هل تعرف متى يزرع الثوم في مصر؟ إليكَ الموسم والتفاصيل

زاد الطلب مؤخرا على الثوم المصري مما أدى لارتفاع أسعاره، وزيادة المساحات المزروعة بالثوم في مصر أيضًا، ويعود ذلك إلى نكهته المميزة، ودخوله كمكون في العديد من الوصفات والأطباق التقليدية، بالإضافة لاعتماد بعض المستهلكين عليه كمضاد حيوي طبيعي،^[١] فهل تعرف متى يزرع الثوم في مصر؟ إليك الموسم والتفاصيل في هذا المقال.

موسم الثوم المصري

تتم زراعة الثوم المصري اليوم بشكل أساسي في صعيد مصر، وهو يتوفر على مدار العام، ويعد موسم الذروة له في أواخر الربيع وحتى الخريف في مصر،^[٢] ويبدأ حصاد الثوم من أواخر شهر شباط، ويجهز المحصول للتصدير في أواخر شهر نيسان، كما أنّه يباع في الأسواق المحلية، ويصدر إلى دول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السويد، والبرازيل، وتايوان وكندا، والولايات المتحدة، وماليزيا، وفيتنام، والمملكة العربية، السعودية، وروسيا، وبنغلاديش، وباكستان.^[٣][٤]

مواصفات الثوم المصري

وفيما يلي أبرز المعلومات عن الثوم المصري:^[٢]

• يصنف الثوم المصري نباتيًا على أنه ثوم مزروع (Allium Sativum) ينتمي إلى الفصيلة الثومية (Amaryllidaceae).
• يتميز بأنه أصغر حجمًا من الثوم الأبيض الشائع، ويصل ارتفاعه نحو 60 سم، وله بصلة كروية مسيلة للدموع تتصل بساق تُعرف أيضًا باسم العنق، والتي يتحول لونها من الأخضر للبني عند التجفيف.
• يغطي الجزء الخارجي من الثوم طبقة رقيقة من الورق الأبيض تتصف بأنها قشرية وجافة وهشة، تحتها طبقة أخرى يتراوح لونها من الأبيض إلى البني، وتلتصق بشدة بكل فص الثوم.
• يحتوي الثوم المصري على العديد من فصوص الثوم، والتي قد يصل عددها إلى خمسة وعشرين فصًا في بصلة واحدة، وعادة ما تكون الفصوص الخارجية أكبر في الحجم من الفصوص الداخلية.
• تعد نكهة الثوم المصري حادة ونفاذة وحارة، خاصة عندما يكون نيًا، وإذا سُحِق تنبعث منه رائحة قوية، ويقل كلا من النكهة والرائحة مع الطهي لتصبح نكهته مالحة ورائحته خفيفة.
• يعد الثوم المصري مصدرًا ممتازًا لفيتامينات C و B6 والسيلينيوم، والمنجنيز، ويحتوي أيضًا على بعض الألياف، والفوسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والنحاس.

الثوم في الثقافة المصرية القديمة

يستخدم الثوم في مصر منذ العصور القديمة ويُقال أن أصل الثوم يعود إلى آسيا الوسطى، وانتقل إلى مصر عبر طرق التجارة، أما صنف الثوم المصري لا تُعرف الأصول الدقيقة له، وقد كان يحظى باحترام كبير في مصر لخصائصه التي تمنح الحياة ونكهته قوية، وقد وجد بعض العلماء المصريين بعض الثوم في المقبرة القديمة للملك توت عنخ آمون، إذ وضع معه لاعتقاد المصريين أنه سيحمي جسد الفرعون من الأرواح الشريرة بسبب رائحته القوية، وكان المصريون يؤمنون بهذه الحماية بشدة لدرجة أنهم كانوا يمضغون الثوم قبل السفر أثناء الليل لحمايتهم من سوء الحظ والشر، وبالإضافة إلى الحماية اعتقد قدماء المصريين أن الثوم يوفر القوة؛ لذا أُطعم بناة الأهرامات الثوم لزيادة قدرتهم على التحمل.^[٣]