شجرة النيم: أنواعها، وفوائدها، وأكثر

• تصنيف الشجرة: تصنف أشجار النيم من مملكة النباتات من الفصيلة الأزدرختية أو الماهوجنية، وتتبع رتبة الصابونيات، من طائفة ثنائيات الفلقة، وجنس النيم أو الشريش.^[١]
• مواصفات الشجرة: يصل ارتفاع أشجار النيم إلى 15-30 مترًا، ولها تاج دائري كبير ولحاء مجعد سميك، أوراقها مركبة ولها منشورات مسننة، وعادة ما تكون خضراء، ولكنها تسقط في فترات الجفاف الشديد، أزهارها بيضاء صغيرة، وهي ثنائية الجنس وتحمل في مجموعات على محاور الأوراق، لون ثمارها أصفر وأخضر ولها لبّ ذو نكهة حلوة.^[٢]
• الموطن الأصلي: موطنها الأصلي غير معروف، ولكن من المحتمل أن يكون في ميانمار جنوب شرق آسيا.^[٣]
• مواسم نمو الشجرة: تزهر أشجار النيم من شهر فبراير إلى شهر أبريل، وتنتج الفاكهة في شهر يونيو إلى شهر أغسطس.^[٤] 
• أماكن تكاثرها: تنمو أشجار النيم في المناطق الجافة في أفغانستان، وباكستان، والهند، وسيريلانكا، وبنغلادش، وميانمار، والصين.^[٥]
• أسماء أخرى للشجرة: يطلق على أشجار النيم أيضاً اسم الليلك الهندي وشجرة المارجوزا.^[٦]

أنواع شجرة النيم

فيما يلي ذكر لأنواع أشجار النيم:

• ميليا أزيدراخ: يتراوح طول الشجرة ما بين 9.1-12.2 متر، وبعرض 4.6-7.6 متر، وتنمو من 1.5-3 متر في العامين الأول والثاني، ولها تاج غير منتظم الشكل ودائري، وهي من الأشجار سريعة النمو، أوراقها بيضوية الشكل ونوعها ريشي مركب، وأزهارها بنفسجية أو ذات لون أرجواني فاتح ولها رائحة، وتسمى أيضاً توت الصين (Chinaberry).^[٧]
• شجرة النيم الأسود: تم اكتشاف هذا النوع في تايلاند، ويتميز بأوراقه السوداء الأرجوانية اللامعة، ينمو في التربة الجافة والفقيرة، وهو مقاوم للأمراض وسهل النمو، لذلك فهو مناسب للزراعة في الحدائق والمنتزهات والأوعية.^[٨]
• شجرة النيم العملاقة: يفضل هذا النوع العيش في المناطق الاستوائية، يتميز بأنه كبير الحجم، بحيث يصل ارتفاعه إلى 45-50 مترًا، وله أزهار عطرة بلون أبيض مخضر يصل طولها إلى 70 سم وبعرض 0.15-0.25 سم مع خمس بتلات، وأوراقه خضراء بطول 30-60 سم، وكل ورقة تحتوي على 7-11 وريقة رمحية أو بيضوية الشكل بطول 12.5 سم وبعرض 3.5 سم .^[٩]

الأجزاء الرئيسية لشجرة النيم

فيما يلي ذكر لأجزاء شجرة النيم:^[١٠][١١]

• اللحاء: يعرف بأنه سميك مع درنات صغيرة متناثرة، ومتشقق بعمق، ويتساقط في الأشجار القديمة، لونه رمادي داكن من الخارج ومحمر من الداخل، مع سائل شفاف ولزج.
• الأوراق: متناوبة ومزدحمة بالقرب من نهاية الفروع، وتعرف بأنها ريشية الشكل، يتراوح طولها ما بين 20-40 سم، وتحتوي على 8-19 ورقة رمحية الشكل، لونها أخضر فاتح ولها زوجين من الغدد في القاعدة.
• الأزهار: تكون براعمها إبطية، وهي متعددة الأزهار، إذ يصل طولها إلى 30 سم، وتكون ثنائية الجنس وشعاعية صغيرة، لها خمس بتلات عليها شعر، لونها أيبض أو أصفر شاحب، كما أنها عطرة، ويوجد بها 10 أنثرات برتقالية الشكل، والمبيض محاط بقرص يشبه الحلقة في القاعدة، وللميسم ثلاثة فصوص.
• الفاكهة: تعد بيضاوية الشكل بطول 1-2 سم، يكون لونها أخضر، وعندما تنضج يصبح لونها أصفر مخضر أو أرجواني، لها طبقة خارجية رقيقة وسميكة، وبذورها بيضاوية أو كروية الشكل، وتحتوي كل ثمرة على بذرة أو بذرتين.

فوائد وأهمية شجرة النيم

فيما يلي بعض فوائد واستخدمات شجرة النيم:^[١٢][١٣]

• تستخدم جميع أجزاء شجرة النيم بشكل تقليدي لعلاج الالتهابات، والحمى، والأمراض الجلدية، واضطرابات الأسنان.
• ثبت أن أوراق شجرة النيم ومكوناتها لها خصائص تساعد في تقوية المناعة لكونها مضادة للالتهابات، وفرط السكر في الدم، والقرحة، والملاريا، والفطريات، والبكتيريا، والفيروسات، ومضادة للأكسدة والطفرات والسرطان.
• يتم استخدام أوراق النيم في الطهي أو يمكن أكلها بشكل نيّ أو مقلي، إذ تحتوي الأوراق على 15% بروتين، وتستخدم الأزهار كمنكهات، ويؤكل لب الثمرة نيئاً أو مطبوخاً ويستخدم للمشروبات.
• يتم تكرير بذور الثمار لصناعة الزيت الذي يستخدم في الطهي، ولتصفيف الشعر، وكوقود للمصابيح، وتتم صناعة مشروبات كحولية من عصارة الفروع.
• تستخدم أشجار النيم لتثبيت الكثبان الرملية؛ لأنها مقاومة للجفاف وتستطيع جذورها أن تسحب المغذيات من التربة الفقيرة، وتستخدم كمصدات للرياح لأن أفرعها قريبة من سطح الأرض، وتيجانها الكبيرة تجعلها مناسبة لتوفير الظل بشكل ممتد.
• تستخدم أوراقها وأغصانها الصغيرة كسماد، وتستخدم أوراقها المجففة في طرد الحشرات، يتمتع خشبها بقيمة عالية لمقاومته للحشرات والنمل الأبيض.

الأمراض التي قد تصيب شجرة النيم

توحد العديد من الأمراض التي تصيب أشجار النيم، منها ما يلي:^[١٤]

• التخميد: يعد من الأمراض الأكثر انتشاراً والأكثر تدميراً التي تحدث وقت الحضانة ويسبب خسارة فادحة للشتلات، وذلك بسبب فطريات التربة التي تنمو عند ارتفاع درجات حرارة التربة ورطوبتها، ودرجة الحموضة الزائد للتربة (القلوية)، ونسب عالية من النيتروجين والإضاءة الخافتة، وللوقاية من المرض يجب تشجيع النمو، وتثبيط نمو مسببات الأمراض، واستخدام مواد كيميائية ومبيدات فطرية مناسبة، وفي بعض الحالات يجب تعقيم الوعاء عن طريق التسخين الشمسي قبل الاستخدام.
• الآفة الورقية الشبكية: تحدث بسبب فطر الريزوكتون الأسود، وتظهر في النباتات الحاضنة بعد هطول الأمطار الموسمية، وتؤدي إلى ظهور بقع بنية رمادية اللون تزداد في الحجم مع نمو الفطر، وبعد ذلك ترتبط الأوراق المجاورة المصابة ببعضها بواسطة خيوط فطرية، وتتسبب في فصل الوريقات بالكامل، وتنتقل عن طريق ملامسة الأوراق الأخرى، وللوقاية منها يجب أن يكون هنالك تصريف جيد للماء، بالإضافة إلى استخدام مبيد فطريات فعّال.
• بقعة وآفة ورقة ذئار: يظهر المرض في الحضانة في نهاية سبتمبر أو الأسبوع الأول من أكتوبر، سببه فطر الذئار (Colletotrichum) الذي يؤدي إلى ظهور بقع على الأوراق التي تزداد بسرعة في الحجم، وتظهر الأوراق المصابة بشكل متقشر وتتساقط في النهاية، وللسيطرة على المرض قم برش مبيد فطريات فعّال مرتين على فترات أسبوعية.
• البياض الدقيقي: سببه الفطريات، ويؤدي إلى ظهور بقع بيضاء على سطح الأوراق، إذ تنتدمج البقع مع بعضها وتغطي الورقة بشكل كامل مما يعطيها مظهراً أبيض رمادي، كما تتساقط الأوراق والوريقات المصابة بشدة، ولعلاجه قم بالرش الورقي لمحلول البافيستين، وهو مبيد للفطريات لتقليل من شدة المرض.
• بقعة أوراق الزنينة: سببه فطر الزنينة (Pseudocercospora)، ويحدث في جميع مناطق نمو أشجار النيم، إذ يؤدي إلى ظهور بقع بنية اللون وتتخللها بقع بيضاء، وتتكاثر الفطريات على السطح السفلي للأوراق وتنتج كتلة أبواغ رمادية اللون، كما تصبح الأوراق شاحبة بشدة قبل أن تتساقط، وللسيطرة على المرض قم باستخدام مبيدات فطريات كيميائية.

أهم المعلومات المتعلقة بزراعة شجرة النيم

طريقة الزراعة

• زراعة أشجار النيم من البذور:^[١٥]
• تنبت بذور أشجار النيم بسرعة، ولها معدل إنبات مرتفع، إذ تنبت في غضون 14-21 يومًا، لذلك هي أسهل طريقة مستخدمة، ويجب أن تزرع بذور النيم طازجة في غضون أربعة أسابيع من الحصاد، ولا تحتاج إلى أيّ معالجة مسبقة قبل الزراعة.
• قم بزراعة البذور في أوانٍ مفردة مليئة بالتربة المخصصة لزراعة البذور بعمق 0.64-1.3 سم.
• تحتاج البذور لدرجات حرارة تتراوح ما بين 20-22.2 درجة مئوية لتنبت جيداً، ويجب رشّ التربة بالماء كلما بدأت بالجفاف أثناء الإنبات والنمو.
• يمكنك زراعة البذور في الخارج في سرير الحضانة في بقعة فيها ظل جزئي لحماية الشتلات من أشعة الشمس المباشرة.
• زراعة أشجار النيم من قصاصات:^[١٦]
• يمكنك زراعة أشجار النيم من الجذور أو من نمو الأخشاب اللينة الجديدة، وتحتاج القصاصات إلى درجات حرارة ثابتة تتراوح ما بين 18.3-23.9 درجة مئوية.
• تتم زراعة القصاصات في وعاء مملوء بوسط تجذير كالخث والبيرلايت أو في سماد معقم، ويمكنك زراعتها في الخارج في المناخات الدافئة في بقعة تحتوي على ظل جزئي.
• قصاصات الجذور تكون عبارة عن أقسام من الجذور بسمك 0.64-1.3 سم، وطول 5-10.2 سم، وتؤخذ في أواخر الخريف أو أوائل الشتاء، ولزراعتها قم بغرسها عامودياً وسط التجذير بشكل عميق بدرجة كافية بحيث تكون نهايتها العلوية 0.64 سم تحت سطح التربة، ويمكنك إزالة الجذور الأصغر دون الإضرار بالشجرة.
• تؤخذ قصاصات الشتلات اللينة في فصل الربيع عندما تنمو أشجار النيم، قم بأخذ قصاصات بطول 10.2 سم من طرف فرع أو نمو جديد، ويمكنك إزالة الأوراق السفلية مع إبقاء الأوراق العلوية، وتتجذر القصاصات في البيئات الرطبة بشكل أفضل في البيوت البلاستكية أو يمكنك وضع كيس بلاستيكي شفاف حول الوعاء وربطه بشريط مطاطي، بحيث يقوم البلاستيك بحجز الرطوبة داخله ويتم امتصاصه بواسطة الأوراق، وقم بإزالة الكيس البلاستيكي لسقاية النبات مع استبدله.

أوقات زراعة الشجرة

أفضل وقت لزراعة أشجار النيم هو في فصل الربيع، حيث يمكنه الاستفادة من الأيام الطويلة للنمو.^[١٧]

الظروف البيئية التي تعيش فيها الشجرة

يمكن لأشجار النيم تحمل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، ولكنها لا تتحمل درجات الحرارة التي تقل عن 5 درجات مئوية، إذ إن ذلك سيؤدي إلى سقوط أوراقها، ولا تتحمل المناخات الرطبة أو فترات الجفاف الطويلة، ويجب أن تكون التربة جيدة التصريف.^[١٨]

ريّ الشجرة

يجب ريّ أشجار النيم بانتظام مع عدم الإفراط في ذلك، والتأكد من جفاف التربة قبل ريها مرة أخرى، إذ يؤدي الإفراط في الريّ إلى إصابة الأشجار بمشكلات الفطريات وتعفن الجذور، ويجب ريّ أشجار النيم الصغيرة مرة واحدة كل أسبوع.^[١٩][٢٠]

حقائق مدهشة عن شجرة النيم

فيما يلي بعض الحقائق عن شجرة النيم:^[٢١]

• تعتبر أشجار النيم في الهند مقدسة وترتبط بالعديد من المهرجانات الهندوسية.
• من الشائع استخدام أوراقه هذه الشجرة وأزهارها كزينة خلال المناسبات مثل حفلات الزفاف.
• تم توثيق أشجار النيم لأول مرة في النصوص الطبية منذ أكثر من 4500 عام.