يُعد نبات قصب السكر من النباتات المُعمرة، وينتمي إلى العائلة النجيلية، وهو النبات الذي يُستخرج منه السكر، كما يوجد في المناطق الاستوائية والمناطق شبه الاستوائية من جنوب شرق آسيا، وتُنتج نبتة قصب السكر عددًا من السيقان المُختلفة التي يتراوح ارتفاعها ما بين (3-7 أمتار)، وتتكون سيقانها من قطع من المفاصل وعلى كل مفصل يوجد برعم، بالإضافة إلى أن أوراق قصب السكر تمتاز بأنها طويلة على شكل سيوف وذات لون أخضر.[١][٢]


طرق زراعة قصب السكر

طريقة غرس العُقل

يتم اعتماد هذه الطريقة على نحو رئيسي لتكاثر قصب السكر، إذ تُسمى سيقان قصب السكر غير الناضجة بقصب البذور وتحتوي على برعمين وأكثر على سيقانها، وتُستخدم الآلات الزراعية الميكانيكيّة لبناء الأخاديد داخل الأرض الزراعيّة وحراثتها وتجهيزها لاستقبال بذور القصب، ثم يتم إسقاط البراعم وقصب البذور داخل تلك الأخاديد، ثم تُغطى بكمية من التراب فوقها، مع ترك مسافة بين كل أخدود وآخر تتراوح بين 1.4-1.8 مترًا، وتجدر الإشارة إلى أن كل برعم يُنتج عددًا مُعينًا من سيقان قصب السكر.[٣]


طريقة الراتون

تتم هذه الطريقة من الأغراس السابقة، فعند بدء عملية حصاد قصب السكر يتم ترك جزء من الجذور تحت سطح الأرض والتي بدورها تنمو من جديد وتُظهر نبات قصب سكر، ومن المُمكن أن تستمر هذه العملية لثلاث دورات، وفي كل مرة يتم اعتماد هذه الطريقة تنخفض إنتاجية المحصول مرةً بعد مرة حتى تتوقف عند الدورة الثالثة.[١]


عوامل تُساعد على نمو قصب السكر

يوجد عدد من العوامل التي تُساعد على نمو قصب السكر على نحو مثالي، وفيما يأتي توضيح لها:[٢]

  • يحتاج نبات قصب السكر إلى أشعة شمس كاملة ودرجات حرارة مُرتفعة، ويُفضل المناطق المُظللة.
  • يُعد نبات قصب السكر من النباتات المُعمرة والنباتات ذات الارتفاعات العالية، فقد يصل نموه لعدة أمتار، لذا يُفضل تقليمه وتشذيبه خلال فترة النمو.
  • يُفضل إزالة الأجزاء الميتة باستمرار وإزالة الأوراق الذابلة كفرصة لنمو أوراق ونباتات جديدة.


الأنواع الأنسب للزراعة المنزليّة

توجد أنواع مُختلفة من نبات قصب السكر، ومنها ما يأتي:[٤]

  • قصب كريستال: من الأنواع التجاريّة، إذ يحتوي على تركيز عالٍ من السكروز والمُستخدم لإنتاج سكر المائدة المُتبلور في المصانع.
  • قصب العصير: من الأنواع التجاريّة التي تُستخدم لصنع شراب قصب السكر، إذ يحتوي على كمية من السكروز صعب التدوير لكنّه جيد لصنع العصير.
  • قصب المضغ: من أصناف قصب السكر، ويحتوي على ألياف داخلية ناعمة قابلة للمضغ، وتمتاز هذه الألياف بسهولة المضغ، وأثناء عملية المضغ تلتصق ببعضها البعض لذا يكون التخلص منها بعد نفاذ السكر منها أسهل.


ري قصب السكر

إليك أهم المعلومات المتعلقة بري قصب السكر:

  • مواعيد الري: تعتمد مواعيد الري على الطقس المُحيط ودرجات الحرارة، إذ إنّه يتم الاعتماد على نحو أساسي على الهطول المطري، بينما في الطقس الحار فيتم تزويده بالمياه لأنّ نبات قصب السكر يُفضل الجو الرطب، لكن تتم عملية إنقاص كمية المياه خلال مرحلة حصاد سيقان قصب السكر؛ لأن الجفاف يُساعد على زيادة تركيز السكر في أسفل سيقان النبات.[٥]
  • طرق الري: تتم عملية الري في فترات الجفاف ومواسم الحر الشديد عن طريق الرش، وهي طريقة رش المياه في الأخاديد المزروعة ببراعم قصب السكر.[١]
  • كميات الري: يحتاج قصب السكر إلى كمية من المياه تتراوح ما بين (2000-2300 ملم) خلال مرحلة النمو.[١]


معلومات أُخرى عن زراعة قصب السكر

كيفية استخلاص بذور قصب السكر وتهيئتها للزراعة

يوجد عدد من الخطوات للمُحافظة على بذور قصب السكر بعد الحصول عليها، من أجل زراعتها مرةً أُخرى، وهي كما يأتي:[٦]

  • إحضار وعاء مُحكم الإغلاق يحتوي على كمية 2.5 سم تقريبًا من الأرز النيء غير المطبوخ؛ لأن الأرز من المواد التي تعمل على امتصاص الرطوبة الزائدة، ويعمل على حماية البذور من التعفن.
  • يتم وضع بذور قصب السكر فوق منشفة ورقية مُعقمة وجافة، بحيث توضع فوق طبقة الأرز، ويتم إغلاق الوعاء بإحكام، وتثبيت تاريخ الحفظ.
  • يتم وضع الوعاء داخل ثلاجة التجميد لتجمد البذور لمدة يومين؛ إذ إن ذلك يؤدي إلى قتل كافة البكتيريا والأمراض التي من المُمكن أن توجد على سطح البذور.
  • يتم حفظ البذور بعد تجمدها داخل الثلاجة لمدة تصل إلى عام واحد، وإذا لم تتوفر مساحة كافية يُمكن حفظها داخل مكان بارد وجاف.


الأوقات الأنسب لزراعة قصب السكر

ينمو نبات قصب السكر إما من السيقان الموجودة داخل التربة وإما بواسطة البذور، ومن المُفضل زراعته في الفترة الواقعة بين أواخر شهري أُغسطس حتى يناير، كما تتم إعادة زراعته كل سنتين إلى أربع سنوات.[٧]


خصائص التربة المُناسبة لزراعة قصب السكر

ينمو نبات قصب السكر في أنواع مُختلفة من الترب، إذ ينمو في الترب البركانيّة الحمراء بالإضافة إلى تربة الأنهار الرسوبيّة، ومن أفضل أنواع الترب المُستخدمة هي مزيج من الترب الرملية والطينية وبعض الطمي والمواد العضويّة، إذ يجب أن تكون التربة جيدة التصريف ويُفضل التربة القلوية أو المُتعادلة من ناحية الرقم الهيدروجيني.[١][٢]


أسمدة تُحفز نمو قصب السكر

يتم استخدام أسمدة قصب السكر خلال مراحل النمو وعلى طولها، لكن ليس خلال مرحلة نضج قصب السكر، إذ يتم تزويد تربة القصب بالنيتروجين والفسفور والبوتاسيوم، مع الحرص على عدم المبالغة في كمية النيتروجين، وتختلف نسب تزويد التربة بتلك العناصر باختلاف نوع التربة أو الظروف المناخيّة المُحيطة، إذ إنه من المعروف عن نبات قصب السكر بأنّه من النباتات المُتعطشة للمواد العضوية، لذا من الأفضل العمل على خلط السماد الغني والجير مع تربة الزراعة.[١][٥]


كيفية حصاد نبات قصب السكر

يوجد طريقتان أساسيتان لحصاد نبات قصب السكر، وهما:[٨]

  • الحصاد اليدوي: تتم عملية حصاد قصب السكر بحرق محاصيل قصب السكر، بحيث يتم بواسطة هذه الطريقة حرق كافة أوراق النبات وبقاء السيقان، ثم يتم بعد ذلك تقطيع السيقان يدويًا بواسطة عدد من المزارعين، لكنّ استخدام هذه الطريقة يؤدي إلى انهيار الحياة البريّة وانخفاض جودة السكروز، بالإضافة إلى أنها تحتاج (24-36 ساعة) لإتمام عملية الحصاد.
  • الحصاد الآلي: تتم عملية الحصاد الآلي بواسطة آليات خاصة تمر عبر حقول قصب السكر، ثم تقوم بإيصالها إلى المصانع، تمتاز هذه الطريقة بالمُحافظة على الحياة البرية وجودة السكروز، بالإضافة إلى توفر الوقت اللازم للحصاد والنقل للمصنع، إذ تحتاج من (6-12 ساعة) لإتمام عملية الحصاد.


الأمراض التي قد تُصيب نبات قصب السكر وطرق علاجها

الأمراض

يوجد عدد من الأمراض التي تُصيب نبات قصب السكر، ومنها:[١]

  • الفُسيفساء: هو مرض فيروسي يُصيب أوراق النبات، إذ يؤدي إلى ظهور بقع صفراء على أسطُحها وتجعد وتمزق وتضيّق الأوراق.
  • العفن الأحمر: هو مرض فطري ينتج بسبب فطر (Glomerella tucumanensis)، ينتشر في جنوب آسيا وإندونيسيا، وسُمي بالعفن الأحمر، لأنه يُسبب ظهور بقع حمراء وبيضاء على ساق النبات، بالإضافة لخروج رائحة كحولية حامضة كريهة عند فتح ساق القصب، بعدها تُصبح الأوراق مُصفرة، وقد يموت النبات كاملًا.
  • التصمُّغ: هو مرض بكتيري تُسببه بكتيريا (Xanthomonas vasculorum)، وينتشر في مناطق أُستراليا ونيو ساوث ويلز، وعند إصابة النبات به يؤدي إلى إفراز النبات لإفرازات صمغيّة.
  • فيجي: هو مرض فيروسي، سُمي بذلك لأن أول مرة ظهر فيما كانت في جزر فيجي، ويُصيب أوراق النبات من الجهة السُفليّة، إذ يعمل على ظهور تصبغات بيضاء طويلة تتحول للون البنيّ فيما بعد، ثم يبدأ النبات بالتقزم والموت.


العلاج

يتم السيطرة على أمراض قصب السكر عن طريق المُبيدات الحشرية، لتتم السيطرة على الفيروسات والفطريات والبكتيريا قدر الإمكان، بالإضافة إلى بعض التدابير البيولوجية والكيميائية التي تُساعد على الحد من انتشار الفيروسات والطفيليات، والعمل على زراعة أصناف قويّة ومقاومة للأمراض.[١]


نصائح للعناية بنبات قصب السكر

يوجد عدد من النصائح للعنايّة بقصب السكر ومنها:[٧]

  • ينمو نبات قصب السكر في مناطق مُختلفة، لكن تُعد المناطق الاستوائية من أفضل المناطق لنموه، مثل هاواي وفلوريدا ولويزيانا.
  • مُعظم نبات قصب السكر ينمو من أنواع هجينة من الساق، لذا يُفضل رعاية السيقان على نحو جيد أثناء فترة الحصاد.
  • عادةً ما يتم اللجوء إلى الإخصاب التكميلي، وذلك من أجل تحقيق النمو الأمثل لنبات قصب السكر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Sugarcane", britannica, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to Grow Sugar Cane", thespruce, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  3. "Sugarcane", britannica, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  4. "Common Sugarcane Varieties: Learn About Different Sugarcane Plants", gardeningknowhow, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "How to Grow Sugar Cane", thespruce, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  6. "How to Store Sugarcane Seeds", homeguides, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Sugarcane Care – Sugarcane Plant Info And Growing Tips", gardeningknowhow, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  8. "The sugar series: sugar cane production", czarnikow, Retrieved 17/5/2021. Edited.