تعرّف على أنواع أغطية البيوت المحمية

أغطية البيوت المحمية هي عبارة عن مواد تغطي البيوت الدفيئة المعروفة لزراعة النباتات في البيوت المحية في غير موسمها أو زراعة الأنواع الحساسة التي تتطلب رعاية خاصة، وهي تلعب دورًا رئيسيًا في الاحتفاظ بالحرارة، ولها أنواع عدة سنتعرف عليها في هذا المقال.^[١]

أنواع أغطية البيوت المحمية

يوجد العديد من أحجام وأشكال البيوت المحمية، كما أن هناك عدة أنواع من أغطية البيوت المحمية، وتسمح جميع أنواع الأغطية بدخول ضوء الشمس إلى البيوت، كما تعتبر بعض الأغطية أغلى من غيرها، حيث تختلف حسب متانتها، سنذكر فيما يلي أنواع الأغطية المستخدمة في البيوت المحمية:^[٢][٣]

الغطاء الزجاجي

يعتبر الزجاج غطاء تقليدياً للبيوت المحمية، ويسمح الزجاج بدخول الكثير من ضوء الشمس إلى البيت المحمي، ويساعد على خلق بيئة دافئة للنباتات، وهو عبارة عن غطاء متين يمكن أن يستخدم لمدة 25 عامًا أو أكثر، ومن الجيد أن الأشعة فوق البنفسجية الناتجة من الشمس لا تعمل على تحلل الزجاج، ومع العناية المناسبة، تظل مادة الزجاج خالية من الخدوش لسنوات عديدة، ومن الجدير بالذكر أنه سواء كان الزجاج المختار لتغطية البيت المحمي زجاجاً مزدوج القوة أو معزولًا، فإنه يتطلب طريقة خاصة أثناء التثبيت، ويعد الغطاء الزجاجي عالي التكلفة بالمقارنة مع أنواع أغطية البيوت المحمية الأخرى.

الغطاء البلاستيكي

يعد الغطاء البلاستيكي أحد أكثر أنواع أغطية البيوت المحمية استخداماً، كما أن أشهر أنواعه هي الأغطية المصنوعة من مادة البولي إيثلين، ويرجع سبب شهرة هذا الغطاء إلى انخفاض تكلفته الأولية، حيث إنه غير مكلف إلى حد ما عند التركيب، ولا يتطلب كمية كبيرة من المواد الإنشائية الأخرى، بالإضافة إلى أنه عند تركيب طبقة مزدوجة من بلاستيك البولي إيثيلين مع وجود مساحة بينهما، فيمكن التقليل من تكاليف التدفئة بنسبة تصل إلى 40 في المائة مقابل أنواع مثل؛ البولي كربونات أو الزجاج أو الفايبرجلاس، ويعد الغطاء البلاستيكي ناشرًا جيداً لأشعة الشمس، حيث إنه يسمح بمرور ضوء الشمس، ومن عيوب هذا النوع؛ قصر العمر إلى حد ما؛ حيث إنه مع مرور الوقت يؤدي تلوث الهواء وأشعة الشمس إلى إضعاف البولي إيثيلين بشكل كبير ويجعله هشًا، بالتالي فإنه يتمزق، كما يحتاج الغطاء البلاستيكي إلى الاستبدال بعد مرور سنتين إلى ثلاث سنوات، لذلك فهو مكلف على المدى الطويل.^[٤]

غطاء البولي كربونيت

يعتبر غطاء البولي كربونيت أحد أنواع أغطية البيوت المحمية الشائعة، يرجع سبب ذلك إلى أنه مقاوم للكسر، ولا يتأثر بالتغيرات المناخية، حيث إن هذا النوع يحتمل الحرارة الشديدة والبرودة الشديدة، ويعد من الأنواع سهلة التركيب التي لا تحتاج إلى أدوات خاصة عند تركيبها، كما أنه نوع خفيف الوزن، وتصل نسبة شفافيته إلى 95% تقريباً، وألوانه لا تتغير، يعتبر غطاء البولي كربونيت من الأنواع غير المكلفة نسبياً.^[٥]

غطاء لدائن مدعمة بألياف (الفايبرجلاس)

تعد أغطية اللدائن المدعمة بألياف أو البوليمير المدعم بألياف من الأنواع الجيدة، وإذا كانت مموجة فإنها من الممكن أن تستمر عادةً لمدة 15 عامًا أو أكثر، وتتميز المادة المموجة بالمرونة والمتانة الكافية لمقاومة معظم أضرار الأجواء شديدة البرودة، ومن غير المرجح أن تتحلل صفائح الألياف الزجاجية عالية الجودة تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن الشمس، كما تسمح الألياف الزجاجية بدخول قدر كبير من الضوء إلى البيوت المحمية، قد تتلف المادة عند اختراق الضوء مع تقدم عمر مادة الألياف الزجاجية، وفي بعض الأحيان قد يتلف الغلاف الخارجي الذي يغطي الألياف الزجاجية، ولحل المشكلة من الممكن إعادة تطبيق طبقة أخرى من الغلاف الخارجي لإطالة عمر غطاء البيت المصنوع من الألياف الزجاجية، يعد هذا النوع من الأنواع غير المكلفة نسبياً.

تطور البيوت المحمية منذ بداية نشأتها

البيوت المحمية، وتسمى أيضًا البيوت الزجاجية أو البيوت البلاستيكية، هي عبارة عن مبنى مصمم لحماية النباتات الرقيقة أو النباتات التي تزرع في غير موسم زراعتها، وفي القرن السابع عشر، كانت البيوت المحمية عبارة عن بيوت عادية من الطوب أو الأخشاب مع نسبة طبيعية من مساحة النوافذ وبعض وسائل التدفئة، وعند انخفاض سعر المواد التي تصنع منها البيوت المحمية، ومع توفر أشكال أكثر تطوراً للتدفئة، تطورت البيوت المحمية إلى هيكل لديه سقف وجدران مبني من الزجاج أو من البلاستيك بهيكل عظمي خشبي أو معدني بسيط، وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، تطورت البيوت المحمية إلى بيئة خاصة تتكيف مع احتياجات نباتات معينة، كما أدت الزيادة الهائلة في توافر النباتات الغريبة في القرن التاسع عشر إلى زيادة كبيرة في ثقافة البيوت المحمية في دول العالم، وتعتبر البيوت المحمية الكبيرة مهمة في الزراعة والبستنة وعلوم النبات، في حين أن الهياكل الأصغر تستخدم بشكل شائع من قبل الهواة والأشخاص الذين يزرعون النباتات في منازلهم.^[٦]