات حسب تصنيفها

نباتات وعائية

يشتق مصطلح الأوعية الدموية من الكلمة اللاتينية (vāsculum، vās)، وهي تعني حاوية، وعامود؛ ويعرف المعنى العام للأوعية الدموية بأنه وعاء صغير، وبشكل مضغوط، وبالتالي تعرف النباتات الوعائية بأنها النباتات التي تحتوي على أنسجة وعائية مثل: نسيج الخشب؛ والذي هو مهم لنقل المياه، واللحاء؛ والذي هو ضروري لنقل المعادن والغذاء، وتعد السمة الرئيسية لهذا النوع من النباتات امتلاكها لأنسجة وعائية، كما يتضمن التكاثر في هذا النوع تناوب الأجيال مع الطور البوغي، وتتكون جميع النباتات الوعائية تقريبًا من أوراق، وسيقان، وجذور حقيقية، فيعد النظام الوعائي نظامًا متطورًا لنقل المياه والأملاح المعدنية، ومن الأمثلة عليها: السرخس، ومغطاة البذور، ومعراة البذور.^[٢]

نباتات لاوعائية

تعرف النباتات اللاوعائية بأنها أي نوع من النباتات لا يحتوي على أنسجة وعائية متخصصة، وفي النباتات اللاوعائية عادة ما يكون جيل الطور البوغي أصغر، ويعتمد على الطور البوغي؛ على سبيل المثال، توجد الطحالب بالكامل تقريبًا على شكل نباتات بوغية حتى تنشأ الظروف المناسبة، والتي يتم فيها إنشاء جيل الطور البوغي، في حين أن الطور البوغي يشكل مجموعة من الخلايا القادرة على التمثيل الضوئي، إذ إنه يتكون من ساق صغيرة يتم تكوين وإطلاق الأبواغ عليها، ومن الأمثلة عليها: نبات حشيشة الكبد، ونبات الزهقرنية، والطحالب.^[٣]

نباتات مغطاة البذور

تسمى أيضًا بالنباتات المزهرة، أي من حوالي 300,000 نوع من النباتات المزهرة، وهي أكبر مجموعة وأكثرها تنوعًا في مملكة النباتات، إذ تشكل ما نسبته 80% منها،^[٤] وهي نباتات تحتوي على بذور مغطاة بغطاء واقٍ، ويعرف هذا الغطاء بأنه المبيض، وهو جزء من هيكل الزهرة، وهذا ما يميز مغطاة البذور عن معراة البذور، كما يمكن تقسيم كاسيات البذور إلى فئتين: أحادية الفلقة وذات الفلقتين، وهي نباتات غير متجانسة، مما يعني أنها تنتج نوعين من الأبواغ وأن نباتاتها البوغية أكثر انتشارًا من مغطاة البذور وأكثر ما يميز النباتات مغطاة البذور هو حدوث الإخصاب المزدوج، ويأتي بعد ذلك تطوير بذرة مغلفة في أنسجة الأم، والتي تعرف باسم غلاف البذور.^[٥][٦]

نباتات معراة البذور

تعرف معراة البذور، بأنها نبات وعائي يتكاثر عن طريق البذور المكشوفة، إذ تُحمل البذور بواسطة المخاريط، وتنتشر في العالم بأكثر من 1,000 نوع و88 جنسًا، كما يمثل الجزء المرئي وهو (الجذع والفروع النامية في جميع معراة البذور من جسم النبات) الطور البوغي، بدلًا من الطور المشيجي، أو الجيل الجنسي، وعادة ما يكون للطور البوغي جذع له جذور وأوراق، ويتحمل الهياكل التناسلية، كما تحتوي عاريات البذور، كالنباتات الوعائية، على نسيجين هما: النسيج الخشبي، واللحاء؛ إذ يقوم نسيج الخشب بتوصيل المياه، والمعادن من الجذور إلى باقي أجزاء النبات، ويوفر الدعم الهيكلي، بينما يوزع اللحاء السكريات، والأحماض الأمينية، والمغذيات العضوية المصنعة في الأوراق إلى الأنسجة غير الاصطناعية للنبات، ومن الأمثلة عليها: الجنكة.^[٧]

أنواع النباتات حسب أشكال النمو

نباتات زاحفة

تُعد النباتات الزاحفة عمومًا نباتات صغيرة، نامية تنمو بالقرب من الأرض لتصنع غطاءً أرضيًا جيدًا، ولها سيقان هشة، وطويلة، ورفيعة للغاية، لا يمكنها الوقوف منتصبة، ولا تتحمل كل وزنها، ومن الأمثلة الشائعة عليها: نبات العرعر، والبطيخ، والفراولة، واليقطين، والبطاطا الحلوة، وتمتلك النباتات الزاحفة العديد من الاستخدامات؛ فهي تساهم في مكافحة التعرية، وقمع الأعشاب الضارة، وتغطية الأرض، وإضافة جمال إلى المناظر الطبيعية.^[٨][٩]

نباتات متسلقة أو متعرشة

تتسلق النباتات المتسلقة بطرق معينة؛ حيث أن بعضها يلتف، وبعضها يلتصق، وكما تمنح النباتات المتسلقة إضافة تعريشة، أو بعض الهياكل الرأسية الأخرى التي تعطي بعد جديد للاهتمام البصري للحديقة، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من النباتات المتسلقة: التي تتجول فوق هيكل، أو التي تتشابك حول هيكل، أو نباتات ذاتية اللصق، وهناك نوعان من المحاليق: المحاليق الساقية؛ وهي براعم تنمو من الساق، ويعد العنب من الأمثلة عليها، أما النوع الثاني فهو محاليق الأوراق؛ ويعرف بأنه أوراق معدلة تنبثق من عقدة ورقية، ومن الأمثلة عليها: البازلاء الحلوة، زهرة المجد التشيلية، كما وتحتاج النباتات التي تحتوي على محلاق إلى مقابض على شكل دعامات أفقية.^[١٠][١١]

أنواع النباتات حسب نوع الساق

نباتات عشبية

العشبة نبات قصير الحجم بساق ناعمة وخضراء ورقيقة دون أنسجة خشبية، تكمل دورة حياتها في غضون موسم واحد أو موسمين، وعمومًا لديها عدد قليل من الفروع أو قد تكون من غير فروع، وتتميز بسهولة اقتلاعها من التربة، كما تحتوي الأعشاب على فوائد غذائية كافية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن، لجعلها جزءًا من نظام غذائي صحي متوازن.^[١٢]

كما تعد ذات فائدة طبيعة عالية، فيوجد العديد من الناس الذين يعودون إلى النباتات الطبية العشبية التي لها قدرة على الشفاء، وفي الواقع؛ في بداية القرن الحادي والعشرين كان 11% من المصادر الموثوقة لـ 252 دواء تعدها منظمة الصحة العالمية أساسية وضرورية من أصل نباتي مزهر حصريًا، لكن لم يتم اختبار معظم الأعشاب على نحو كامل لمعرفة مدى نجاحها، أو لمعرفة إذا كانت تتفاعل مع الأعشاب، أو المكملات الغذائية، أو الأدوية، أو الأطعمة الأخرى، ومن الأمثلة على النباتات العشبية: البابونج؛ وهو يستخدم للتخلص من القلق والاسترخاء، بالإضافة إلى الثوم؛ وهو يستخدم كمضاد التهابات، ويساعد في خفض الكوليسترول وضغط الدم.^[١٣][١٤]

أشجار

تعرف الأشجار بأنها نباتات خشبية يتجدد نموها بانتظام، وهي معمرة، وتحتوي معظم النباتات المصنفة على أنها أشجار بجذع واحد ذاتي الدعم يحتوي على أنسجة خشبية، وفي معظم الأنواع ينتج الجذع أطرافًا ثانويةً تسمى الفروع، ويعد العمر الافتراضي للأشجار كبيرًا جدًا؛ وقد يصل إلى عدة سنوات، ومن الأمثلة على الأشجار: المانجو، وخشب الساج، والبلوط.^[١٥][١٢]

تكمن أهمية الأشجار في توفير اثنين من أساسيات الحياة؛ الغذاء والأكسجين، كما يساهم وجودها في الشوارع، والملاعب، والحدائق في خلق بيئة جميلة مبهجة، وتعد غذاءً للعديد من الحيوانات، بما في ذلك الفيلة، والكوالا، والزراف، ويعد الرحيق مفضلًا للطيور، والخفافيش، والعديد من الحشرات، وأيضًا تحافظ الأغصان المغطاة بأوراق الشجر على العديد من الحيوانات، مثل: الطيور، والسناجب، بعيدًا عن الحيوانات المفترسة، ومن ناحية عملية وتجارية تستخدم الأخشاب لبناء المباني، وتصنيع الأثاث، والأدوات، والمعدات الرياضية، وآلاف من الأدوات المنزلية.^[١٦]

شجيرات

تعرف الشجيرات بأنها نباتات خشبية متوسطة الحجم أطول من الأعشاب، وأقصر من الأشجار، ويتراوح ارتفاعها عادة ما بين 6 أمتار إلى 10 أمتار، ومن مميزاتها أنها شديدة التشعب وكثيفة، كما تتسم سيقانها بأنها كثيفة، وصلبة، وخشبية مع العديد من الفروع، وعلى الرغم من أن السيقان صلبة، إلا أنها مرنة، لكنها ليست هشة، ويعتمد العمر الافتراضي عادة لهذه النباتات على الأنواع، ومن الأمثلة الشائعة عليها: الورد، والياسمين، والليمون.^[١٧][١٨]

خصائص الشجيرات

فيما يلي توضيح لأهم خصائص الشجيرات:^[١٩]

• عدم وجود جذع؛ إذ تتسم معظم الشجيرات بأنها تفتقر إلى الجذع، كما تتفرع الشجيرات عادة بالقرب من الأرض، وبالتالي لها عدة سيقان ضيقة بدلًا من جذع واحد.
• تتسم الشجيرات عمومًا بأنها نباتات عريضة الأوراق.
• تعرف معظم الشجيرات بأنها شديدة التحمل، وتنمو في جميع أنواع التربة.
• تزدهر الشجيرات في البيئة المشمسة؛ وتزدهر في الأماكن المشمسة، ولا تتلاءم مع ظروف الجفاف جيدًا.

أنواع الشجيرات

فيما يلي توضيح لأنواع الشجيرات:^[٢٠]

• شجيرات عريضة الأوراق دائمة الخضرة: وهي الشجيرات التي يظل لونها أخضر في الغالب على مدار العام، بغض النظر عن التغيير في الموسم، مثل: الكاميليا.
• الشجيرات متساقطة الأوراق: هي الشجيرات التي تتساقط أوراقها بسبب الطقس، أو التغيرات الموسمية، ويمكن معرفتها بسهولة من خلال ألوانها الفاقعة في مواسم الخريف قبل التخلص من أوراقها قبل الشتاء، وفي الربيع تتبرعم هذه الشجيرات وتزهر، مثل: المرمية الروسية.
• شجيرات إبرية الأوراق دائمة الخضرة: هي الشجيرات التي تشبه أوراقها الإبرة، سواء أكانت ضيقة، أو عريضة، ولا يتغير لونها بسبب الموسم، أو الطقس، مثل: العرعر.