مفهوم التقنية الزراعية
التقنية الزراعية هي استخدام الآلات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في الزراعة لإنتاج محاصيل عالية الجودة، إذ إن أهمية الزراعة نابعة من توفير الطعام والغذاء الأساسي لحياة الإنسان، وتزامنا مع التطور التكنولوجيا تم توفير آلات تستخدم في حراثة الأرض وزراعة البذور، وتطورت طرق الري وطرق الحصاد مما ساعد على زيادة الإنتاج الزراعي والتقليل من التكاليف والمجهود الذي يبذله المزارع، وتشمل فوائد استخدام هذه الطريقة إنتاجية أعلى للمحاصيل الزراعية، وقلة استخدام المياه والأسمدة والمبيدات، كما أنها تقلل التأثير على نظم البيئة الطبيعية، وتقلل من اختلاط الأنهار والمواد الجوفية بالمواد الكيميائية.[١]
التقنيات الزراعية التقليدية
إن مراحل وخطوات عملية الزراعة لا تزال كما هي من تحضير الأرض للزراعة ونشر البذور؛ ومن ثم ري المزروعات ومتابعتها وحمايتها من الأمراض والأعشاب الضارة؛ ومن ثم الحصاد وفرز المنتجات وتقسيمها، وما زالت هنالك بعض التقنيات الزراعية المستخدمة منذ عدة قرون نذكر منها:[٢]
الحراثة
تعد حراثة الأرض مهمة للغاية لتجديد التربة وتجهيزها للزراعة، وتهدف للتخلص من الأعشاب الضارة وتفكيك التربة وتنظيفها وتدعيمها بالأسمدة المفيدة، وكانت تتم حراثة الأرض قديمًا بمساعدة الحيوانات الأليفة كالخيول والحمير وغيرها، ومع التطور أصبح يستخدم الجرّار الذي يعمل على البخار، ويقوم بمهام متعددة بدلًا من الحيوانات كالجر وتستخدم لعملية الحصاد، والآن يستخدم المحراث الذي يعمل على البنزين أو الديزل، ويقتصر عمله على تقليب التربة قبل الزراعة.
الإزميل
يستخدم الإزميل لزيادة العمق في التربة الزراعية، وهو مهم للحفاظ على رطوبة التربة.
الغراس
تستخدم هذه التقنية بزراعة وغرس البذور في صفوف طويلة وعلى مسافات متباعدة ومتساوية بمقدار 90 سم تقريبًا.
مكابس القش
تستخدم في تعبئة الأعشاب وتشكيلها بقوالب محكمة قابلة للتخزين، وتستخدم لإطعام الماشية في فصل الشتاء.
تقنيات الري
تعد عملية الري ضرورية، وتتبع فيها العديد من الطرق، وتستخدم الكثير من الآلات لتوفير المياه بكميات مناسبة وتغطية مساحات زراعية واسعة، وفي بعض الأحيان تستخدم نفس التقنيات في عمليات رش المبيدات والأسمدة مثل الرش الجوي باستخدام المرشات والطائرات.
تقنيات الزراعة الحديثة
مع زيادة الصعوبات التي تواجه الشركات الزراعية كنقص الأيدي العاملة والتكاليف العالية وتغير متطلبات المستهلك من حيث الجودة، كان لا بد من التوجه نحو ابتكار آلات وتقنيات جديدة واستخدام التطور التكنولوجي في الزراعة وتدريب مهندسين زراعيين لتطوير آلات ومعدات وأساليب لحل المشكلات الزراعية، وفيما يلي بعض هذه التقنيات:[٣][٤]
الزراعة العمودية الداخلية
هي زراعة المحاصيل في رفوف فوق بعضها بشكل عمودي في بيئة مغلقة ومراقبة مشكلة المساحة المحدودة للأراضي الزراعية، فهذه التقنية توفر مساحة أوسع وبالتالي فإنها ستوفر محاصيل وإنتاجا أكبر، وعادة ما يتم زراعة النباتات في أحواض مائية مضاف لها المغذيات اللازمة بشكل منظم ومجدول بدل التربة، ويستخدم ضوء النمو الاصطناعي بدل ضوء الشمس، وأفضل ما يميز هذه التقنية إمكانية التحكم بظروف الرطوبة والحرارة والضوء في أي وقت من السنة لضمان إنتاجية جيدة وحل مشكلة الحاجة للأيدي العاملة.
أتمتة الزراعة
تقوم هذه التقنية على تطوير الآلات والروبوتات لتقوم بالعمل مع المزارعين، مما يزيد كفاءتهم ويقلل المجهود المبذول ويزيد الإنتاج، واستخدمت هذه التقنية في تطوير طائرات بدون طيار والجرارات وآليات الحصاد جميعها.
المراجع
- ↑ "Agriculture Technology", nifa.usda, Retrieved 2/6/2022. Edited.
- ↑ "Agricultural technology", newworldencyclopedia, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ↑ Linly Ku, "New Agriculture Technology in Modern Farming", plugandplaytechcenter, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ↑ "Agriculture, Modern", encyclopedia, Retrieved 2/6/2022. Edited.