تبدأ معظم أشجار الزيتون بإنتاج الثمار عند وصولها إلى عمر ثلاث سنوات الذي تنضج فيه الشجرة، وتساعد العناية بالشجرة على زيادة كمية المحصول ودائماً ما يوصي المختصون بأن يقوم المزارعون بزراعة أكثر من صنف من أشجار الزيتون بالقرب من بعضها البعض وأن تتم زراعتها في تربة جيدة التصريف وفي منطقة مشمسة.


أشجار الزيتون من الأشجار دائمة الخضرة التي تزدهر في المناطق الحارة والجافة وهذا يعني أن التربة الشتوية الرطبة غير مناسبة لها، وعادة ما يتم شراء أشجار الزيتون وهي صغيرة ومزروعة في أوانٍ بحجم 10 سم مع العديد من الفروع التي نمت على جوانب الشجرة وأن يتراوح ارتفاعها بين 46 و61 سم أو مزروعة في أصيص سعته 3.5 لتر تقريبًا مع جذع واحد يتراوح ارتفاعه بين 1 و1.5 متر، وفي حال تم شراء الشجرة من أجل الحصول على ثمارها وليس بغرض الزينة فقط فمن الأفضل أن تتم زراعة الأشجار ذات الجذع الواحد لسهولة الحصاد.[١]


العناية بشجرة الزيتون الصغيرة

من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند العناية بشجرة الزيتون الصغيرة:[١]

  • الحرص على زراعة أنواع أشجار الزيتون التي تنمو براعمها بنشاط وبسرعة، والتركيز على ترك مسافة لا تقل عن 6 أمتار بين الأشجار عند زراعتها في الحديقة حتى تكون مواقعها مناسبة عندما تكبر.
  • عدم إضافة وسط التربة أو أي نوع من السماد إلى شجرة الزيتون الصغيرة والمزروعة حديثًا، كما يجب عدم إضافة الحصى وذلك من أجل إعطاء الفرصة للشجرة الصغيرة بأن تتأقلم مع تربتها.
  • استخدام تقنية الري بالتنقيط في الفترات الأولى من زراعة شجرة الزيتون الجديدة وذلك لأن الشجرة ستحتاج إلى الماء على نحو يومي خاصة خلال أشهر الصيف في عامها الأول.
  • تقليم الشجرة بالحد الأدنى من مقدار التقليم المسموح به خلال السنوات الأربع الأولى من أجل مساعدة الشجرة في الحفاظ على شكلها.
  • وضع جذع كدعامة تستند عليها الشجرة الصغيرة لمساعدتها في الاستقرار أثناء نموها.
  • تغذية الشجرة بالسماد الغني بالنيتروجين أو الأسمدة التقليدية أو الأسمدة العضوية المركزة عندما تبدأ الأجزاء الجديدة بالنمو.
  • حصاد محصول شجرة الزيتون عند حلول شهري سبتمبر أو أكتوبر لأغراض التعليب، أما الثمار الصغيرة فينصح بعدم قطفها قبل يناير أو فبراير ثم عصرها للحصول على الزيت.


تقليم شجرة الزيتون

تعد شجرة الزيتون من الأشجار التي يسهل الاعتناء بها ويتم تقليمها عند الحاجة للتقليم فقط، وعمومًا يجب تقليمها قبل شهر أغسطس، أما في حال كانت الكمية المراد تقليمها كبيرة فيجب القيام بذلك في أشهر الصيف، كما يجب إزالة البراعم الأصغر في فصل الربيع وذلك لإعطاء الشجرة الوقت الكافي للشفاء وإعادة النمو قبل حلول فصل الشتاء الذي يحصل فيه تساقط لبعض أوراق شجرة الزيتون، ويعتبر تقليم شجرة الزيتون من أهم إجراءات العناية بالشجرة فهو يساعد على زيادة إنتاج الثمار والتقليل من طول السيقان والكمية التي تنمو بها الشجرة كل عام والتحكم بحجم الشجرة.[٢]


المشاكل الشائعة التي تتعرض لها أشجار الزيتون

تتأثر أشجار الزيتون على نحو كبير بالطقس شديد البرودة لا سيما في حال انخفضت درجة الحرارة عن 10 درجات مئوية؛ إذ يؤدي ذلك إلى تلف أوراق الشجرة ولحائها وإضعاف إنتاج المحصول من ثمارها في الموسم التالي حتى ولو تعافت من آثار هذا الانخفاض.


تعد الرطوبة الشديدة من المشاكل التي تؤدي إلى تساقط أوراق الشجرة والتالي زيادة فرصة إصابتها بالعديد من أمراض شجرة الزيتون الأخرى مثل مرض ذبول الفطر أو تعفن جذر النبتة، بالإضافة إلى رفع إمكانية تأثرها بمرض فطر العسل، لذلك من المهم جدًا فحص التربة المراد زراعة الشجرة فيها للتأكد من خلوها من هذا الفطر، أما مرض قشور الزيتون فهو من الأمراض الفطرية الشائعة التي تتسبب في ظهور بقع على أوراق الشجرة وزيادة تساقطها بشكل مفرط وضعف إنتاج الثمار.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب Amy Grant (14/6/2021), "Olive Tree Care: Information On How To Grow Olive Trees", gardeningknowhow, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  2. "Caring for Olive Trees | Olive Tree Care", olivegroveoundle, 6/1/2020, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  3. BBC Gardeners' World Magazine (6/4/2020), "How to grow olives", gardenersworld, Retrieved 15/2/2022. Edited.