كل ما تود معرفته عن زراعة اللوز اليمني

اللوز اليمني

اللوز فاكهة صلبة تتكون من ثلاث طبقات وهي؛ قشرة اللوز والطبقة الوسطى والطبقة الداخلية، ويعتبر اللوز اليمني من حيث الجودة الأول عالميًا، كما يمتاز بحجمه الصغير وطعمه اللذيذ، ويحتوي على عناصر غذائية أكثر من الأنواع الأخرى، حيث يتم استخدام اللوز كنوع من أنواع المكسرات التي تُقدم في المناسبات الاجتماعية والأعياد الدينية في اليمن، إذ يحظى بشعبية واسعة محليًا وعربيًا وعالميًا، وتجدر الإشارة إلى أن اللوز اليمني تتم زراعته منذ مئات السنين في القمم الجبلية والتي يصل ارتفاعها إلى 300 متر، مثل؛ جبل اللوز في منطقة خولان، وجبل النبي شعيب وما حوله في منطقة بني مطر.^[١]

كيفية زراعة اللوز اليمني

تتضمن أفضل طريقة لزراعة اللوز اليمني باختيار شجيرة صغيرة، لا سيما أن شجرة اللوز هي شجرة ليست ذاتية التلقيح، حيث يُفضل البدء بشتلة وخاصة عندما تكون المساحة المتوفرة لشجرتين أو أكثر،^[٢] ويمكن البدء بإعطاء الجذور كمية مناسبة من الماء قبل الزراعة ثم حفر حفرة عميقة وواسعة بما يتناسب مع الجذر لتستطيع استيعابها، كما يجب التعامل مع الجذور بشكل حساس ونشرها بعناية لمنع الحصير، ويفضل زراعتها بنفس العمق الذي نمت فيه بالمشتل، حينها يمكن ملاحظة الجزء الذي ينبغي دفنه، وذلك باختلاف اللون بين الجذور وبقية الشتلة، ثم يتم ملء الحفرة بالتراب ثم الضغط حول الجذور بقوة وتزويدها بالماء.^[٣]

الظروف العامة لزراعة شجرة اللوز اليمني

تتعرض شجيرة اللوز للعديد من الظروف سواء المناخية أم غيرها من الظروف الخاصة بالتربة، منها:^[٤]

• درجات الحرارة: تحتاج شجرة اللوز درجات حرارة معتدلة في فصل الشتاء، وفصل صيفي حار وطويل ممزوجًا برطوبة منخفضة، ويجدر الذكر أن درجات الحرارة المنخفضة لا سيما -2.2 درجة مئوية تقتل الأشجار الصغيرة.
• الأمطار: تسبب الأمطار في فترة نمو ثمار اللوز أمراضًا فطرية وبكتيرية لشجرة اللوز، مما يعني أن هطول الأمطار ضارًا لا سيما في فترات الازدهار والنمو، حيث ينقص الثمار.
• الصقيع: يظهر أثر الصقيع على ثمرة اللوز بسواد داخلي، حيث تتضرر الأجزاء السفلية من الشجرة بشكل أكبر، أما بالنسبة للبراعم فتتضرر عند وصول درجة الصقيع إلى -25 درجة مئوية، أما مرحلة الأزهار فتتضرر عند وصول درجة الصقيع حوالي -6 درجة مئوية.
• التربة: تُفضل شجرة اللوز التربة العميقة والطفلية وجيدة التصريف في الأراضي الرملية الرخوة.
• الرقم الهيدروجيني: تنمو شجرة اللوز ضمن محلول التربة بدرجة الحموضة التي تتراوح ما بين 5.5 إلى 8.5.

طريقة تسميد شجرة اللوز اليمني

قبل الزراعة ينبغي إجراء فحص للتربة وذلك لمعرفة مدى خصوبتها وحاجتها إلى أي مادة عضوية، حيث تحتاج شجرة اللوز إلى كميات جيدة من الأسمدة، وعادة ما يجب إضافة حوالي 5000 كيلوغرام لكل 10 دونمات من روث المزارع وذلك أثناء تحضير التربة لزيادة خصوبتها وإنتاجيتها، كما يمكن إضافة 20 كيلوغرامًا من روث المزارع لنمو أفضل للنبات، ويتم إضافة كميات متنوعة من الأسمدة بعد اختبار التربة على جرعات مختلفة، حيث يمكن إضافة ما يقارب 2-3 جرعات متساوية من النيتروجين، وقبل أيام من الإزهار المتوقع يمكن إضافة الأسمدة، وإضافة جرعة من اليوريا بعد 20-25 يومًا للحصول على ثمار جيدة، وبعد أسبوعين يمكن إعطاء جرعة أخرى.^[٥]

نصائح للعناية بشجرة اللوز اليمني

ينبغي الحفاظ على صحة شجرة اللوز، وذلك باتباع النصائح الآتية:^[٦]

• يجب ري شجرة اللوز من خلال تزويدها بالماء مرة واحدة في الأسبوع على الأقل لا سيما عندما تكون أشجارًا صغيرة، علمًا بأن شجرة اللوز تتحمل الجفاف وتزدهر في الصيف الحار، ولكن يجب الحفاظ على التربة رطبة.
• يجب تسميد شجرة اللوز في الربيع، حيث تستفيد الأشجار الصغيرة من كميات صغيرة من سماد النيتروجين، بينما الأشجار الناضجة فتحتاج إلى كميات أقل.
• يجب الحفاظ على شجرة اللوز من الآفات التي تتعرض لها؛ مثل دودة البرتقال السرة وحيوانات حفار الخوخ، حيث يمكن التخلص منها من خلال استخدام الرذاذ.
• ينبغي استخدام أدوات نظيفة عند تقليم الشجرة حرصًا على حمايتها من التلف والأمراض.