يضم الخردل (الاسم العلمي:Sinapis) عدة أنواع مختلفة، بما في ذلك الخردل الأبيض والخردل البري،[١]ويُستخدم الخردل في العديد من العلاجات الطبية، كما يدخل في تحضير بعض الأطعمة، وفي هذا المقال ستتعرف على كثير من المعلومات حول الخردل بأنواعه المختلفة:


الخردل البري

يسمى الخردل شارلوك (الاسم العلمي: Sinapis arvensis) أيضاً، وهو نبات عشبي حولي من عائلة الكرنبيات (Brassicaceae)، وتعود أصوله إلى إنجلترا، ولهذا النبات أوراق خضراء داكنة ومتعرجة وسيقان متشعبة ملونة بالأحمر أحياناً.[٢]


وللخردل البري أزهار صفراء تُزهر من شهر نيسان إلى تشرين الأول؛ أي في كل الفصول عدا فصل الشتاء، ويُذكر أنّ ارتفاع نبات الخردل البري لا يتعدى 1.5م.[٢]


تجدر الإشارة إلى أنّ الخردل البري يتكاثر بالبذور، ويتراوح لون بذور الخردل البري بين الأحمر الداكن والبني الغامق، وتعد هذه البذور مصدر غذاء للطيور.[٢]


الظروف البيئية المناسبة لنمو الخردل البري

من المهم معرفة أنّ الخردل البري ينمو بشكل طبيعي في الأراضي الصالحة للزراعة، وكذلك في الحدائق والمروج البرية، أما عن الظروف البيئية التي يعيش بها الخردل البري، فهي كما يأتي:[٢]

  • التربة: يستطيع الخردل البري العيش في معظم أنواع التربة؛ الرملية والطينية والطباشيرية، ويُفضَّل دائماً أن تكون التربة رطبة.
  • الإضاءة: يحتاج نبات الخردل إلى أشعة شمس مباشِرة.


ملاحظة: لا يحتاج نبات الخردل البري للتقليم، كما أنّ النبات يعد خالياً من الآفات والأمراض،[٢]مع الانتباه إلى أنّ هذا النبات قد يكون ساماً أحياناً عندما تتشكّل البذور.[٣]


الخردل الأبيض

ويُعرف أيضاً بالخردل الأصفر (الاسم العلمي: Sinapis alba)، وتعود أصوله إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط،[٤]ويُعتبر الخردل الأبيض من النباتات الحولية نصف هاردي،[٥]ويتميز بالأزهار الصفراء ذات الأربع بتلات، كما أنّ لهذه الأزهار رائحةً مشابهة للعسل، ويُذكر أنّ بذور الخردل الأبيض تتواجد داخل قرون كبيرة منتفخة.[٤]


تجدر الإشارة إلى أنّ الخردل الأبيض يتكاثر بالبذور، حيث يُمكن زراعته من خلال وضعه في التراب من أوائل فصل الربيع إلى أواخر فصل الصيف، ويعد من النباتات سريعة النمو، إذ ينمو الخردل الأبيض بعد زراعته بأسبوع.[٥]


الظروف البيئية المناسبة لنمو الخردل الأبيض

يعد الخردل الأبيض من النباتات التي تتحمل الظروف القاسية، كما أنّه ينتشر بقوة، إذ يمكن لمجموعات منه القضاء على بقية الأعشاب في المكان الذي يتواجد فيه، وفيما يأتي توضيح للظروف البيئية التي يعيش بها الخردل الأبيض:[٥]

  • الإضاءة: يحتاج نبات الخردل إلى أشعة شمس مباشِرة.
  • درجة الحرارة: يستطيع تحمّل الحرارة حتى -1 درجة مئوية.
  • الري: يحتاج إلى الماء بكمية معتدلة.


استخدامات الخردل الأبيض

يُستخدم الخردل الأبيض في العديد من المجالات، وفيما يأتي توضيح لبعضها:[٥]

  • يُزرع الخردل الأبيض بشكل أساسي للاستفادة من بذوره في صنع الخردل الإنجليزي (بالإنجليزية:English mustard) وذلك بعد خلطه مع بذور الخردل الأسود.
  • يُمكن استخدام الخردل الأبيض كسماد عضوي.
  • يُزرع الخردل الأبيض ويُحرث بهدف تحسين التربة الزراعية من خلال توفير النيتروجين في التربة، وهو ما يُحسّن التربة الزراعية في البساتين وكروم العنب.
  • تُنتج بذور الخردل الأبيض الزيت والتوابل والدقيق، كما تُستخدم الأوراق الصغيرة والبذور المنبتة في السلطات.
  • تُستخدم بذور الخردل الأبيض كعلف للحيوانات، وذلك بعد الإزهار وخروج الثمار.

المراجع

  1. "Sinapis", sciencedirect, 1/1/2016, Issue 16, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Sinapis arvensis", rhs, Retrieved 28/6/2022. Edited.
  3. arvensis "Sinapis arvensis - L.", pfaf, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "white mustard", britannica, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "White Mustard", candide, Retrieved 29/6/2022. Edited.