النباتات الهجينة هي النباتات الناتجة عن تلقيح نوعين مختلفين من النباتات ثم أخذ البذور الملقحة الجديدة وزراعتها، وعندما تنمو هذه البذور تكوّن نباتًا جديداً وهو النبات المهجن، ويمكن لهذه العملية أن تنتج نبات بخصائص جديدة مختلفة عن خصائص الأبوين، إما أن تكون نباتات أكثر مقاومة للأمراض، أو يتغير حجمها للحجم المرغوب به سواء بالتكبير أو التصغير، أو حتى بإنتاج ألوان جديدة للأزهار لم تكن موجودة لدى الأبوين، وفي وقتنا الحاضر فإن العديد من النباتات التي تملأ الأسواق هي نباتات هجينة.[١]
أضرار تهجين النباتات
كما أن للتهجين ميزات وفوائد، يوجد له أيضًا عيوب وأضرار ، نذكر منها:[٢]
- بذور النباتات الهجينة أكثر تكلفة من البذور العادية: للحصول على بذور هجينة مطابقة للمواصفات المطلوبة يتم إجراء الكثير من التجارب والدراسات، وكل هذا يحتاج إلى المال مما يؤدي بالتأكيد إلى جعل أسعار هذه البذور أعلى.
- البذور الهجينة تحتوي كميات أقل من العناصر الغذائية: عند تهجين النبات للحصول على ثمار أكبر حجمًا، يكون ذلك على حساب العناصر الغذائية في هذه الثمرة، لأن النبتة مشغولة بإنتاج ثمار أكبر حجمًا عوضًا عن ثمار غنية وذات جودة عالية.
- البذور الهجينة أقل نكهة: إن الحصول على صفة جديدة جيدة يأتي على حساب صفة أخرى، فمثلًا الثمار الأكبر حجمًا أقل نكهة، وربما يرجع السبب في ذلك إلى أنها تحتوي على كمية أكبر من الماء مما يخفف من نكهتها.
- لا يمكن تكثير البذور لإنشاء أجيال جديدة مهجنة: ستضطر دائمًا لشراء بذور هجينة جديدة، صحيح أن البذور الأولية التي زرعتها ستنتج نباتات هجينة إلا أن بعض هذه النباتات الجديدة لا تنتج البذور، مما يعني أنه لا يمكنك تكثير البذور لزراعة أجيال جديدة منها، وستضطر لشراء بذور مهجنة جديدة كل موسم، وحتى النباتات التي تحتوي على بذور فإن بذورها لن تعطيك النتيجة المرغوبة من التهجين، في الواقع إن النبات القادم من هذه البذور يكون أقل قوة، وأقل إنتاجية، أو يمكن أن يكون أكثر عرضة للأمراض من الجيل السابق والأسوأ من هذه كله أن الجيل الجديد قد لا يكون قادرًا على إنتاج الثمار.
آثار تهجين النبات على صحة الإنسان
خضعت جميع الأغذية التي تم إجراء التعديل الوراثي عليها والمتاحة حالياً في الأسواق الدولية لتقييمات السلامة ولم تظهر أي آثار سلبية على صحة الإنسان، فعند مناقشة وتطوير الأغذية المعدلة جينيًا يتم دراسة ثلاث مسائل رئيسية تتعلق بالصحة والسلامة:[٣]
- الأول، هو اختبار الحساسية، مما يعني قدرة المنتج الغذائي المهجن على إحداث رد فعل تحسسي، ولم يتم العثور على آثار حساسية بالنسبة للأغذية العالمية المهجنة الموجودة حالياً في السوق.
- الثاني، هو تأثير احتمالية انتقال التهجين من النبات المهجن إلى الجهاز الهضمي البشري، واحتمال الانتقال منخفض.
- ثالثًا، انتقال الجينات من النوع المهجن إلى الأنواع الأخرى غير المهجنة، وبخصوص هذا الشأن وضعت عدة بلدان استراتيجيات وقائية، تقوم على الفصل الواضح بين المحاصيل الغذائية المهجنة والمحاصيل الغذائية غير المهجنة.
المشاكل الشائعة في عملية تهجين النباتات
تعد عملية تهجين النباتات عملية معقدة، وقد تستغرق عدة سنوات للوصول إلى النتيجة المرجوة؛ لأن النبات المستخدمة في عملية التهجين قد لا تعطي النتائج والسمات المتوقعة من المرة الأولى، فالعملية تتضمن زراعة عدة بذور هجينة من عدة أجيال وتفقد النتائج في كل موسم والتأكد فيما إذا كانت متطابقة مع سمات الأبوين أم لا والإبقاء على المتطابقة والتخلص من سواها.[٤]
المراجع
- ↑ "What are Hybrid Plants? An Overview of Most Popular Breeds", summerwindsnursery., 28/7/2017, Retrieved 11/2/2022. Edited.
- ↑ jonathon.david.madore, "ntages & Disadvantages Of Hybrid Seeds (Pros & Cons)", greenupside, Retrieved 12/2/2022. Edited.
- ↑ "Food, Genetically modified", who, Retrieved 12/2/2022. Edited.
- ↑ "Hybrid Plants: Types and Grow Instructions", thespruce, Retrieved 31/5/2022. Edited.