معلومات عن نباتات القطب الشمالي: سوف تدهشك

ما هي التندرا؟

قبل البدء بالتعرف على نباتات القطب الشمالي، لا بد في البداية من التعرَّف على التندرا وعلاقتُها بتحديد نوعية النباتات التي تنمو وتعيش في القطب الشمالي، والتندرا هي أجزاءٌ ومساحاتٌ من القطب الشمالي تشهدُ نموًا كثيفًا للغطاء النباتي، وتتكون من طبقتين رئيسيتين:^[١][٢]

• الطبقة العلوية: وهي طبقة تتجمد تارة وتذوب تارة أخرى خلال السنة، وتُعرَف أيضًا باسم الطبقة النَشِطة، وذلك لأنها طبقة صالحة للزراعة وتنمو فيها جميع نباتات القطب الشمالي، وتتكون هذه الطبقة من طبقة رفيعة من التراب والمواد العضوية المتحللة.
• الطبقة السفلية: تُعرَف أيضًا باسم "البيرمافروست"، وهي طبقة دائمة التجمد، غير صالحة للزراعة، تقع أسفل الطبقة النشِطة وتمتد إلى أعماقٍ كبيرة.

ما هي النباتات التي تعيش في القطب الشمالي؟

النباتات التي يمكن العثور عليها في القطب الشمالي هي النباتات الصغيرة والقصيرة؛ لأن مناخ المنطقة لا يسمح بنمو طويل، فيتوقف نمو النباتات هناك فور قدوم موجة الصقيع الجديدة وتجمد الأرض، الأمر الذي لا يسمح للنباتات بفترات طويلة من النمو، بالإضافة إلى قلة العناصر الغذائية الموجودة في التندرا، ومن أبرز أنواع النباتات التي تعيش في القطب الشمالي ويمكن العثور عليها هناك هي الأشِنّات، وهي نوع من الفطريات وعادة ما تكون جزءًا من الطحالب، والحشائش والشجيرات الصغيرة، وبعض الأعشاب.^[٣]

وتسمى النباتات الموجدة في القطب الشمالي بنباتات التندرا نسبة للأرض التي تنمو بها، ومن الأمثلة على النباتات الأخرى الموجود هناك؛ صفصاف القطب الشمالي، وبعض الأزهار مثل زهرة باسك، وزهرة القطن، وزهرة بيربيري وهي أشهر زهرة في القطب الشمالي.^[٤]

كيف استطاعت النباتات أن تتكيف لتعيش في القطب المتجمد الشمالي؟

يعيش في القطب الشمالي ما يقارب 1700 نوع من أنواع النباتات، وتتميز جميع هذه الأنواع بما يلي:^[١][٥]

• جذورها ضحلة، أي أنّها لا تحتاج لِأن تنمو إلى أعماق كبيرة، وهذا يتناسب مع طبيعة التربة الموجودة في القطب الشمالي والتي تُعرَف بسماكتها المنخفضة حيث لا تمتدُّ إلى أعماق كبيرة.
• قصيرة، حيث لا ترتفع كثيرًا عن سطح الأرض، كي لا تتأثر بالرياح الجليدية الباردة والقوية.
• قادرة على القيام بالبناء الضوئي على الرغم من الظروف الصعبة في القطب الشمالي، مثل انخفاض درجة الحرارة وشُحّ الإشعاع الشمسي.
• تنمو في جماعاتٍ قريبة من بعضها البعض، كي تحفظ الدفء وتقلِّل من البرودة.^[٦]
• تتكاثر لاجنسيًا، عن طريق التبرعم والانقسام، وذلك لأنّ مواسم النموّ في القطب الشمالي قصيرة، لا تكفي لإجراء التكاثر الجنسي.^[٦]

ما هي التحديّات التي تواجهها نباتات القطب الشمالي

تواجه النباتات التي تعيش في القطب الشمالي عددًا لا بأس به من التحديات والظروف الصعبة التي بدورها قد أدت للحدِّ من نموّ عدد كبير من أنواع النباتات الأخرى، ومن أبرز هذه التحديات التي تواجهها ما يلي:^[٧]

• الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، والتي قد تصل إلى (-34) درجة مئوية.
• انخفاض معدَّل سقوط الأمطار في القطب الشمالي، حوالي (15-25) سم مكعب في السنة.
• ضُعف نظام التصريف المائي للتربة، وذلك لأن التربة يوجد بأسفلها طبقة من الجليد لا تسمح للماء الزائد بالمرور من خلالها، وهذا بدوره سوف يؤدي إلى تشبُّع التربة بالماء.
• انخفاض سُمك التربة.
• الرياح القطبية القوية الجافّة شديدة البرودة، التي قد تؤدي إلى جفاف وتجمد النباتات؛ ووكلُّ هذه التحديات تفسِّر لما لا يمكننا العثور على أية شجرة في القطب الشمالي، حيث إن الأشجار جذورها كبيرة تحتاج إلى أعماقٍ كبيرة كي تنمو وتوفرَّ للأشجار الدعامة والثبات.