تعرّف على أجمل أشجار الزينة في العالم

تعرّف على أجمل أشجار الزينة في العالم

تُساعد أشجار الزينة متنوعة الأصناف التي تتضمن الشجيرات والأعشاب والنباتات الحولية وغيرها على إضفاء البهجة والجمال على المكان الذي تُزرع فيه، إذ تُغرس لغايات جمالية، وللحصول على مناظر طبيعية جذابة ومريحة في الأماكن الحضريّة، والتي تشمل: الحدائق، والساحات العامة، والملاعب الرياضية، والمتنزهات، والشوارع، وجوانب الطرق ومُختلف الأماكن الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أن أشجار الزينة كثيرة ومتنوعة جدًا ويصعب إحصاؤها، ومن بين أجمل هذه الأشجار التي تحظى بشعبية في مُختلف دول العالم على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:^[١]

أشجار ساكورا (أشجار الكرز اليابانّي)

تنتشر أزهار الكرز الياباني (زهرة شجرة البرقوق) التي تتضمن أصنافًا كثيرةً في جميع بلدان العالم، لا سيما في اليابان، وكوريا، والصين، ومناطق نصف الكرة الشمالية معتدلة المناخ، إضافةً لدول شمال أوروبا، وإيران، وباكستان، والهند، ونيبال، وغيرها، وتُعد اليابان هي الدولة الأشهر في العالم التي تتواجد فيها هذه الأشجار؛ إذ إنها بمثابة رمز وتُستخدم كثيرًا في احتفالات البلاد بأصنافها الكثيرة في موسم التفتّح، كما توجد لغايات الزينة في الشوارع والحدائق والساحات في جميع بلاد العالم، كما تستخدم لغايات التصميم والديكور في متاجر الأزهار، وقوائم الحلويات، وباتت تدخل في صنع المشروبات الشهيّة بنكهة الساكورا.^[٢][٣]

الورد الجوري

تضُم أشجار الورد الجوري التي تنتمي إلى جنس روزا ما يزيد عن 100 نوع من الشجيرات المعمّرة الجميلة، وتعد من أبرز أشجار الزينة الشائعة في مُختلف الدول، فتُزرع مجموعات كبيرة من الورود بألوان مختلفة، من بينها: الأبيض، والأصفر، والوردي، والقرمزي الداكن، وغيرها، وتختلف تبعًا للبيئة المناخية التي توجد فيها، وتمتاز مُعظم هذه الورود بشكلها الجذاب ورائحتها اللطيفة والعطرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ موطن معظم هذه الورود هو آسيا، وتوجد أنواع أخرى منها في أمريكا الشمالية، والبعض في شمال غرب إفريقيا، والقليل في أوروبا.

إن الورد الجوري يسهل تهجينه مما أدى لصعوبة تحديد الأنواع الأساسية منه، حيث شاع خلق الأنواع الجديدة التي باتت تزرع اليوم في الحدائق والساحات، وغالبًا ما ينمو الشوك على سيقان الورد الجوري، وتكون أوراق الورود تبادلية ومركبة على شكل ريش ومزدوجة البتلات وتوجد بمجموعات متعددة.^[٤]

أشجار البلوط

تُضفي أشجار البلوط طابعًا جماليًا مميزًا عند وضعها في فناء المنزل أو في مختلف الأماكن الأخرى لغايات الزينة، كما أنها أشجار مظللة تقي من حر الصيف، وهي مسكن ملائم للطيور والحيوانات البرية الصغيرة الأخرى، كما تُثبت التربة إذ تشغل الأشجار الناضجة مساحة كبيرة، وهي تنمو في المناطق الصيفية الحارة والجافة والتي تكون شتوية رطبة، ومن جهة أخرى يضم جنس البلوط العديد من الأصناف التي تصل إلى قرابة 450 نوعًا مختلفًا، وتشمل أصناف الزينة والشجيرات والأخشاب، وغيرها.

تتميز بعض أشجار البلوط خاصةً من صنف (Quercus) بأنها تحتوي على أوراق متساقطة أو دائمة الخضرة، وتختلف في شكل حوافها فمنها الكاملة والمُسننة والمُفصصة، كما توجد الأزهار على نفس الشجرة بشكل وحيد أو على هيئة أشواك ذات أزهار متعددة لكل زهرة منها قشرة من الحراشف المتداخلة الواسعة والكافية لاحتضان البلوط الذي ينضج لاحقًا، وتوجد عدة أنواع من ثمار البلوط منها الأبيض، والأحمر، والأسود وغيره.^[٥]

شجرة البوق الوردية

تعد أشجار البوق الوردية من الأشجار النفضية المناسبة للزراعة لغايات الزينة في الأماكن الواسعة، والساحات، ومناطق الفناء، فتنمو هذه الأشجار بحجم متوسط بفروع مفتوحة، وتأخذ شكل مظلة مستديرة مرتفعة وعريضة، وتمتاز أوراقها بأنها دائمة الخضرة، وداكنة اللون وتحتوي على 5 وريقات.

من جهة أخرى في أواخر الشتاء إلى أوائل الربيع يتغير لون الأوراق من الوردي الفاتح إلى الأزهار الأنبوبية الصفراء ضمن مجموعات كبيرة ومستديرة، وذلك في موسم التساقط، وينمو عدد محدود من قرون الفاصوليا الطويلة يستمر حتى فصل الصيف بعد طور الإزهار، وتستطيع أشجار البوق الوردية التكيّف جيدًا في المناطق المناخية الداخلية الدافئة نوعًا والتي لا تقل درجة الحرارة فيها في الشتاء عن 3.5- 6.5 درجة مئوية تحت الصفر.^[٦]

أشجار القيقب

تُمثل أشجار القيقب إضافة مميزة للمناظر الطبيعية التي تُزهر فيها، وينحدر هذا النوع من الأشجار على الأغلب من قارة آسيا، فيما تنتمي بعض الأنواع منه إلى أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال إفريقيا، وتستعرض أشجار القيقب ألوان الخريف التي تتضمن اللون الأصفر، والذهبي، والأحمر، وتُستخدم لغايات الزينة المختلفة، أو كأشجار للتظليل، بينما تعمل الشجيرات الصغيرة منها كزينة لطيفة في الأوعية التي توضع على الشرف ومداخل البيوت والمنازل، ومُعظمها تفقد أوراقها على نحو دوري في فصل الخريف وبعض الأنواع في المناخات الدافئة في جنوب آسيا تحتفظ بالأوراق.

يسهل التعرف على أشجار القيقب إذ إن جميع أوراقها لها خمس نقاط أو نتوءات تشبه الأصابع، ويأتي شكل الورقة عريضًا في المنتصف كالقيقب النرويجي، أو يكون نحيفًا، أو شبه مزركش كالقيقب الياباني أو غيره، ومعظم أشجار القيقب تحتوي أوراق خضراء في موسم النمو والبعض الآخر تكون له أوراق حمراء أو برونزية وبلون الياقوت الأحمر.^[٧]

شجرة الجهنمية

تمتاز شجرة الجهنمية بإزهارها الكامل الذي يبرز جمال الطبيعة الخلاب والمميز للمنازل التي تغطيها بألوانها الجذّابة وبشكل الشجرة المميز، وتوجد العديد من أنواع الجهنمية وأبرزها الجهنمية القياسية التي تُدرب لتنمو كشجرة وليس ككرمة أو شجيرة، ولا تكون قاعدتها مليئة بالفروع بالتالي يسهل الإمساك بالفرع والوصول إليه، وتأتي زهور شجرة الجهنمية بعدّة ألوان منها: الأبيض، والأحمر، والوردي، والبرتقالي، والذهبي، والبنفسجي، والظلال المتدرجة من هذه الألوان، إذ تكون الزهور بيضاء صغيرة في الوسط وتحيطها زهرات الزهرة التي تُمثل الجزء الملون، ويكون شكل الشجرة لطيفًا جدًا في فصل الشتاء إذ يقل إزهارها وتكون جميلة وأنيقة.^[٨]

أشجار الكمثرى المزهرة

تحتوي أشجار الكمثرى المزهرة (بالإنجليزية: Pyrus calleryana) على أزهار بيضاء جميلة ومميزة تزهر في فصل الربيع وتتعدد أصنافها وأشكالها، فعلى سبيل المثال إن أشجار الكمثرى الصغيرة المتساقطة قد تكون بيضاوية أو دائرية الشكل وتتكون من أوراق خضراء لامعة وأزهار خماسية البتلات، كما تتميز أشجار الكمثرى المزخرفة بألوانها الخريفية الحمراء، والبرتقالية، والصفراء الساحرة.

من بين أشهر أشجار الكمثرى الشائعة للزينة هي أشجار الإجاص (Callery) التي تعرف بشجرة الكمثرى المزخرفة غير المثمرة، وعمومًا فإن جميع أشجار الكمثرى مزهرة، بينما بعضها يُنتج الثمار وفاكهة الإجاص أيضًا في نفس الوقت، والتي قد لا تحظى بأهمية كبيرة لأن الفائدة الأساسية لزراعة هذه الأشجار قد يكون هو المظهر المميز والجذّاب الذي يظهر في الربيع بكتل الأزهار البيضاء التي تكسو فروع الأشجار العارية.^[٩]

كرمة إكليل الملكة البنفسجية

تُعد كروم إكليل الملكة البنفسجية (بالإنجليزية: Petrea volubilis) من أصناف النباتات الاستوائية المميزة التي تمتاز بزهورها البنفسجية الجذابة الشائعة، كما يوجد صنف أبيض الأزهار يُعرف بالبيفلورا، وتشبّه كروم إكليل الملكة بكروم نبات الوستارية التي تتدلى منها زهور اللافندر، ومن جهة أخرى فإن هذه النبتة تزهر عدة مرات في السنة وتُنتج الزهور الصغيرة والزرقاء الفاتحة، أو البنفسجية المعبأة المتدلية بكثافة بشكل يُعرف بالراسيم إذ يشبه عنقود العنب، وتسقط الزهرة تاركةً الكأس الذي يمثل قاعدتها ولونه أخضر عادةً لكن في كروم إكليل الملكة تتميز بأحجار أرجوانية مميزة شبيهة ببتلات الزهور الحقيقية.^[١٠]

أشجار التفاح للزينة

من المعروف أن أشجار التفاح من الأشجار التي تستخدم للأغراض الغذائية وللحصول على فاكهة التفاح، لكنها أيضًا تُزرع لغايات الزينة في الحدائق الصغيرة والكبيرة؛ إذ تتحول فروعها المغطاة باللون الوردي الباهت إلى براعم من الزهور الحمراء، وعندما تنضج وتتفتح في الربيع فإنها تتحول إلى مئات من الزهور الوردية، والحمراء، والبيضاء الساحرة، وتبث الدفء والحياة من حولها.

كما أنها تُغير أوراقها الخضراء في فصل الخريف وتتحول إلى درجات متلألئة من الأحمر الناريّ، أما في الشتاء فتغدو ملجأً للطيور، وتجدر الإشارة إلى أن أشجار التفاح القويّة المزينة تتكيف مع كافة أنواع تربة الحدائق وتُزرع في الظل الجزئي أو تحت أشعة الشمس المباشرة، وتُقاوم جيدًا الملوثات والبرد، وتحتاج إلى تقليم بسيط بهدف الحفاظ على هيكلها الجمالي وتناسقها، وأحيانًا تكون أشجار التفاح المزينة صالحة للأكل وثمارها شهية فيتناولها المارّة.^[١١]