معلومات عن شجرة الليمون: أنواعها، وزراعتها، وأكثر

• تصنيف الشجرة الليمون: تنتمي شجرة الليمون إلى مملكة النباتات، من جنس الحمضيات المزهرة التي تعد من كاسيات البذور، يشار إليها بالإنجليزية باسم (Limon)، ويعود أصل الاسم إلى الفارسية.^[١]
• مواصفات الشجرة: تعد شجرة دائمة الخضرة، أوراقها خضراء بيضاوية وأخرى مستطيلة، أما أزهارها فهي أرجوانية مائلة للبياض، وثمارها بيضاوية الشكل ذات قشرة خضراء تتحول إلى اللون الأصفر في مرحلة النضج، هذا ويصل ارتفاع الشجرة ما بين 3-6 أمتار، وتعد من الأشجار المعمرة.^[٢]
• الموطن الأصلي: تعد قارة آسيا الموطن الأصلي لشجرة الليمون.^[٣]
• مواسم نمو الشجرة: تحتاج شجرة الليمون من عامين إلى ثلاثة أعوام لتجني ثمارها، وتوجد أنواع تنتج الثمار مرتين في العام.^[٤]
• أماكن تكاثرها: ينمو الليمون في كل من إيطاليا، والولايات المتحدة، وإسبانيا، واليونان، والأرجنتين، والعديد من دول آسيا وأوروبا.^[١]

أنواع شجرة الليمون

توجد العديد من أنواع شجرة الليمون في عالمنا، ولكل نوع منها موطن، وفيما يلي خمسة من أشهر الأنواع المعروفة:^[٥]

• شجرة ماير: تعد شجرة ماير شجرة هجينة، موطنها الأصلي الصين، تشبه إلى حدّ ما ثمرة البرتقال الحلو، ولا يتجاوز ارتفاعها متر إلى مترين، ثمرتها مستديرة ذات قشرة خضراء، ورائحتها قوية، زهورها بيضاء أرجوانية، تثمر بعد عامين من زراعتها.
• شجرة يوريكا: موطنها الأصلي في إيطاليا، تحتاج هذه الشجرة إلى مناخ معتدل، تنمو بارتفاع أربعة أمتار، وتزرع في منطقة مشمسة مع الحفاظ على رطوبتها، هذا وتسقى مرة واحدة كل يومين، ويستخدم هذا النوع من الليمون كعصائر وفي الطهي، وتثمر الشجرة على مدار العام.
• ليمون لشبونة: يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، وتعود أصولها إلى البرتغال، أما عن ثمارها فهي كبيرة الحجم وقليلة البذور، تثمر طوال العام، ويأتي موسم حصادها في فصل الربيع والشتاء، أزهارها بيضاء، وأوراقها ذات رائحة طيبة، ولا تختلف أوراقها عن أوراق أشجار الليمون الأخرى، وهذا النوع من أشجار الليمون يتحمل الحرارة والبرودة، ويمكن زراعتها في أصيص داخل المنزل.
• ليمون شجرة فيرنا: تعد ثاني أهم نوع من أنواع الليمون، قشرتها سميكة ولا تنتج العصير بكمية كافية، تنمو في أسبانيا، وتستخدم كشجرة زينة، تثمر في فصل الربيع، وتنتج ثمارًا صفراء متوسطة الحجم.

الأجزاء الرئيسية لشجرة الليمون

تتكون شجرة الليمون من عدة أجزاء، على النحو:^[٦]

• الجذر: يمتد بضع بوصات تحت الأرض، وغالبًا ما يكون من نوع واحد.
• السليل: وهو مكان نمو فروع الشجرة، إذ تتفرع منه الأغصان.
• الأوراق: أوراق الليمون خضراء دائمة الخضرة لامعة مستطيلة الشكل، أما عن طولها فيصل إلى 10 سم، تنمو على جانبي الفروع.
• الأزهار: تنمو براعم حمراء، وعندما تنضج تبدو بيضاء وأرجوانية على شكل جرس.
• الثمار: ثمار الليمون بيضاوية الشكل، ذات رأس عريض وقشرة صفراء سميكة، تضم غددًا زيتية، ولبّ إسفنجي للقشرة، ويكون لون لب الثمرة أصفر، وبذورها بيضاوية مدببة.^[٧]

فوائد وأهمية شجرة الليمون

تمتلك شجرة الليمون الكثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان والتي جعلتها ذات أهمية، من أبرزها:^[٨]

• يقلل الليمون من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ وذلك لاحتوائه على فيتامين سي، والألياف، ومركبات نباتية أخرى كالهيسريدين التي تخفض نسبة الكولسترول في الدم.
• يسهم الليمون في خفض الوزن؛ وذلك لاحتوائه على ألياف البكتين التي تساعد على الشعور بالشبع، وذلك بشربه عصيرًا.
• يمنع عصير الليمون تشكل حصوات الكلى؛ وذلك لاحتوائه على حامض الستريك.
• يحتوي الليمون على معدن الحديد الذي يساعد على الحماية من مرض فقر الدم.
• يساعد الليمون في تقليل احتمالية الإصابة بالسرطان لاحتوائه على مركبات الليمونين، والنارينجين المضاد للسرطان، وذلك وفق دراسات أكدت منع حدوث أورام خبيثة في الرئة والقولون.
• يحسن الليمون صحة الأمعاء، ويساعد على هضم السكريات والنشويات، مما يخفض نسبة السكر في الدم، لذا يجب الحرص على أكل لبّ الليمون لاحتوائه على الألياف.

الأمراض التي قد تصيب شجرة الليمون

تتعرض شجرة الليمون للعديد من الأمراض والآفات، وفيما يلي أكثر أمراض شجرة الليمون شيوعاً، وتوضيح لأسباب المرض، وأعراضه، وطرق علاجه:

مرض قرحة الحمضيات

يعد مرضا خطيرًا يصيب الليمون المكسيكي، ويظهر عادة في أجواء الرطوبة العالية ومرحلة نمو البراعم، اكتشف في عام 1915م في الولايات المتحدة، وقد نشأ شرق آسيا، وفيما يلي بعض المعلومات المتعلقة به:^[٩]

• مسببات المرض: ينتج المرض عن عدوى بكتيرية على شكل آفات صفراء.
• أعراض المرض: تظهر أعراض المرض كآفات على الأوراق والأغصان والثمار تؤدي إلى تساقط الثمار والأوراق، وبقع تظهر بعد أسبوع أسفل ورقة الليمون بحجم من 2-10 ملم، تترك بثورًا بنية وحفر كهالة صفراء على الأنسجة الميتة.
• طرق العلاج: ينصح باستخدام مبيدات فطرية نحاسية سائلة، فضلًا عن إزالة الأشجار المصابة وحرقها، واستخدام مصدات للرياح لمنع البكتيريا.^[١٠]

مرض البقع الدهنية

يؤثر هذه المرض على أوراق أشجار الحمضيات، ومن أهم مسبباته وأعراضه وعلاجه ما يلي:^[١١]

• مسببات المرض: يسبب هذا المرض نوع من الفطريات يسمى ميكوسفارلا سيتري (Mycosphaerella citri).
• أعراض المرض: تظهر بثور بنية إلى صفراء اللون أسفل الورقة، ومع تطور المرض تصبح على السطح العلوي للورقة وتتحول إلى زيتية، وتؤدي إلى تساقط الأوراق والثمار.
• طرق العلاج: لعلاجها تستخدم مبيدات فطرية في شهر يونيو، مع متابعة الرش مرة أخرى في شهر في أغسطس أو سبتمبر، هذا ويظهر في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.

مرض تعفّن الجذور

يؤثر هذا المرض على أشجار الحمضيات، ومن أهم مسبباته وأعراضه وعلاجه ما يلي:^[١١]

• مسببات المرض: تصاب شجرة الليمون بهذا المرض نتيجة تعرضها لنوع من الفطريات يسمى فيتوفثورا (Phytophthora).
• أعراض المرض: تظهر على شكل بقع بنية غامقة صلبة على جذع الشجرة، لتجف فيما بعد وتترك مناطق غائرة، ويمكن أن تصيب هذه البقع الثمار.
• طرق العلاج: فينصح بإزالة الأوراق المصابة والثمار المتساقطة من الأرض، وتقليم الفرع المصاب ورش مبيد فطري مناسب.

مرض التنين الأصفر (تخضير الحمضيات)

تم اكتشاف هذا المرض في جنوب الصين عام 1919م، ولقد أطلق عليه لاحقًا اسم التنين الأصفر، ولهذا المرض نوعان؛ أحدهما أفريقي، والآخر آسيوي، وفيما يلي بعض المعلومات المتعلقة به:^[١٢]

• مسببات المرض: يتسبب بهذا المرض نوع من بكتيريا ليبرباكتير (Candidatus Liberibacter) التي تمنع من إيصال السكريات للأوراق.
• أعراض المرض: تتمثل أعراضه باصفرار عروق الأوراق، وسقوط الثمار قبل النضج وتشوهها، وإنتاج ثمار صغيرة.
• طرق العلاج: من المؤسف أنه لا يوجد علاج لهذا المرض، إذ يعتمد على الوقاية منه، وإزالة الأشجار المصابة والمبيدات الحشرية.

مرض تريستيزا

فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بهذا المرض:^[١٣]

• مسببات المرض: يتسبب بهذا المرض نوع من الفطريات.
• أعراض المرض: يظهر أثره بضعف نمو الشجرة وتوقفه، فضلًا عن اصفرار الأوراق وتساقطها، كما ويضعف إنتاج الشجرة ويسبب تعفن الجذور.
• طرق العلاج: تعد الوقاية من المرض خير علاج لمنع الإصابة، وذلك برش الأجزاء المصابة بالزيت والصابون، كما ويجب تغطية أجزاء الورقة، وقبل هذا ينصح باختيار أشجار خالية من الأمراض من مشاتل موثوق بها.

أهم المعلومات المتعلقة بزراعة شجرة الليمون

• طريقة الزراعة: يجب أولاً اختيار موقع مناسب لزراعة الشجرة، حيث تكون التربة خصبة جيدة التصريف، ودرجة الحموضة مناسبة تتراوح ما بين 5.5-7.5، ويتعين عليك حرث الأرض وحفر حفرة بعمق 60 سم وعرض 60 سم لزراعة الشتلة، من ثم ريها لا سيما في السنة الأولى من زراعتها.^[١٤]
• أوقات زراعة الشجرة: تزرع شجرة الليمون في أي شهر من العام في المناطق الدافئة، في حين أن زراعتها في الربيع يحميها من الصقيع.^[٤]
• الظروف البيئية التي تعيش فيها الشجرة: تعيش شجرة الليمون في درجة حرارة ما بين 26-28 درجة مئوية، ولا تتحمل درجة التجمد، وتعيش في تربة رملية ذات حموضة مناسبة ورطوبة ومعرضة للضوء.^[٢]
• الريّ: تروى شجرة الليمون أسبوعيًا في فصل الصيف، وذلك بغمرها بالمياه وتركها فيما بعد لتجف من ثم تعاود ريّها.^[١٤]

حقائق مدهشة عن الشجرة

فيما يلي بعض الحقائق المتعلقة بشجرة الليمون:^[١٥][١٦]

• تعد ثمار الليمون حامضة، وعلى الرغم من ذلك فهي تقلل من نسبة الحموضة في الجسم وتعيد توازنها.
• يزرع نوعان من الليمون؛ الحامض التجاري، والحلو المنزلي الغني بمادة البكتين.
• تعد الهند إحدى أكبر منتج لليمون في العالم، إذ تنتج قرابة 3 ملايين طن سنويًا، تليها المكسيك والصين.
• تتميز أوراق شجرة الليمون بتحولها من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر؛ وذلك بسبب تغير درجات الحرارة.
• يعد الليمون طاردًا للحشرات في المنزل، وذلك بفرك قشرة الليمون على أسطح المنزل، أو استخدام بخاخ الليمون لذلك.

العناية بشجرة الليمون

لضمان سلامة شجرة الليمون، يجب مراعاة بعض النصائح، وفيما يلي أبرزها:^[٤][١٧]

• ينصح بتقليم الشجرة في فصل الربيع، وذلك بإزالة البراعم والأغصان الضعيفة والمصابة والمتداخلة لوقاية الشجرة من الفطريات.
• يتم جمع الثمار عندما تكتسي باللون الأصفر وتكتسب مظهرًا لامعًا، وذلك باستخدام اليد وسحبها بلطف.
• ينصح بتسميد أشجار الحمضيات ثلاث مرات في السنة؛ في شهر فبراير، ويونيو، وسبتمبر تبعًا لعمر الشجرة، وذلك بخلط السماد بالتربة.
• يجب الحرص على إزالة الأعشاب الضارة حول الشجرة باستخدام مبيدات الأعشاب.