سماد شجرة العنب: الوقت المناسب، والكيفية، وأكثر

تُصنف شجرة العنب من العائلة العنبية، ولها من 60 إلى 80 صنفًا، وتنمو الشجرة في المناطق المعتدلة الشمالية من الكرة الأرضية، كما توجد ثلاثة أنواع رئيسية لها؛ وهي العنب الأمريكي، والعنب الأوروبي، والعنب الفرنسي الأمريكي المهجن، ويُمكن تناول ثمارها طازجة كفاكهة، أو بعصرها، أو تجفيفها وإنتاج الزبيب، لها ساق خشبية تمتد فوق الفروع ويصل طول الشجرة إلى 17 مترًا، وأوراقها صالحة للأكل ولها رؤوس متفرعة، وثمارها عنقودية كروية باللون الأخضر أو الأحمر أو الأسود.^[١][٢]

تسميد شجرة العنب

قبل البدء بتسميد شجرة العنب، يُنصح بعمل فحص للتربة لمعرفة إذا ما كانت الشجرة بحاجة للتسميد أم لا، ولتحقيق النمو الأفضل للشجرة يجب أن تتراوح درجة حموضة التربة بين 5.5 درجة إلى 7 درجات، في حين أثبتت نتيجة الفحص أن الشجرة بحاجة للتسميد، عليك بالتالي:^[٣]

كمية السماد

فيما يأتي كميات السماد المناسبة لشجرة العنب:

• إذا أظهرت نتائج الاختبار أن درجة الحموضة في التربة جيدة لكن ينقص المغنيسيوم، فقم بإضافة 500 غم من أملاح إبسوم لكل 9.5 متر مربع حول الشجرة.^[٣]
• بعد بدء إزهار شجرة العنب، ضع 250 غم من كبريتات الأمونيوم، أو 200 غم نترات الأمونيوم، أو 100 غم من اليوريا لكل شجرة.^[٣]
• يتم استخدام 1500 غم من كبريتات البوتاسيوم لكل شجرة في حالة النقص البسيط لعنصر البوتاسيوم، أو 3000 غم لكل شجرة في حالة النقص الشديد.^[٣]
• لرفع درجة الحموضة في التربة، أضف الحجر الجيري الدولوميت لخفض الأس الهيدروجيني، وقم بتعديله بالكبريت باتباع تعليمات الشركة المصنعة للسماد.^[٣]
• تُفضل شجرة العنب التركيبات المتوازنة ذات النسب المنخفضة نسبيًا، أو الأسمدة التي تتكون من كمية متساوية من كل معدن رئيسي بنسب تتراوح من 10% إلى 18%، كالمركبات بنسب 10-10-10 أو 15-15-15.^[٤]

نوع الأسمدة

فيما يأتي أنواع الأسمدة التي تحتاجها شجرة العنب:

• تحتاج شجرة العنب لأسمدة متعددة تلبي احتياجاتها، بما في ذلك الفوسفور والبوتاسيوم، وقد تحتاج إلى مغذيات دقيقة، مثل النحاس، والزنك، والحديد،^[٥] ويتم استخدام أسمدة العنب الأخرى الغنية بالنيتروجين مثل اليوريا، ونترات الأمونيوم، وكبريتات الأمونيوم، ويُنصح باستخدام أسمدة منخفضة التركيز ذات العناصر المعدنية المتوازنة.^[٤][٣]
• يُمكن استخدام الأسمدة التجارية المركبة التي تحتوي على مزيج من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، بالإضافة إلى بعض المغذيات التي تحتوي على العناصر الثلاث بنسبة 16-8-24، أي 24% نيتروجين، و8% فوسفور، و16% بوتاسيوم، بالإضافة إلى 52% من المغذيات الدقيقة.^[٤]

طريقة تسميد شجرة العنب

فيما يلي طرق عديدة لتسميد شجرة العنب حسب السماد المُستخدم وحالته الفيزيائية:^[٣]

• يتم تخفيف مقدار 100 غم من الزنك في 200 غم من الماء ورشها على أوراق العنب، كما يمكن رش الأفرع المقلمة حديثًا في أوائل فصل الشتاء.
• لرفع درجة الحموضة في التربة، أضف الحجر الجيري الدولوميت؛ لخفض الأس الهيدروجيني، قم بتعديله بالكبريت باتباع تعليمات الشركة المصنعة للسماد.
• يتم وضع 100 غم من السماد المركب بنسبة 10-10-10 حول النبات، في دائرة قطرها 100 متر حول الشجرة، وفي السنوات المتتالية يتم وضع 500 غم حول قاعدة الشجرة بقطر يبلغ 2.5 م، وذلك في حالة الشجرة التي تحتاج إلى التسميد إلى حد بعيد.

وقت تسميد شجرة العنب

فيما يأتي أهم ما يتعلق بوقت تسميد شجرة العنب:^[٣]

• تعد شجرة العنب من الأشجار عميقة الجذور، ويوصى باستخدام كميات قليلة قدر الإمكان من السماد في حال لم تكن التربة فقيرة للغاية، أما عمومًا ولجميع أنواع التربة فيتم البدء بتسميد شجرة العنب في السنة الثانية من عمرها، وتبدأ معظم عمليات التسميد في فصل الربيع عندما تبدأ البراعم بالإنبات.
• يتم تسميد الشجرة بالبوتاسيوم خلال فصل الربيع أو أوائل فصل الصيف عندما تبدأ الكروم بإنتاج العنب.
• يتم تسميد شجرة العنب بالزنك قبل أسبوع من الإزهار أو عندما تكون الشجرة في حالة إزهار مكتمل.

أمور تجب مراعاتها عند تسميد شجرة العنب

إليك أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند البدء بتسميد شجرة العنب:

• اختيار السماد المناسب: الذي يُلبي حاجة الشجرة، إذ إن تقديم السماد والعناصر الغذائية التي تحتاجها الشجرة بالشكل الصحيح يضمن نمو شجرة صحية تحقق أفضل النتائج وتُعطي محصولًا ذا جودة عالية.^[٥]
• حموضة التربة: تعد قدرة التبادل الكاتيوني، أي قدرة التربة على إطلاق العناصر المشحونة إيجابيًا وامتصاصها والاحتفاظ بها مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم وما إلى ذلك، متبادلة على سطح جزيئات التربة، وترتبط بها لأن التربة مشحونة سلبًا، مع ارتفاع حموضة التربة، يتم استبدال هذه الكاتيونات الرئيسية بالهيدروجين والألمنيوم والمنغنيز، عى سبيل المثال، عندما يرتبط البوتاسيوم بجزيئات التربة، فإنه يدفع الكالسيوم إلى الخارج، ويطلقه في التربة عبر الماء، مما يسمح للجذور بامتصاصه.^[٥][٦]
• مكان التسميد: يُنصح بتطبيق الأسمدة السائلة والصلبة بعيدًا عن قاعدة الشجرة بمسافة 45 سم تقريبًا.^[٤]

بدائل لاستخدام الأسمدة

كجميع الأشجار تقريبًا تحتاج شجرة العنب إلى النيتروجين، لا سيما في فصل الربيع الذي يعد بداية موسم النمو لها، كما يُمكن استخدام الأسمدة الكيميائية بأخرى عضوية، ويتم تطبيقها في شهري يناير أو فبراير، وذلك على النحو التالي:^[٣]

• روث الدواجن أو الأرانب: يتم وضع كمية تتراوح ما بين 2000 إلى 4500 غم لكل شجرة.
• روث البقر: يتم وضع كمية تتراوح بين 2000 إلى 9000 غم لكل شجرة.

أهمية الأسمدة وفوائدها لشجرة العنب

إن تقديم العناصر الغذائية الأكثر فائدة ومتطلبات التربة يضمن نموًا صحيًا للشجرة ويُمكنها من رفع إنتاجيتها، كما يساعد التسميد التربة على تحسين خصائصها الكيميائية والبيولوجية، لذلك يجب اختيار سماد يحقق هذه النتائج. وفيما يأتي أهمية وفوائد السماد لشجرة العنب:^[٥][٦]

• الزنك: يُساعد الشجرة في العديد من الوظائف البنائية، وقد يؤدي نقصه إلى تقزم البراعم والأوراق وبالتالي انخفاض إنتاجية الشجرة.^[٣]
• النيتروجين: كجميع الأشجار تقريبًا، تحتاج شجرة العنب إلى النيتروجين، خاصة في فصل الربيع الذي يعد بداية موسم النمو لها، إذ يعمل النيتروجين على تسريع عملية النمو.^[٣]
• البوتاسيوم: يعالج انخفاض نمو إنتاجية الشجرة، واصفرار الأوراق، كما تتعرض أوراق الشجرة في فصل الصيف للحروق نتيجة نقص عنصر البوتاسيوم.^[٣]

أضرار استخدام الأسمدة بطريقة خاطئة على شجرة العنب

قد يؤدي التسميد الخاطئ إلى نتائج عكسية، وذلك على النحو التالي:

• يمكن أن يؤدي التسميد في وقت متأخر جدًا من الموسم إلى نمو الشجرة على نحو مفرط، الأمر الذي يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض خلال فصل الشتاء، كما تُصاب الشجرة بالخمول ويضعف نموها في العام التالي.^[٣][٤]
• يُعد النيتروجين من العناصر الأولية لتسميد شجرة العنب، إلا أن الإفراط في استخدامه يؤدي إلى زيادة فرص إصابة الشجرة بالأمراض في فصل الشتاء وزيادة النمو وتأخر نضج الثمار.^[٦]