ما هي شجرة القينوسي؟

هي شجرة من نوع السنديان الطابوري أو الملول، وقد كانت تُعرف بلقب "عميدة أشجار البلوط في الأردن"؛ حيث عاشت لقرابة 750 عامًا، وهي من أقدم الأشجار في بلاد الشام ذات الأهمية التاريخية، وكان يبلغ ارتفاعها 5 أمتار تقريبًا، ومحيطها 22 مترًا، وكانت أغصانها تنتشر لمساحة 50 مترًا مربعًا، في حين أنّ مساحة تاجها بلغت 100 متر مربع، أما موقعها؛ فقد كان تحديدًا في شمال الأردن، في المدخل الغربي لبلدة سموع، على جهة اليسار من الطريق الواصل بين محافظة إربد إلى بلدة أبي سعيد، في لواء الكورة.[١]


ما هو سبب تسمية شجرة القينوسي بهذا الاسم؟

تعددت الروايات حول تسمية هذه الشجرة بهذا الاسم، ومن أهم تفاصيل ذلك:[١][٢]

  • يرى البعض أنّ شجرة القينوسي اكتسبت اسمها هذا من أحد الأولياء الصالحين، واسمه "محمد القينوسي"، ووفقًا للروايات قام هذا الرجل بزراعة الشجرة، ولما مات، تمّ دفنهُ تحتها.
  • أما الرواية الثانية؛ فترى أنّ شجرة القينوسي سميت بهذا الاسم نسبة إلى قانصوه، الذي كان أميرًا للحج الشامي في أوائل القرن 16، وكان يعيش في بلدة صخرة في عجلون.
  • من جهة أخرى، يعتقد البعض أنّ أصل اسم شجرة القينوسي يرجع إلى الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغوري، الذي كان ملكًا من ملوك المماليك؛ حيث هناك روايات تشير إلى أنه استراح تحت ظل هذه الشجرة، خلال إحدى حملاته العسكرية لمواجهة العثمانيين.


ما هي أهم مميزات نوع شجرة القينوسي؟

كانت شجرة القينوسي تتميز مثلها مثل أنواع أشجار الملول الأخرى بتحملها للجفاف؛ واحتياجها إلى كمية 400 مليمتر من مياه الأمطار في كل عام، بالإضافة إلى نموها في التربة الخفيفة.[٣]


ما هي مكانة شجرة القينوسي التاريخية؟

تميزت شجرة القينوسي في الأردن بمساحة ظلها الشاسعة، التي كانت تبلغ 420 متر مربع، وكانت معروفة بكونها مكان استراحة للعديد من الشخصيات، أمثال قادة الجيوش في العهد العثماني، إضافة إلى التجار الذين كانوا يجدون في ظلها الوارف مكانًا للراحة من عناء الرحلات التي كانوا يقصدون بها فلسطين ومناطقها، علاوةً على هذا، كانت حلقات الفكر والشعر تُعقد تحت هذه الشجرة أيام الدولة العثمانية وما بعدها من فترات، كما كان منتدى الكورة الثقافي يُنظم أمسياتٍ شعرية في تسعينات القرن العشرين تحتها أيضًا.[٢]


كيف ماتت شجرة القينوسي؟

من أهم المعلومات عن موت شجرة القينوسي:[٤]

  • في عام 1991م، بدأت تظهر مؤشراتٌ تدل على تعرض حالة شجرة القينوسي للخطر، من خلال ما ظهر عليها من تحول أوراقها للون الأصفر، وبهتانِ أغصان الشجرة، ثم تفاقم الأمر لتصاب الشجرة بالتيبس الكامل والتسوس.
  • تعتبر الأخطاء البشرية من أهم العوامل التي أدت لإصابة شجرة القينوسي بالتسوس وموتها، وتشمل هذه الأخطاء:
  • تضرر شجرة القينوسي من عوادم المركبات المنبعثة من الطريق العام المجاور لها.
  • تسمم الشجرة من الرعي الجائر ومخلفات المواشي التي كانت ترعى وتستريح تحت ظلها.
  • ممارسات التنزه الخاطئة؛ مثل التسلق على الشجرة، وترك مخلفات الأطعمة حولها.
  • رمي مياه عادمة حول ساق الشجرة.
  • بعد موت شجرة القينوسي في العام 2000م، قامت الجهات المختصة بتثبيت الشجرة في مكانها تخليدًا لها ولمكانتها المهمة.


المراجع

  1. ^ أ ب "شجرة-القينوسي"، صحيفة الرأي، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الكورة تنعي شجرة القينوسي المعمرة"، وكالة الأنباء الأردنية بترا، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2022. بتصرّف.
  3. "الأشجار الغابية في فلسطين"، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2022. بتصرّف.
  4. "دائرة الحراج تعيد تثبيت أشجار معمرة عمرها يزيد عن 500 عام"، وكالة رم للأنباء، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2022. بتصرّف.