شجرة السدر يطلق عليها أيضًا "النبق" أو "الزفيزف" وهي شجرة قوية وعميقة الجذور، وتنتمي لعائلة زفيزف، وتعد شجرة السدر من النباتات التي عرفت على نطاق واسع منذ القدم في الطب الشعبي لما لها من فوائد صحية، وتنمو شجرة السدر في العديد من الدول العربية منذ القدم، ويتراوح متوسط ارتفاعها بين 7- 14 مترًا، وفروعها ناعمة تتراوح بين اللونين الأصفر والرمادي، وفي هذا المقال وصف أكبر لها.[١][٢]
صفات شجرة السدر
صفات أجزاء شجرة السدر
لكل جزء من أجزاء شجرة السدر صفات تميزه، وهي موضحة كما يلي:[٣][٤]
- الأوراق: تعد شجرة السدر دائمة الخضرة، وأوراقها بيضاوية الشكل، ويختلف طولها حسب الصنف، فمنها القصير كما في السلالات البرية والبذرية، ومنها أوراق طويلة كبيرة الحجم كما في السدر الصيني، وتخرج الأوراق بشكل تبادلي على الأفرع، وتتميز ورقة السدر بكونها جلدية الملمس ناعمة نوعًا ما، ذات حافة مسننة وقاعدة مستديرة، ويبدأ تفرع الورقة من القاعدة إذ يخرج من 3-5 عروق عند اتصال النصل بالعنق، ولون العنق أخضر مائل للاحمرار في بعض الأصناف.
- الفروع: فروع شجرة السدر ناعمة محاطة بأشواك حادة حجمها صغير، وتنتشر على نحو متتالٍ في أزواج، أحدهما باتجاه البراعم، والآخر بالاتجاه المعاكس، وتختلف كثافة الأشواك حسب الصنف.
- الجذور: نظام الجذور في شجرة السدر عميق وواسع النطاق، ويمتد تقريبًا من 5-9 أمتار.
- الأزهار: تكون أزهار السدر كثيرة وصغيرة الحجم، وذات لون أصفر وأخضر فاتح مصفر، وهي خنثى أو متعددة الجنس، ومتجمعة في عناقيد صغيرة تخرج بالقرب من الأوراق الحديثة، ويمتاز هذا النوع النباتي بمرحلتين من الإزهار، عدا صنف السدر الصيني، ويزهر مرة واحدة في العام خلال شهري أيلول وتشرين الأول، وتنضج ثماره في شهري شباط وآذار، وفيما يأتي ذكر لنوعي الإزهار:
- الإزهار الأول: ويكون في شهري أيلول وتشرين الأول، في فصل الخريف، وتنضج ثماره خلال فصل الربيع، ويعد هذا هو المحصول الرئيسي.
- الإزهار الثاني: ويمثل إزهار الترجيع خلال شهري أيار وحزيران، وتنضج ثماره في فصل الصيف، وعادة ما يكون محصوله قليلًا.
- الارتفاع: يصل ارتفاع شجرة السدر حتى 14 مترًا.
- الثمار: تنتج شجرة السدر ثمارًا تتنوع في أحجامها من الصغير إلى الكبير، وهي ذات أشكال متعددة، فمنها الكروي والتفاحي والبيضوي حسب الصنف، وتكون في بداية نموها خضراء ثم تتحول إلى صفراء عند اكتمال نموها، وعندما تصبح باللون البني المحمر تكون قد نضجت تمامًا، وهي ثمار لُبية، لها غلاف لحمي وتوجد داخل كل ثمرة بذرة حجرية واحدة.
- معدل النمو: تتمتع شجرة السدر بمعدل نمو طبيعي، وتطور تاجًا كثيفًا متعدد السيقان في كثير من الأحيان.
أماكن نمو شجرة السدر
توجد العديد من الأمور الهامة المتعلقة بظروف نمو شجرة السدر، وأماكن انتشارها، ومن أبرزها ما يلي:[٣][٥]
- يعتقد أن موطن شجرة السدر هي المناطق الممتدة من الهند حتى الصين وماليزيا والمناطق الاستوائية لتلك الدول، وكذلك منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجزيرة العربية وبلاد الحبشة، وتنمو عادة شجرة السدر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، والمناطق شبه الرطبة، وشبه الجافة والجافة جدًا.
- تتحمل شجرة السدر الظروف البيئية المختلفة، فهي مقاومة للجفاف وللملوحة، وتتحمل ظروف الري المنخفضة، إلّا أنّ هذه الأشجار تحتاج لشتاء دافئ لأنها لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة جدًا، لذلك نجدها تنمو في المناطق الحارة والمعتدلة، إذ إن لها قدرة على تحمل ارتفاع درجة الحرارة حتى 50 درجة مئوية، وتتحمل الانخفاض بدرجة الحرارة لمستوى معين إذ يبدأ عندها الجفاف بالحدوث لأجزاء معينة منها.
- تتكيّف شجرة السدر تمامًا مع الظروف الصحراوية والحضرية القاسية، ولا تحتاج أبدًا إلى رعاية خاصة، ولا إلى التقليم المتكرر، ولا تحتاج كذلك لمغذيات إضافية.
- تنمو شجرة السدر في جميع أنواع التربة، بشرط عدم ارتفاع منسوب الماء الأرضي عن حد معين، وتنجح زراعة السدر في التربة سواء أكانت رملية فقيرة من العناصر الغذائية، أو تربة كلسية، وحتى التربة الطينية.
- تعد شجرة السدر ذات قيمة كبيرة للمناطق الحضرية، وللأماكن العامة المفتوحة، وتتم زراعتها في الشوارع، وفي الحدائق العامة والخاصة، وعلى الأسطح وفي الأفنية.
فوائد شجرة السدر
توجد العديد من الفوائد لشجرة السدر، من أهمها ما يلي:[٢][٦]
- تمتلك أوراق نبات السدر خصائص مضادة للالتهابات ومطهرة، لذلك تدخل في صناعة مطهرات الجروح الطبيعية.
- تدخل أوراق السدر في صناعة الشامبو العشبي الذي يعالج قشرة الرأس، وكذلك قمل الرأس.
- تتحول شجرة السدر إلى رماد بعد حرق أخشابها، لتعد عاملًا صحيًا فعالًا في علاج لدغات الأفاعي.
- تعد ثمار شجرة السدر غنية بالبروتين، وذات قيمة غذائية عالية تعزز الطاقة، وتقوي المناعة.
- تحسن أشجار السدر البيئة، وذلك بزيادة الرقعة الخضراء بزراعتها، واستخدامها كمصدات للرياح، ولحماية التربة من الانجراف وعوامل التعرية.
- يمكن الاستفادة من رحيق أزهارها التي يتغذى عليها النحل لإنتاج أجود أنواع العسل.
- تستخدم أوراق السدر في تجبير الكسور عن طريق دقها وطهيها مع الملح ثم تطبيقها على مكان الكسر.
- يستعمل مهروس أوراق السدر على شكل لبخات لعلاج آلام المفاصل.
- يشرب مغلي السدر مع الكركديه لعلاج ضغط الدم المرتفع.
- تعد أوراق السدر مصدرًا غنيًا بالكالسيوم والحديد والمغنيسوم، والذي له مفعول علاجي يحارب العديد من الحالات الصحية السيئة.
- يُستخدم عسل شجرة السدر في مجالات الطب والصحة عامة، ويعمل عسل السدر كمضاد حيوي ومضاد للبكتيريا والفطريات، وله الكثير من الفوائد الأخرى.[٧]
التركيب الكيميائي لثمار شجرة السدر
يتكون التركيب الكيميائي لثمرة شجرة السدر من مركبات الفلافونيدات؛ إذ تلعب دورًا مهمًا في تعزيز ورفع فيتامين C، كما تمتلك خصائص فعالة كمضادات للأكسدة وخصائص مضادة للالتهابات والفيروسات والبكتيريا ولتسمم الكبد، ومركبات التانينات، ومركبات الصابونينات، والتي لها فعالية عالية ضد الالتهابات ومضادة للبكتيريا والفطريات،[٨] كما يحتوي كل 100 غم من ثمار نبات السدر على التالي:[٩]
- 314 سعرة حرارية.
- 4.1% بروتين.
- 3.4% دهون.
- 80.6% كربوهيدرات.
- 499 ملغ كالسيوم.
- 17.9 ملغ حديد.
- 0.04 ملغ ثيامين (فيتامين B1).
- 0.13 ملغ ريبوفلافين (فيتامين B2).
- 3.7 ملغ نياسين (فيتامين B3).
- (96-500) ملغ حمض الأسكوربيك.
طرق تكاثر نبات السدر
يتم تكاثر نبات السدر بطريقتين:[١٠]
- التكاثر الجنسي: وهو تكاثر السدر بالبذور، والتي تعد الطريقة الشائعة والأكثر استخدامًا في إنتاج الشتلات ذوات الأصول البذرية، إذ تزرع النواة من ثمار كاملة النضج، والتي من الممكن زراعتها في أي وقت من السنة، إلا أن أفضل وقت للزراعة يكون في شهري آذار ونيسان، وتعد بذور السدر بطيئة الإنبات لصلابة غلافها، لذلك يجب ريها باستمرار عقب الزراعة حتى يتم الإنبات، ومن الأفضل عمل خدوش على غلاف البذرة حتى تسمح بمرور الماء والأكسجين من خلالها، ومن غير الضروري أن تكون الأشجار الناتجة من زراعة البذور حاملة لصفات الشجرة الأم.
- التلقيح الخضري: وهي الطريقة المضمونة للحصول على شتلات تعطي ثمارًا مشابهة لنبات الأم المأخوذة منها، وتعد هذه الطريقة هي الأفضل لنبات السدر، وتتم بنوعين: التكاثر بالعقل، والتكاثر بالتطعيم.
- التكاثر بالعقل: تعد نسبة نجاحها قليلة، إذ تحتاج العُقل إلى ظروف مناسبة من ضوء ودرجة حرارة ورطوبة للتجذير.
- التكاثر بالتطعيم: والتي هي نقل جزء نباتي من الصنف المرغوب تكثيره، والهدف منها إنتاج شتلات جديدة، وهي تقنية مستخدمة في عملية تحسين النبات، إذ يجب الالتحام بين الطعم وحامل الطعم لتكوين نبات جديد مستقبلًا.
المراجع
- ↑ Ahmed s. Hussien (12/2019), "Ziziphus spina-christi : analysis of bioactivities and chemical composition ", Research gate , Retrieved 7/9/2021. Edited.
- ^ أ ب "The Sidr tree and sidr honey", Rain water run off, Retrieved 7/9/2021. Edited.
- ^ أ ب "Riyadh plants, Ziziphus, crown of thorns sidr", Royal commission for Riyadh city , Retrieved 7/9/2021. Edited.
- ↑ حميدة فتيحة، فيتو كيميائية لنبات السدر Zizyphus lotus لمنطقتي عين السمارة وتمالوس.pdf&ved=2ahUKEwjL6Jau0e3yAhWSEBQKHSpsDeMQFnoECB0QAQ&usg=AOvVaw2wXovujF3aoy5OLaFm2Ryo دراسة فيتوكيميائية لنبات السدر لمنطقتي عين السمارة وتمالوس، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑
- ↑
- ↑ "Sidr honey ", Amazon , Retrieved 7/9/2021. Edited.
- ↑
- ↑ Magdi osman, Mohammed asif ahmed , "Ziziphus spina-christi nabag fruits ", Research gate , Retrieved 7/9/2021. Edited.
- ↑