تتمتع الصين بموارد زراعية غنية وبتاريخ طويل من الزراعة المكثفة، وقد نجحت في إنتاج ربع الحبوب في العالم وتزويد خُمس سكان العالم بها، وبأقل من 10 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة فيها، فيما يعد إنجازا كبيرا لتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي في الصين والعالم، وتحتل الصين حاليًا المرتبة الأولى في العالم من حيث إنتاج الحبوب والقطن والفواكه والخضروات، ويشكل أهمية مساهمة الصين الزراعية في الانفتاح على العالم الخارجي، وتشكيل روابط وثيقة مع الدول الأخرى المشتركة في نفس المجال، وتبادل الخبرات والمساعدة لدعم التنمية الزراعية المحلية،[١] وفي هذا المقال أهم المعلومات عن الزراعة في الصين.


الأراضي المزروعة في الصين

تعد المساحة المستغلة للزراعة في الصين صغيرة؛ إذ تبلغ نسبتها فقط 10% من إجمالي مساحة الصين، وذلك نتيجة الخصائص الطبوغرافية والمناخية السائدة في الصين، وتتوزع الأراضي المزروعة في الصين كالآتي:[٢]

  • تشكل أكثر من نصف الأراضي المزروعة أراضي غير مروية.
  • تنقسم الأراضي الباقية بالتساوي تقريبًا بين حقول الأرز والأراضي المروية.


محاصيل تُزرع في الصين

تزرع عدة محاصيل في الصين موزعة عبر أراضيها، وفيما يأتي ذكر لأهمها:[٣]

محصول الأرز: حيث يشكل محصول الأرز في الصين أهم محصول فيها، كما أنه السائد في المقاطعات الجنوبية التي ينتج الكثير منها محصولين في السنة.

محصول القمح: يحتل القمح أهمية قصوى في شمال الصين، أما في المقاطعات الوسطى يتنافس القمح والأرز على المرتبة الأولى.

حبوب الذرة البيضاء: يعد محصولا الدخن والكاوليانغ مثالين على حبوب الذرة الرفيعة أو البيضاء، ويزرعان بشكل رئيسي في الشمال الشرقي وبعض المقاطعات الوسطى في الصين.

الشعير: تنتج المقاطعات الوسطى مع بعض المناطق الشمالية من الصين كميات كبيرة من الشعير.

فول الصويا: يُستخرج معظم محصول فول الصويا من الشمال والشمال الشرقي.

الشاي: يأتي الشاي بشكل رئيسي من المناطق الجبلية في الجنوب الشرقي من الصين.

القطن: يزرع القطن على نطاق واسع في المقاطعات الوسطى، ولكنه يوجد أيضًا بدرجة أقل في الجنوب الشرقي والشمال.

التبغ: يأتي التبغ من الوسط وأجزاء من جنوب الصين.

محاصيل أخرى: تزرع في الصين محاصيل أخرى، مثل: البطاطس وبنجر السكر والبذور الزيتية.


التحديات التي واجهت الزراعة في الصين

تمثل النقاط الآتية أبرز المشاكل والتحديات التي واجهت الزراعة في الصين عبر التاريخ:[٤][٥]

  • انخفاض دخل المزراعين، مقابل فرض ضرائب مرتفعة وغير عادلة عليهم.
  • عدم حصول المزارعين الصينيين على تأمين على المحاصيل لحمايتهم من الكوارث التي قد تتعرض لها.
  • احتكار الحكومة لمحاصيل الحبوب ومنع المزارعين من بيع محاصيلهم في السوق المفتوحة.
  • تفاقم النقص في المحاصيل الأساسية بسبب سوء الأحوال الجوية وتدهور جودة التربة في الصين.
  • النقص في مرافق التخزين والتبريد والتسويق وآلات النقل.
  • رداءة الطرق الزراعية والبنية التحتية.
  • استخدام المزارعين للأسمدة والمبيدات بكمية تتخطى المسموح به.
  • خسارة نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية لصالح مشاريع الطاقة والتنمية الصناعية.


العوامل التي ساعدت في تحسين ظروف الزراعة في الصين

عملت الحكومة الصينية على معالجة الأحوال السيئة للمزارعين، وفيما يأتي ذكر لبعض إجراءاتها:[٦][٧]

  • خفض الضرائب على زيادة دخل المزارع وإلغائها في بعض مناطق الصين.
  • رفع أسعار المنتجات الزراعية وجلب المزيد من الأموال للمزارعين؛ بسبب النمو الاقتصادي وتداول المبالغ الضخمة المتداولة في السوق الصيني.
  • تقديم التعليم العام المجاني لأطفال الفلاحين والتأمين لدعم الرعاية الطبية وزيادة الاستثمار الحكومي في الريف.
  • إدماج أنظمة الذكاء الاصطناعي في عملية الزراعة.
  • التحول نحو أساليب التجارة الإلكترونية وتدريب المزراعين على استراتيجياتها.

المراجع

  1. "China at a glance", FAO, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  2. "Agriculture, forestry, and fishing", britannica, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  3. "Agriculture, forestry, and fishing", britannica, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  4. "PROBLEMS FACED BY FARMERS IN CHINA", factsanddetails, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  5. agriculture currently faces major,of agricultural biodiversity are widespread. "Sustainable agriculture in China: then and now", iied, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  6. "PROBLEMS FACED BY FARMERS IN CHINA", factsanddetails, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  7. "How tech is transforming agriculture in China", China Experience, Retrieved 21/2/2022. Edited.