خصائص أشجار غابة الأمازون

خصائص أشجار غابات الأمازون

تعتبر غابات الأمازون المطيرة الواقعة في أمريكا الجنوبية من الغابات الاستوائية الأكثر شهرة، والأكثر تنوعًا بيولوجيًا، إذ تعد موطنًا للكثير من أنواع النباتات والأشجار في العالم:^[١]

• التنوع النباتي: تحتضن غابات الأمازون المطيرة أنواعًا مختلفة من النباتات، وغالبية هذه النباتات هي الأشجار، إذ تحتوي على ما يقارب 400 مليار شجرة والتي تنتمي إلى 16,000 نوع مختلف، ويُعتقد بأن نصف العدد الكلي ينتمي إلى 227 نوعاً مهيمناً في الغابة، من بينها شجرة المطاط.^[٢]
• اختلاف الأصناف: تُصنف الأشجار في الغابات المطيرة إلى أربعة أصناف، والتي تمثل أربع مراحل أيضًا، وهي بالترتيب من الأعلى كالآتي:
• الأشجار الشاهقة "The Emergent Trees"، وهي أشجار تمتلك قمماً على شكل مظلة ذات لحاء ناعم، يبلغ ارتفاعها من 100 إلى 240 قدمًا.
• أشجار الظلة العليا "The Canopy"، وهي أشجار طويلة يبلغ متوسط طولها ما بين 60 إلى 130 قدم، وهي الأشجار التي يعيش عليها غالبية حيوانات الغابة.
• الأشجار الظلة السفلية "The Understory"، وهي الأشجار التي تظللها أشجار الظلة العليا، وتتضمن شجيرات ونباتات وأشجار يصل ارتفاعها إلى 60 قدم.
• أشجار أرضية الغابة "The Forest Floor"، والتي تعتبر مظللة من قبل جميع الطبقات والأنواع من فوقها، فيصلها القليل من ضوء الشمس، فتنبت الشجيرات الصغيرة فيها فقط.
• تحمل الرطوبة: تتحمل أشجار الأمازون الرطوبة العالية، إذ تبلغ رطوبة الغابة الاستوائية المطيرة نسبة 85%، كما قد يصل معدل هطول الأمطار ما يصل إلى 260 بوصة سنويًا.^[٣]
• الحاجة إلى التربة الخصبة: بالرغم من أن تربة الأمازون تفتقر إلى العناصر الغذائية؛ لكونها تربة رملية رقيقة جدًا، إلا أن تحلل النباتات والحيوانات الميتة السريع بفعل الرطوبة، جعل من التربة غنية بالمواد العضوية المغذية.^[٣]

أشجار غابات الأمازون

يوجد في العالم أكثر من ستين ألف نوع من الأشجار، ولكن هناك بعض الأنواع من الأشجار لا نجدها إلا في الغابات المطيرة، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض هذه الأنواع من الأشجار:^[٤]

شجرة الكابوك "Kapok Tree"

يوجد هذا النوع من الأشجار في جنوب المكسيك نزولاً إلى جنوب الأمازون، وكذلك في غرب أفريقيا، ويصل ارتفاع هذه الأشجار (60.96 متر) وتتصف بعض أنواع شجرة الكابوك بأن أشواكها مخروطية الشكل، مما يعطي الشجرة مظهرًا خطيرًا، كما تعيش العديد من النباتات، مثل البروميلياد، وأنواع الحيوانات، مثل الضفادع والطيور، في الزوايا والشقوق التي تشكلها جذوع شجرة الكابوك، ويعتقد بعض مجتمعات السكان الأصليين لغابات الأمازون، مثل ساني كيتشوا في الإكوادور، أن شجرة الكابوك هي الموطن الأصلي لجميع الحيوانات.

شجرة المطاط "Rubber Tree"

تنمو هذه الأشجار في منطقة الأمازون، ونستطيع استخراج المواد اللازمة لصنع العديد من الأشياء من شجرة المطاط بدءًا من الإطارات وحتى الملابس المقاومة للماء، وهناك عدة حضارات ساعدت في اكتشاف تعدد استخدامات الصمغ الأبيض اللبني للشجرة (اللاتكس)، وهم حضارة أولمك، وحضارة المايا، وحضارة الأزتيك القديمة، حيث يمكن استخراج هذه المادة من الشجرة بعد مرور ست سنوات على نموها، وذلك عن طريق إزالة شرائح رقيقة من لحاء الشجرة، وتجفيفها ومعالجتها، ليُصبح لدينا مادة تُسمى بالمطاط الطبيعي.

شجرة الرامون "Ramón Tree"

توجد شجرة الرامون الأصلية في عدة مناطق، مثل بعض الأجزاء من أمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية، ومنطقة البحر الكاريبي، وتُزرع شجرة الرامون على مدى قرون من قبل سكانها الأصليين، ويقومون بعدها بحصد الجوز من ثمار الشجرة لقيمتها الغذائية، ومن ثم تجفيفه، وتخزينه لمدة تصل إلى خمس سنوات دون أن يفسد، مما يجعله مصدرًا مهمًا للغذاء في المناطق التي تعاني من فترات متكررة من الجفاف وعدم الاستقرار الغذائي.

أوراق شاتاي "Xate"

وهي عبارة عن الأوراق المميزة والتي تنتج في ثلاثة أنواع من نخيل "Chamaedorea"، والتي تنتشر في منطقة بليز وغواتيمالا، وتنمو في الجزء السفلي من الغابات الاستوائية، ويشيع استخدام أوراق شاتاي في تنسيقات الأزهار نظرًا لمظهرها الجميل وقوامها الصلب، ويمكن أن تستمر أوراق شاتاي مدة 45 يومًا بعد قطعها من إحدى أشجار النخيل.

شجرة إبي "Ipê"

وهي شجرة ذات أزهار رقيقة، وأخشاب صلبة، وتمتاز بمقاومتها لهجمات الفطريات والحشرات، مما يُساعد في جعل هذه الشجرة متينة، ويوجد هذا النوع من الأشجار في الغابات الاستوائية في أمريكا الجنوبية، ويُستخدم خشبها في البناء والتشييد في البيئات الساحلية.