أدوات زراعية من التراث الفلسطيني

كانت الزراعة المهنة الأساسية للشعب الفلسطيني في العصر الحديدي والبرونزي، حيث كانت تشغل الناس على مدار السنة، فلكل فصل مهام خاصة به، إذ تبدأ الزراعة في أواخر فصل الخريف، ويبدأ الحصاد في أول فصل الصيف، ويتم ذلك باستخدام العديد من المعدات والأدوات المساعدة لذلك سواء في الزراعة أو الحراثة أو الحصاد، فقد كانوا يهتمون بزراعة الشعير والبقوليات والشعير والزيتون والعنب؛ وهذا لأن معظم أنهار وأودية تلك المنطقة لم تكن مناسبة للريّ أبداً، فكان المزارعون يعتمدون كلياً على مياه الأمطار، وفي هذا المقال سنتطرق إلى الأدوات الزراعية التي كانت تستخدم في فلسطين.^[١][٢]

أدوات زراعية من التراث الفلسطيني

هناك مجموعة من الأدوات الزراعية التي كان يستخدمها المزارع الفلسطيني قديمًا في الزراعة، وفيما يلي سنذكر أهم وأبرز هذه الأدوات واستخداماتها:^[٣][٤]

المحراث

وهو من أدوات حراثة الأرض؛ حيث يستخدم لحرث الأراضي وإزالة الأعشاب وتقليب طبقات التربة السطحية، وغالباً ما تكون مصنوعة من المعدن، حيث كان يُجرّ عن طريق المزارعين بأنفسهم، وبعدها أصبحت تجرّه الماشية كالحمير أو البقر.

البصاق

هو عبارة عن أداة زراعية تُستعمل لتقطيع الأعشاب، إذ تتكون من سكين حاد وطويل منحنٍ قليلاً إلى الداخل تم تصنيعه من الفولاذ، كما ويمتلك أيضًا مقبضًا طويلًا مصنوعًا من الخشب أو من المعدن.

الشاعوب

وهو من الأدوات الزراعية التي تُستخدم في تجميع التبن وتعبئته، وقد كانت تُستعمل أيضاً لإحداث ثقوب في التربة لتزويدها بالأكسجين الكافي، ويتكون الشاعوب من ثلاث إلى سبع شوكات مصنوعة من المعدن لها مقبض طويل مصنوع من الخشب.

السكة

وهي عبارة عن قطعة من الحديد وزنها ثقيل جداً ولها رأس حاد مع جناحين، ومهمتها هي حرث الأراضي اعتماداً على وزنها الثقيل وميلانه، حيث يضغط المزارع على ما تُسمى بالكابوسة وتتم المهمة.

المجرف

ما زال يُستخدم المجرف حتى هذا اليوم ويُطلق عليه أيضاً اسم "الرفش الفلاحي"، إذ كان يُستخدم لتفكيك الكتل الترابية من الأراضي التي تم حرثها، كما ويتم تجميع الأعشاب غير الضرورية والضارة من التربة التي تمت زراعتها، ومن الجدير بالذكر أن المجرف كان يُصنع من مكابس قديمة مصنوعة من الخشب كان يُطلق عليها اسم التلال، وكان يتم إحداث ثقوب فيها، وتصنع فيها أسنان حديدية.

النير

يُستخدم النير للاستعانة بأكثر من دابّة واحدة في الحراثة، حيث يُصنع من قطعة سميكة من الخشب يصل طولها إلى حوالي متر ونصف، وهناك ثقبان خارجان من كلا الجانبين تثبت بهما أعواد من الخشب يُطلق عليهما الزغلولة، ومهمتها هي تثبيت ولف النير في رقبة الدابّة من الأعلى، ويركنان على كتفيّ الدابة عن طريق وسادة مصنوعة من الخيش والجلد محشوّة بالقش، وتقوم الدابّتان بسحب وجر عود الحرث.

المنجل

وهي أداة تُستخدم لتجميع أنواع المحاصيل الزراعية المكونة من الحبوب، حيث تم صنع هذه الأداة من الفولاذ، ولها شكل مدوّر يشبه الهلال ويمتلك شفرة حادة ورفيعة، بالإضافة إلى مقبض خشبي قصير الطول.

الغربال

يستخدم الغربال بعد الحصاد لفصل الحبوب عن الشوائب الأخرى، حيث تبقى الحبوب في الغربال وتخرج الشوائب من فتحات الغربال.

الدراس

وهي أداة مصنوعة من الخيزران أو الخشب، تستخدم لإزالة بذور الأرز عن الساق، وذلك من خلال تأرجح النبات على الأداة.