ما هو الفرق بين البيتموس والكوكوبيت؟

يعتبر كلاً من البيتموس والكوكوبيت وسيطين زراعيين طبيعيين يعملان على تحسين المقومات الزراعية من خلال تفتيت التربة الطينية الثقيلة والتقليل من تصريف المياه في التربة الرملية، وكونهما طبيعيين ونباتيين فهما يشجعان على النشاط الميكروبي داخل التربة.^[١][٢]

ما هو الفرق بين البيتموس والكوكوبيت؟

على الرغم من التشابه الكبير بين البيتموس والكوكوبيت إلا أنهما مختلفان في العديد من الجوانب مثل:

الاستخدام

يستخدم الكوكوبيت في الزراعة، خاصة المائية منها بشكل واسع، ويمكن خلطه مع التربة، كما أنه مفيد في الزراعات الداخلية والخارجية، بينما البيتموس هو وسط زراعي يمكن استخدامه وحده، إذ لا يحتاج إلى تربة إضافية، ويفضل استخدامه غالباً في تكوين تربة أصص نباتات الزينة.^[١][٢]

المكونات

يتكون الكوكوبيت من نبات جوز الهند من خلال طحن قشور حبات جوز الهند وتحللها، بينما يأتي البيتموس من المستنقعات المائية من خلال تجميع الطحالب المتكونة فيها، فيكون المنتج النهائي مادة خفيفة تشبه التربة.^[١]

تخزين المياه

تعتبر قدرة الكوكوبيت على الاحتفاظ بالماء كبيرة جداً لما يحتويه من مادتي الليغنين والسليلوز، وتعمل هذه المكونات على حماية الكوكوبيت من التحلل والانكماش لكنه ليس لديه القدرة على الاحتفاظ بالمياه لفترة طويلة، في الوقت الذي يمتص البيتموس 20 ضعف وزنه من الماء ويحتفظ به لفترة طويلة حيث يقوم بتصريف الماء ببطء شديد.^[١]

درجة الحموضة

يمتاز الكوكوبيت بامتلاكه أس هيدروجيني ما بين 5.8 - 6.8، وهي تقريباً بيئة محايدة ومناسبة لأغلب النباتات، بحيث لا تحتاج إلى الحجر الجيري لضبط مستويات الحموضة، وعلى خلاف ذلك، يعتبر البيتموس بيئة حمضية ما بين 3.5 - 4، الأمر الذي لا يناسب الكثير من النباتات، إلا أن ري النباتات بمياه الصنبور القاعدية تعمل على معادلة حموضة البيتموس، كما يمكن استخدام الحجر الجيري مع البيتموس لتقليل مستوى الحموضة.^[١][٢]

التكلفة

يعتبر البيتموس من البيئات الزراعية الرخيصة مقارنة مع الكوكوبيت، حيث أن قشور جوز الهند هي أعلى تكلفة من البيتموس، لكن فرق السعر عادةً يكون ضئيلًا للغاية.^[١]

التلوث

يمكن أن تتلوث تربة الكوكوبيت بالسماد العضوي، وذلك من خلال سقوط حبات جوز الهند (المكوّن الرئيسي للتربة) على الأرض، وذلك قبل تحللها وتحوّلها إلى الكوكوبيت، كما يمكن أن تكون عملية إزالة الألياف من قشور حبات جوز الهند غير الناضجة صعبة على صانعي الكوكوبيت، مما يضطرهم إلى إضافة محلول ملحي لإتمام العملية، وبالتالي ارتفاع مستويات الأملاح في هذا الوسط الزراعي في المحصلة، أما البيتموس فعادةً ما يحتوي على جراثيم فطرية وبكتيرية مما يؤدي أحيانًا إلى تلوث النباتات والإصابة ببعض الأمراض، كما يعمل على جذب القواقع.^[١][٢]

الاستدامة

تحتاج مستنقعات الطحالب المكوّنة لتربة البيتموس إلى حوالي 25 عاماً قبل حصادها وتشكلها كتربة صالحة وخصبة، بينما يعتبر الكوكوبيت أكثر استدامة لتوفره بشكل دائم نتيجة مخلفات أشجار جوز الهند، إلا أنه تستخدم أشجار جوز الهند كميات كبيرة من المياه العذبة وتعمل على تلويثها، كما تستنفذ المواد الغذائية من التربة، مما يجعل زراعته بكثرة بغرض التجارة مضرّة.^[١][٣]

إعادة الاستخدام

يمكن أن يبقى البيتموس صالحاً للاستخدام لفترات طويلة جداً ما لم يجف، وفي هذه الحالة لا يمكن استرجاع خواصه نهائياً، بينما يمكن إعادة ترطيب الكوكوبيت واستخدامه من جديد.^[٣]