مفهوم الدورة الزراعيّة
تعرف الدورة الزراعية بأنها زراعة مجموعة محاصيل مختلفة بالتتابع على نفس قطعة الأرض لفترة زمنية معينة، لتحسين صحة التربة، وتحسين العناصر الغذائية في التربة، ومكافحة الآفات وضغط الأعشاب الضارة، وتطبق العديد من الدول الدورة الزراعية لفوائدها وأهميتها خاصة بعد زيادة أعداد السكان.[١][٢]
فوائد الدورة الزراعية
وفيما يلي أهم فوائد الدورة الزراعية، والتي تنعكس بشكل إيجابي على جودة وكمية إنتاج المحاصيل:[٢]
خصوبة التربة
تُساعد الدورة الزراعيّة في زيادة خصوبة التربة من خلال التحكم بكمية المواد الغذائية الموجودة في التربة، والعمل على تنظيم استخدامها من خلال امتصاص الفائض منها وتوفير غير المتوفر في التربة، وتحسين وزيادة المواد العضوية في التربة.[٣]
المحافظة على المياه
تُساعد الدورة الزراعية في الحفاظ على المياه في مسام التربة، والحد من الجريان السطحي وفقدان المواد الغذائيّة المختلفة، ومنع انجراف التربة بسبب الماء الفائض، وتزويد الخزانات الجوفية بالمياه.[٤]
زيادة المواد الغذائيّة في التربة
تُساهم الدورة الزراعية في تجديد المواد الغذائيّة ذاتيًا في التربة دون الحاجة إلى استخدام أنواع مختلفة من الأسمدة الصناعية، ولكن يجب الانتباه لأنواع النباتات المزروعة بعد الدورة الزراعيّة لتجنب التراكم أو الامتصاص المفرط للمواد الغذائيّة في التربة.[٣]
تقليل انجراف التربة
تُساهم الدورة الزراعية في جعل النباتات تعمل كغطاء للتربة ممّا يُساعد على عدم تآكل الطبقة السطحيّة للتربة وحمايتها من مياه الأمطار أو الرياح، وتحسين قوامها وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه.[٣][٤]
مكافحة الأمراض والآفات
تعدّ الدورة الزراعية من الاستراتيجيات الهامة في المكافحة المتكاملة للآفات الموصى بها من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) حيثُ تُساهم في الحد من نمو الآفات ومسببات الأمراض؛ كالحشرات، من خلال عدم توفير المحاصيل اللازمة لها باستمرار، ممّا يسمح للمزارعين بالزراعة في كل موسم دون الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشريّة الضارة للبيئة، ولكن يجب التنويه إلا أن اتباع الدورة الزراعية لا يخلص النباتات من جميع أنواع الحشرات، حيث يوجد أنواع منها تتغذى على أكثير من محصول، مثل؛ ديدان ورق القطن أو الأنواع التي تنقل الأمراض عن طريق الهواء.[٣][٤]
تقليل الأعشاب الضارة
تُنافس الأعشاب الضارة المحاصيل على المواد الغذائيّة المختلفة وغيرها من الموارد، ممّا يجعلها مصدر إزعاج مستمر للمزارعين، وللسيطرة على نموها وزيادة أعدادها تُستخدم الدورات الزراعيّة التي تُعدّ من الطرق التقليديّة لمكافحة الأعشاب الضارة حيثُ تُساهم في تقليل أعدادها، وعدم السماح لها بالنمو والتأثير على المحصول الرئيسي.[٣]
تحسين قوام التربة
تُساهم الدورة الزراعيّة في منع انسداد التربة، ممّا يُساعد على تحسين قوامه ونسيجها وحالتها الماديّة، وتسهيل عمليات خدمة التربة المختلفة مثل التهوية والري، ويُساهم ذلك في توفير ظروف جيدة للإنبات ونمو الجذور بطريقة سليمة.[٣]
خفض التلوث
إن الاستخدام المتكرر والمستمر للأسمدة الصناعيّة يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من المواد الغذائيّة المختلفة في التربة؛ ممّا يجعلها سامة وضارة، ولا تستطيع النباتات النمو فيها بشكل صحيّ وسليم، لذلك تُساهم الدورات الزراعيّة المختلفة في تحقيق التوازن في العناصر الغذائية في التربة دون الحاجة إلى استخدام الأسمدة الصناعيّة ممّا يساعد على منع تراكم المواد الكيميائية أو المواد السامة التي تفرزها الأسمدة، وتؤثر على عملية الإنبات ونمو النباتات بشكل صحيّ وسليم.[٣]
وفضلًا عن ذلك تُساهم الدورات الزراعيّة في الحد من انتشار الآفات والأمراض ممّا يؤدي إلى عدم الحاجة لاستخدام المبيدات الحشريّة الصناعيّة التي تحتوي على مواد كيميائية خطيرة تبقى في التربة لفترات طويلة، وتتسرب إلى المياه الجوفية في باطن الأرض.[٣]
المراجع
- ↑ "What is crop rotation?", Rodale institute, Retrieved 12/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "الدورة الزراعية"، المزارع العربي، اطّلع عليه بتاريخ 15/6/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What is Crop Rotation?", conserve-energy-future, Retrieved 13/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت SARA POPESCU SLAVIKOVA (27/3/2018), "10 Benefits of Crop Rotation in Agriculture", greentumble, Retrieved 13/2/2022. Edited.
