نبذة عن النرجس (Daffodil)
تُعد أزهار النرجس (بالإنجليزية: Daffodil) التي تشتهر أيضًا باسم النرجس البريّ (بالإنجليزية: Narcissus pseudonarcissus) من النباتات المزهرة والمُعمرّة التي تمتاز بألوانها الجذّابة، وتتكون النبتة من مجموعة أوراق تنمو من البصيلة بطول يُقارب 30 سم، كما يحمل الجذع زهرة صفراء كبيرة تحتوي على البتلات، وتاج مركزي على هيئة جرس، أو بوق، أو إكليل مزخرف من الحواف توجد داخله الأسديّة، ونظرًا لتميز وجمال أزهار النرجس التي تحظى بشعبية واسعة فقد أُنتجت أصناف جديدة من النرجس تختلف عن الزهرة الأم صفراء اللون، لكنها تمتلك السمات الجميلة ذاتها كالبوق والبتلات، وتأتي وردية، أو برتقالية، أو بيضاء اللون.[١][٢]
دليل زراعة النرجس
لزراعة النرجس على نحو صحيح وللحصول على أزهار صحية ومشرقة يُنصح باتباع الخطوات الآتية:
اختيار البيئة والتوقيت المناسب للزراعة
للحصول على البيئة الزراعية المثالية لزراعة أزهار النرجس يجب أخذ الأمور الآتية بعين الاعتبار:[٣][٤]
- الصرف الصحي: يحتاج النرجس إلى تصريف صحي جيد حتى لا تذبل الأزهار وتتعفن، وتضعف؛ بسبب الرطوبة الزائدة خلال فصل الصيف والتي تنتج عن دفء التربة المزروعة فيها.
- التعرّض لأشعة الشمس: يجب تعريض أزهار النرجس لضوء الشمس حتى تواصل نموّها وازدهارها عامًا بعد عام.
- التربة الجيدة: قد لا تنمو أزهار النرجس على نحو جيد في التربة التي لا يوجد فيها تصريف جيّد، بالتالي يجب دعم جودة التربة وتحسينها قدر الإمكان بالتسميد بالمواد العضوية المناسبة.
- مكان الزراعة المناسب: يُمكن زراعة أزهار النرجس حول حدود الشجيرات المعمرة، وذلك ضمن مجموعات مكونة من 3- 12 بصيلة من نفس الصنف، وفي الأماكن المُخضرّة التي تتوفر فيها خلفية جيدة وحماية من الرياح.
- اختيار التوقيت المثالي للزراعة: تحتاج أزهار النرجس للوقت الكافي حتى تتمكن من بناء جذر قوي لها قبل أن تتجمد التربة ويُصبح الجو باردًا جدًّا في فصل الشتاء، بالتالي فإن الوقت الأمثل لزراعتها هو منتصف شهر أكتوبر من كل عام أي في فصل الخريف.
كيفية زراعة النرجس في تربة الحقل
تُزرع أزهار النرجس في الحقول التي تتوفر فيها البيئة والتربة الزراعية المناسبة المذكورة مسبقًا في فصل الخريف، وذلك باتباع الخطوات الآتية:[٤]
- تُنتقى أبصال النرجس الكبيرة والصلبة والصحيّة لزراعتها ويُنصح بالابتعاد عن الأخرى المتعفنة أو اللينة.
- يُحفر فوق التربة المضغوطة؛ لتحسين تصريفها، ويتم تحسينها ودعمها بالمواد العضوية، ومنها: السماد المتعفن جيدًا، أو السماد المحلي، وعمومًا يبلغ عمق الحفر المناسب لزراعة النرجس 10 سم تقريبًا وهو ما يُعادل ضعف عمق البصلة نفسها للأصناف التقليدية.
- تُصنع ثقوب في التربة لوضع الأبصال داخلها، أو تُلقى حفنة من أبصال النرجس فوق العشب ثم تُزرع في المكان الذي سقطت فيه، وذلك في حال الرغبة بزراعتها في حقل من العشب.
- تُغطى المصابيح بالتراب والعشب الذي تمت إزالته مسبقًا، وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن زراعة البصيلات داخل تربة مفتوحة بالاستعانة بالمجرفة اليدوية.
- تُسمّد التربة في موسم الربيع بكميات قليلة ومناسبة وتسقى بانتظام؛ للحفاظ على نمو النبات على نحو سليم وصحي، وفي حال موت الأزهار والنباتات تترك على حالها إذ ستُعاود النمو مُجددًا طبيعيًا من تلقاء نفسها.
كيفية زراعة النرجس في الأصيص
تمتد فترة نمو النرجس في الحاويات المخصصة للزراعة مدّة 3 سنوات تقريبًا في حال كان الأصيص مناسبًا وواسعًا بحيث يسمح للجذور بالتمدد فيها، ويُزرع النرجس داخلها بالطريقة الآتية:[٥]
- يُنتقى الأصيص المناسب للزراعة بحيث تكون سعته 7.5 لتر تقريبًا للنرجس التقليدي، و4 لترات لأزهار النرجس أو الأبصال الصغيرة، مع ضرورة احتواء الأصيص على فتحات جيدة للتصريف والتهوية.
- يُملأ ثلثا الأصيص بالتراب المناسب.
- تُفرّق أبصال النرجس التي تعرف بمصابيح النرجس برفق في الوعاء بحيث تقع نقاطها أسفل حافة الوعاء مباشرةً وتكون متقاربة من بعضها لكن غير متلامسة تمامًا.
- تُغطّى المصابيح برفق داخل التراب وتُسقى بالماء جيدًا.
- يُنقل الأصيص ويوضع في مكان بارد ومظلم بحيث تكون درجة الحرارة فيه مستقرة وتتراوح بين 10-15 درجة مئوية.
- يبقى الأصيص في نفس المكان مدّة 12- 16 أسبوعاً مع المواظبة على سقاية التربة كلما احتاجت إلى ذلك، إذ ستظهر البراعم الصفراء خلال فترة التبريد.
- يُنقل الوعاء بعد ظهور البراعم إلى مكان بارد أيضًا لكنه معرض لأشعة الشمس وذلك ضمن معدّل درجة الحرارة نفسها مع الاستمرار بالريّ أيضًا.
- يُنقل الوعاء بعد تحوّل لون البراعم إلى الأخضر ويوضع في مكان دافئ أكثر بحيث تصله أشعة الشمس المشرقة على نحو أفضل، وضمن درجة حرارة 15.5-21 درجة مئوية وبالمواظبة على الريّ عند الحاجة، وتقليب التربة في الوعاء لجعل الأزهار تنمو بالتساوي.
- تُسمّد النبتة من خلال وضع حفنة من النبات أو مسحوق العظام المجففة عليها لدعم التربة وتحسين نمو النبات فيها.
المراجع
- ↑ "daffodil", britannica, Retrieved 8-2-2022. Edited.
- ↑ Catherine Boeckmann, "Daffodils", almanac, Retrieved 8-2-2022. Edited.
- ↑ David Trinklein, "Spring Flowering Bulbs: Daffodils", extension.missouri, Retrieved 8-2-2022. Edited.
- ^ أ ب "How to grow daffodils", gardenersworld, 1-3-2020, Retrieved 8-2-2022. Edited.
- ↑ MARIE IANNOTTI (7-12-2021), "How to Grow Daffodils", thespruce, Retrieved 8-2-2022. Edited.